الحادي والثلاثون من اب والنهج الخیاني للبارزاني
Wednesday, 31/08/2011, 12:00
لا يخفى علی من شهد التاريخ الحديث للحرکة التحررية الکوردية بأن أولويات قيادة الحزب الديمقراطي الکوردستاني کانت وعلی الدوام هي حماية المصالح الحزبية والعائلية والعشائرية، حيث أثبتت بأنها تعمل دائما لحماية هذه المصالح بعيدا" عن التطلعات القومية للشعب الکوردي.
الأدلة والوثائق التي تثبت ذلك کثيرة، وما أکثر الصفحات السوداء لقيادة هذا الحزب، فالمواقف الخيانية باتت السمة السائدة والمميزة لعائلة البارزاني في العقود الأربعة الأخيرة من القرن الماضي.
لم تکتفي العائلة البارزانية بتصفية خيرة الشخصيات السياسية والرموز القيادية للحرکة التحررية الکوردية علی مر التاريخ المعاصربل هي لم تتردد کلما سنحت لها الفرص في التآمر علی القوی السياسية الأخری في الساحة الکوردستانية ولو علی حساب المصالح العليا للشعب وقضيته.
هذه القيادة العشائرية تعاونت منذ تواجدها في الساحة السياسية مع المحتل وقوات الإحتلال العربية والفارسية والترکية بهدف تعزيز وجودها ونفوذها کعائلة وعشيرة دون الإکتراث بما يلحق بالقضية الکوردية من إنتکاسات.
الغريب إنها کثيرا" ما تفتخر وتتباهی بما يسمی ب(ڕێبازی بارزانی ) اي (نهج البارزاني) اذا کان تاريخ القيادة البارزانية عبارة عن سلسلة من الخيانات والنکسات فمعنی ذلك إنهم يفتخرون بالنهج الخياني والإقصائي للقيادة البارزانية او يفتخرون بنکسة عام 1975
هذه النکسة التي کانت من نتاج القيادة الشمولية والفردية للبارزاني.
سلسلة الخيانات هذه توجت بخيانة الحادي والثلاثين من آب 1996 حيث أصبح البارزاني بين ليلة وضحاها عراقي أصيل ومن العيار 24 إذ توسلت القيادة البارزانية بأکثرالدکتاتوريات دموية في التاريخ لانقاذه من قوات الطالباني علی حساب أرض کوردستان الطاهرة والمحررة ، هذا هو نهج البارزاني ،العبارة التي يعلکونها دائما، هذا هوالبطل الذي يترأس إقليم کوردستان إنه بطل عمليات آب المتوکل (کما کان يسميها النظام العراقي)
الرئيس الامريکي حينها قال انا لو فعلت بشعبي ما فعل البارزاني بشعبه(ويقصد به احداث 31آب 1996) لکنت قد رميت من قبل حمايتي الخاصة).
إن إحدی مبررات قانون تحرير العراق الذي صدر من الکونگرس الامريکي عام 1998 هي قمع النظام العراقي لمعارضيه في 31آب 1996 وذلك بمساعدة إحدی الفصائل الکوردية ويقصد به الحزب الديمقراطي الکوردستاني کما ذکر في إحدی بنود القانون.
هذا اليوم المشؤوم يجب ان لا ينساه الشعب الکوردي إنه يوم بيع الوطن ، يوم الخيانة بکل ما تحمله الکلمة من معاني ،يوم ضرب فيه کل المصالح القومية والوطنية عرض الحائط، يوم تدنيس الارض وإنتهاك الحرمات ، يوم تسليم الارض المحررة للمستعمر بحجة حماية مصالح عائلة.
ولکن ماذا لو أراد الشعب الحياة ، فلا يمکن لأية جهة کانت ان تنقذ البارزاني من قبضة الشعب حينها يدرك بأن المستعمر هو ايضا لا ينفعه هذه المرة ومصيره مزبلة التاريخ.
نووسەرەکان خۆیان بەرپرسیارێتی وتارەکانی خۆیان هەڵدەگرن، نەک کوردستانپۆست