کتێبی بیرەوەرییەکانی کاپیتان موحەمەد مەولودییان بە دەنگ گوێی لێبگرە (کوردبوون)


دعوة للتحرك العاجل لإنشاء تحالف حقوقي وإعلامي لمواجهة استمرار استهداف الصحفيين واستنكار جريمة اغتيال الطالب والصحافي سردشت عثمان

Tuesday, 11/05/2010, 12:00


دعوة للتحرك العاجل لإنشاء
تحالف حقوقي وإعلامي لمواجهة استمرار استهداف الصحفيين

واستنكار جريمة اغتيال
الطالب والصحافي سردشت عثمان

نتابع باهتمام بالغ الحملة الشرسة التي تتعرض لها الكوادر الصحافية في العراق من سنوات، حملة تضمنت الاهانة وخلق معوقات متعمدة وارتكاب اعمال عنف واغتيالات متعددة بحقهم، ومازالت مستمرة منذ أعوام وأزدادت وتيرتها في ظل اجواء العملية السياسية المشحونة التي مر بها العراق في السنوات الماضية وحتى يومنا هذا، ولكن المؤسف ان هذه الظاهرة بدأت تترسخ ضد الكتاب والصحفيين في اقليم كردستان في الاعوام الاخيرة بسبب مواقفهم وآرائهم الصحفية والفكرية.

وقد شهدت الساحة الكردستانية حالات عديدة من اعمال عنف ارتكبت بحق الصحفيين، واحالة البعض منهم الى المحاكم بغير وجه حق ومحاكمتهم وفق القوانين القمعية القديمة التي شرعها النظام البائد، بالرغم من صدور قانون لحماية الصحفيين من قبل برلمان الاقليم ومصادقة رئيس الاقليم.

وعملية اختطاف الطالب والصحافي الشهيد سردشت عثمان في وضح النهار امام كلية اللغات في جامعة صلاح الدين بأربيل، واغتياله بعد مرور يومين في الموصل بسبب كتابات صحافية كتبت من باب حق التعبير الحر عن الرأي وهو حق مثبت في الدستور العراقي، شكلت صدمة كبيرة للعائلة الصحافية في العراق عموما وفي اقليم كردستان خاصة، وعبرت عن هول الحالة القمعية التي تتعرض لها أصحاب الرأي الحر.

وبهده المناسبة الاليمة، نعبر عن أسفنا لاستمرار الانتهاكات لحرية الرأي والتعبير في اقليم كردستان، وندين ونستنكر بشدة جريمة الاغتيال التي تعرض لها الشهيد، وندين في الوقت نفسه مرتكبيها والجهة التي تقف وراء استشهاد هذا القلم الكردستاني الحر الدي عبر عن رأيه ونقده بجرأة ورؤية نقدية ساخرة مميزة، لم تقدر أعداء الحرية والرأي الحر من تحمل الكلمات التي تقطرت من فوهة بندقية قلم الشهيد الجامعي والصحافي، قلم تتشرف به الصحافة الكردستانية والعراقية بحمل اسم صاحبه الطاهر ليحمل مشاعل وقلوب نابضة لاقلام جديدة مؤمنة بالحرية والديمقراطية والرأي الحر لمد مسيرة الصحافة بدماء جديدة.

واننا في الوقت الدي ندعوا من الله عز وجل ان يدخل شهيد القلم والرأي فسيح جناته، وان يلهم ذويه واهله واصدقاه وزملائه المخلصون الصبر والسلوان، فاننا في الوقت نفسه نطالب الجهات المعنية في كردستان التحقيق بجدية ومسؤولية محايدة مستندة الى مهنية عالية للكشف عن عملية الاغتيال والوصول الى مرتكبي الجريمة والجهة التي تقف ورائها، ومحاسبة الجهات المقصرة، وفق التشريعات القانونية والدستورية، لتحقيق العدالة وحماية مسيرة الصحافة في اقليم كردستان من كل عمل غير مسؤول.

ونطالب ايضا بإيقاف كل الدعاوي المرفوعة في المحاكم ضد الصحفيين والكتاب وأصحاب القلم والرأي الحر، وتطبيق القوانين والانظمة وفق مباديء الدستور الدائم في العراق، والعمل الجاد من اجل ازالة الاستهداف المبرمج ضدهم.

ونطالب ايضا بالتحرك العاجل للتجمعات والنقابات الصحافية ومنظمات المجتمع المدني لإنشاء تحالف حقوقي وإعلامي لمواجهة استمرار استهداف الصحفيين والكتاب والادباء وتفعيل قوانين الحماية للكلمة الحرة، لضمان حق الحرية والتعبير عن الرأي الحر في مجتمعنا الناهض لخلع الاستبداد الحزبي المسلط بأساليب مخابراتية في كردستان والعراق، والثائر لارساء ديمقراطية حقيقية بعيدة عن جبروت الدكتاتوريات الحزبية المريضة التي ضربتها شيخوخة الدهر ورجعية الفكر والتي تسيرها صدور فاسدة للنفس وعقول ناهبة للشعب.


جرجيس كوليزادة
رئيس تحرير مجلة بغداد


نووسەرەکان خۆیان بەرپرسیارێتی وتارەکانی خۆیان هەڵدەگرن، نەک کوردستانپۆست






کۆمێنت بنووسە