کتێبی بیرەوەرییەکانی کاپیتان موحەمەد مەولودییان بە دەنگ گوێی لێبگرە (کوردبوون)


كردستان أو حقل تجارِبْ ؟

Wednesday, 09/11/2011, 12:00


فرياد إبراهيم

لا ادري ما سر استعمال الاسلحة الكيمياوية ضد الكرد ؟ أأرض كردستان صارت
حقل تجارب وإختبارات؟  تركيا تستعمل الأسلحة الكيمياوية في قتال
الثوار الكرد البسلاء.


قبل عقدين كانت كردستاننا  ميدانا واسعا لتجربة اخرى في
حلبجة ، دوت لها أرجاء الكون عدا آذان قيادات كردستان العراق حيث كانوا منهمكين في
عرض عضلاتهم بعضهم لبعض.


ولماذا إخْتِير الكرد دون شعوب العالم المتحضر على الأقل لهذه التجارب
؟


حسب ظني أن مرجع ذلك و حسب قدراتي المحدودة في تفسير الأحلام- ان
الشعوب المجاورة استفادت واستغلت ولا تزال- من فرقة الكرد وتفرق كلمتهم.


لا هدف ولا وسيلة موحدة ولا قاسم مشترك واحد. صفرمبين. ولا قيادة موحدة
، وهذه اسوأ المساوئ.


فلو كنت رئيسا لما وضعت يدي في يد ملطخة بدماء الكرد : تُركا كان او
فُرسا .  ومهما كان الثمن حتى لو فقدت كرسيّ من جرائها.


في بعض المواقف أصرّ على أن قليل من الشوفينية تنفع ، خاصة في حال الكرد اليوم. فهذه هي التي نحتاج اليها في هذه المرحة
الدقيقة المصيرية ، لا اخلاق العبيد:  ننصت الى كل صوت ولغة الا لغة
الكرد . نفهم عربية حسن العَلويّ اكثر من كردية نوشيروان او محمود عثمان على سبيل
المثال لا الحصر!


ولمّا تنازلتُ لأية جهة مهما كانت الدواعي والمبررات والبواعث. إلا
للكرد . ولآمنت بمبدأ : إنّ كل طلقة توجّه الى صدر الكرد إرتدت وأصابت
صدري.


هذه هي المعادلة الأبدية والأزلية في حكم التاريخ والحكم على أحقية
الشعوب في البقاء.


فلا الوذ بايران خوفا من انسحاب امريكي . الماضي القريب شاهد على غدرهم
ونفاقهم ومكرهم وغوائلهم.


وخاصة ايران اليوم لهي ابغض وأمقت دولة في العالم . عاثوا أينما وقعوا
.  وخير مثال على ذلك : تدخلهم في الشؤون الداخلية للفلسطينيين
ودعمهم  لحماس أفقدهم رصيدا كبيرا في العالم.


أظنّ ( وبعض الظنّ إثم) أنه لم يرتفع لحد الآن اي صوت احتجاج ولا
استنكار ولا شجب ( علنا) من الجهات الرسمية  في كردستان العراق ضد
استخدام اسلحة دولية محضورة ضد الكرد من قبل تركيا.


أهي من باب : سكوتي من رضاي؟


يقول ابن المقفع في كتاب ( كليلة ودمنة
):


((اذا اجتمع المَكَرة الظَلَمة على البرئ
الصّحيح ، كانوا خُلقاء ان يَهلكوه وان كانوا ضُعفاء وهو قويّ كما اهلك الذئب
والغُراب وابن آوى الجَمَل .
)) وقدموه طعاما للأسد طواعية والجمل لا يدري
ماذا فعل بنفسه - الفخ-


فطوبى للشعب الكردي.


خالقي علي كيمياوي وأردوغان كيمياوي. وأحمدي كيمياوي قريبا. وخاصة أن
إيران تصنع الآن أسلحة كيمياوية متطورة وبحاجة ماسة لأستخدامها بشكل أو بآخر لنيل
براءة الأختراع.


وأتسائل هل بقي من صدام قليل من غاز الخردل للمالكي. وبمعنى آخر: 
أورث منها شيئا ؟


كُردسْتان أو حَقل تَجَارِبْ ؟


وحياة أمتي سأضع يدي في يد كل يد كردي (ظالما كان او مظلوما ) ، وكما
أسلفت: نحن بحاجة الى قليل من الشوفينية في التعامل 
مع بعضنا البعض وفي التعامل مع الشعوب الأخرى
في الوقت الحاضر على
الأقل.


يقلقني علمي أن كل رصاصة تصيب كرديا اليوم من وراء الحدود تصيبني غدا
ودون ان اعلم لماذا؟


رغم الخيبة أقول بيقين ان كرد تركيا سوف يستغلون (الكيمياوي ) لفضح
الترك في الأوساط الدولية والمنظمات الأنسانية.  ذلك من أجل كسب الرأي
العالم الدولي والانساني . فالقصف الكيمياوي غسلهم  وطهَرهم و نظفهم
مما علق بهم من شوائب والأدران رفعهم من ارهابيّين ( مُرهِبين اسم فاعل) الى
مُرهَبين


( اسم مفعول بضم الميم ونصب الهاء). إذ تبين للقاصي والداني بعد ما حصل
من هو الإرهابي الحقيقي؟


لم تكن عمليات الحزب المذكور سوى إنتقاما جزئيا لما تقوم به القوات
التركية من محارق بقراهم وتنكيل بأفرادهم.


سيستغلونه في سعيهم ونضالهم الدؤوب في نيل استقلالهم وإنفصالهم ، وهذا
هو في صلب مهامهم و برنامجهم واولوياتهم. - الخير فيما وقع إذن - وهم أولى
به.


أعود وأتسائل هل استغلت كردستاننا قصف حلبجة وآلاف الضحايا لأجل كسب
العطف والعون والأسناد الخارجي العالمي؟ كانت حلبجة فرصة ذهبية ، مأساة إنسانية
إرتج لها العالم شرقا وغربا ؟ كان يمكن اتخاذها عاملا وذريعة ومبررا لطلب الإستقلال
وتحت رعاية وضمانة دولية ، أو على الأقل لترسيخ الفكرة وتحريكها وطرحها لدى
المنظمات الدولية والأمم المتحدة. ولكانت خطوة كبيرة الى امام نحو بناء دولة الكرد
الموحدة.


لم تتخذ حلبجة كبروباكندة ودعاية اعلامية ، ولم تستغل لخدمة القضية
المصيرية فحسب بل لولا صرخات أهاليها وإستغاثاتهم لما التفت اليهم احد . الأحزاب
كانت ولا تزال مهمومة بهمها وشؤونها ومنافسة  خصمومها : وتوزيع
المراتب والمناصب فيما بينها. فلو كان لأهل حلبجة مدافعين حقا لوجب على الحكومة
المزودة للغاز لا داعي لذكراسمها- أن تعوض الأهلين وتدفع مبالغ ضخمة تقدر
بالمليارات من اليوروات.


ولكن ما أقسى اليُتم !


احلف لو وقعت ذرة من غاز الخردل على غزة لكانت الآن صاحبة الدولة
الفلسطين الموحدة .


لكن كما قلت سلفا : أن بعض ساسة الكرد وقياداتها يفضل ويختار - بمحض
إرادته- أن يضع يده في يد اي شخص عدا يد الكردي .  فسوف لن يكون
مصيرنا- لو عمل كل على شاكلته-   بأحسن من مصير ( جَمَل بيدابا
.)


فانا وعلى العكس من السيد محمود عثمان ارى ان اي التقارب بين اربيل وطهران وأنقرة يكون  - شئت أم أبيت -
على حساب كرد ايران وتركيا . وتأتيك بالأخبار الأيامُ القادمة . فالدولتان لا
تقتربان من اربيل بلا حساب وبلا عقد صفقة لبيع الشعب الكردي رخيصا من جديد.


 

نووسەرەکان خۆیان بەرپرسیارێتی وتارەکانی خۆیان هەڵدەگرن، نەک کوردستانپۆست






کۆمێنت بنووسە