محنة الشعب الكردیّ مزدَوَجە
Sunday, 20/11/2011, 12:00
كشف تقرير لهيئة الاذاعة البريطانية عن مستنقع من الفساد والاستئثار بالثروة في كردستان. يتوجه بسؤال الى احد اشهرهذه الرموز (قباد الطالباني) عن رأيه في تركز السلطة والمال في اسرتي البارزاني والطالباني فيجيبه : لأن الأسرتين ضحّتا بالكثير إبان فترة النضال . يعني انهما ضحتا اكثر من بقية الكُرد ولهذا فانهما اولى بالنهب من غيرهما.
تحاصص الطرفان جلال رئيسا للعراق ومسعود رئيسا لاقليم كردستان .
البارزاني مسعود عين ابن اخيه نيجرفان بارزاني رئيسا للوزراء بأي حق ؟ وهل يمتلك هذا الشخص مواصفات ومؤهلات رئيس وزراء إقليم كردستان ؟ وهل يحمل هذا القريب في (حكومة الأقارب ) شهادة مدرسية كي يذهب ويجتمع باساتذة الجامعات ليلقي عليهم محاضرات في طرق التدريس وتنشأة الجيل الجديد؟!
في كردستان العراق يقول اصحاب السلطة: "اختاروا اما الظلم العنصري من القومية الحاكمة واما الظلم الاجتماعي من ابناء جلدتكم." ليضطر المواطن الكوردي الى اختيار اهون الشرين على مضض.
الكورد أمة مثقفة ذكية جدا والمحنة بل الكارثة بعينها هي انها تدار من قبل الجهلة وانصاف المثقفين .
في العالم العربي يقبع على رأس الشعب دكتاتور واحد . اما نكبة الكورد فمضاعفة لأن في كردستاننا يركب على رقاب الشعب دكتاتوران في آن واحد.
هل الزعامة (طابو) مسجلة في دائرة العقاري تحت اسمَي : جلال الطالباني ومسعود البارزاني؟ وهل عقمت أرحام نساء الكورد كي تلد خيرا منهما. وهما قد أثبتا فعليا وعمليا انهما تجار سياسة وسماسرة التلاعب بمصير الكورد وسرّاق المال العام.
إذا لم تكن هذه دكتاتورية فما هو تعريف الدكتاتورية إذن؟ وكيف يكون الطغيان إذن؟
إنها بالأضافة الى ذلك تفرد الجهلة بالحكم .
وما هو مضمون ومحتوى حكومة الجهلة؟
انها تعني قبل كل شئ أن تكون الطبقة المثقفة واصحاب الكفاءات قد وقع عليها القسط الأكبر من التهميش و الأضطهاد والظلم والقمع والحرمان والفقروالفاقة وتقييد الحريات والأهمال والإهانة.
والسؤال الذي يطرح نفسه دائما هو : كم من اعضاء الحزب والبرلمان يملك شهادة جامعية أو الأعدادية او حتى المتوسطة؟
وإذا كان اهلية شخص في تولي منصب عالي حكومي مشروطة بإجادته لفن النفاق والتملق والإطراء ولمن يجيد فن المديح للقائد الضرورة النائم في سري ره ش مع المعممين الحُمر، إذن فماذا تغير بعد رحيل النظام البعثي ، وتوزيع المناصب والمراكز الحساسة على التكارتة ؟!
هل هناك توجه مجرد توجه أو تفكر أو تخيل بإقامة حكومة ديمقراطية في كردستان؟
وهل يعلم نيجيرفان بارزاني أو مسعود بارزاني أو فاضل ميراني أو قباد الطالباني ما هو معنى الكلمة اللغوية وما تحتمله من مضامين؟
قد لا يعلمون وهذا أمر طبيعي: فلماذا يكلفوا أنفسهم عناء تعلم شيئا يتقززون منه وينفرون؟!
وكي أزيدهم نفورا وإشمئزازا أقدم لهم هنا شرحا بسيطا على طبق زهيد:
الديمقراطية تعني قبل كل شئ أن يسمح للفرد أم يقول ( لا ) للرئيس.
To say NO to the BOSS
والديمقراطية تعني أول ما تعني أن تكون هناك اصوات أو احزاب معارضة؟
أحزاب وحركات يتمتع اعضاؤها بالحصانة والحرية الكاملة في المناقشة والبث في الأمور، وتشارك في اتخاذ القرارات المصيرية.
وأن يكون هناك إعلام مستقل حرّ مصان.
وهل هناك معارضة في كردستان؟
وهل هناك إعلام غير أبواق النظام؟
كل الأصوات مخنوقة.
المعارضة مرتشى!
وألأنتخابات أضغاث احلام.
والإعلام المستقل مات قبل أن يولد!
على سبيل المثال هناك صوت واحد معارض فعال يحمل اسم التغيير . وقبل أسابيع وصل اليها البارزاني وتنازل و قابل رئيس حزب ( حركة ) التغيير- الخصم الألد- وهو يحس بحماوة الأرض تحت قدميه وبلهيب الثورات التي تعم المنطقة برمتها تقض مضجعه وتأرقه. فهل ذهب من أجل عقد صفقة من وراء ظهر الشعب؟ وتدهين شوارب قائد وملهم الحركة؟
أنا شخصيا أخشى من عاقبة أية مقابلة أو إجتماع بين العرب والترك والعجم ثنائيا كان أو ثلاثي ا. لأن أي لقاء من هذا القبيل يعني لي- والتأريخ شاهد- عقد صفقة متبادلة للمنافع لمصلحة الطرفين من وراء ظهر الكورد وعلى حساب تقرير مصير الكرد . فهل وصل الحد الى أن نخشى تقاربا كرديا كرديا بما قد يتمخض عنه مثل هذا اللقاء من إبرام صفقة سرية على حساب الشعب ومن أجل قتل روح المقاومة التي غدت تشتد إشتعالا وتحتد التهابا يوما بعد يوم في نفوس الشعب المظلوم المستغل المضطهد والأنكد من كل ذلك : المكتوم أنفاسه؟
ولكن اعلما ايها السليطان إنكما قد تستطيعان كتم وخنق المعارضة في الداخل ( بالقوة أو بالمروة) كما يقول المثل البغدادي . لكنكما فاتتكما حقيقة واحدة هامة جوهرية تقف لكما بالمرصاد وهي:
المعارضة الخارجية الناشطة المنبثقة من الخارج هي التي عصفت بالدكتاتور الليبي والمصري والتونسي والسوري من الداخل.
وستدور عليكما الدوائر آجلا أم عاجلا إن لم تستعجلا في تلبية مطالب الشعب في حق إبداء الرأي وحق تقرير المصير وتطبيق النظام الديمقراطي بمقوماته الآنفة الذكر.
فالأحداث والوقائع الماضية أثبتت وتثبت بما لايقبل الشك انكما لا يهمكما مصير شعبكما بقدر ما يهمكما محفضة وحقائب نقودكما. وما دامت فوضى الفساد يعم البلاد فانكم تصطادون الآن في الماء العكر. ولكم الحصة الكبرى من جسد الشعب والمال العام.
ومن ثم كفى عشائرية الحكم .
إن هذا النوع من الحكم التبعي الإستعبادي الإستبدادي الأنفرادي لهو وصمة عار على جبين أمة الكورد العريقة القديمة قدم التأريخ.
نووسەرەکان خۆیان بەرپرسیارێتی وتارەکانی خۆیان هەڵدەگرن، نەک کوردستانپۆست