المواقف والتحركات المشبوهة للبارزاني مصطفى في جمهورية مهابات
Tuesday, 23/10/2012, 12:00
ما اكتبها عن شيوخ بارزان لايتجاوز قطرةً من محيط الخيانة التي ارتكبها تلك العائلة بحق شعبنا وقضيتنا العادلة.
علاقاتهم مع تركيا ليست وليدة اليوم انما قديمة جدا تعود الى مئات السنين ,ولان موضوعنا متعلق بجمهورية مهابات فنبدا من مطلع القرن الماضي
حين كانت القوات البارزانية دائما تابعة للجيش العثماني الثاني الذي كان مهمتة حماية الاجزاء الجنوبية للامبراطوية ولكن بعد معركة جالديران وتقسيم كوردستان بينهم وبين الصفويين لم يعد للعثمانيين حاجة بتلك القوات فتعرضت امارتهم بادينان الموالية للعثمانين الى الانهيار بعد اغتيال احد الشعراء الكورد بأمر صدر من الأميدية مركز الإمارة,تركوا الأميدية وهربوا الى بارزان خوفا من الاحتيجات فبقوا هناك .
مع بدأ الحرب العالمية الاولى ١٩١٤م وإنزال الجيش البريطاني بين الكويت والبصرة وتوتر الاوضاع في المنطقة جلس رؤساء بادينان كل من الشيخ بهاء الدين النقشبندي والحاج رشيد بك البرواري و تتربك النيروةيي و شخصيات اخرى في منزل الشيخ محمد نور بريفكاني اسفرت اجتماعهم عن توقيع وثيقة ارسلوا بها الى الباب العالي تضمنت النقاط التالية.
١-ان تكون اللغة الكوردية في الاقضية الكوردية الخمسة: دهوك, زاخو, آميدي, شنكال, آكري لغة رسمية.
2-لغة التربية تكون اللغة الكوردية.
3-ان يكون القائممقامون ومدراء النواحي من الاشخاص الذين يجيدون الكوردية.
4-يكون الدين الرسمي للدولة هؤلاء الاسلام ويجب ان تطبق سلطة الشريعة الاسلامية.
5-يجب اختيار القضاة والمفتين من المذهب الشافعي.
6-تفرض الضريبة على الاشخاص المستحقين وبموجب الشرع والغاء الضرائب الزائدة.
7-المبالغ التي تؤخذ كبدل عن الخدمة العسكرية تخصص لفتح الطرق في هذه الاقضية.
وقد ارسلت نُسخا من هذه الوثيقة الى بعض رؤساء الكورد منهم الشيخ عبدالقادر النهري و امين عالي بدرخان و شريف باشا (رضي الله عنهم جميعاً).
السلطة العثمانية والتي كانت في مواجهات عنيفة مع القوات البريطانية في جنوب العراق ضاقت عليها الخناق عندما وصلت اليها الوثيقة التي كانت تفوح منها رائحة سياسية.
بات المطالبة بحقوق الكورد أمراً تفرض نفسه فلم يستطيع سلطة الاحتلال فعل شئ سوى الاتصال بشيوخ بارزان ثانية وفي حملة دعائية لها للشيخ احمد البارزاني تم اعدام عبدالسلام البارزاني ليظهر الاول احد اقوى الشيوخ على الساحة الكوردستانية.
في اول موقف للشيخ احمد البارزاني رفض الاعتراف بحكومة الشيخ محمود الحفيد بحجة انها خليقة الاستعمار والكفار الامر الذي ادت بالشيخ محمود الحفيد ان يتراجع في علاقاته مع البريطانين ودخل هو الاخر في حركة غوغائية التي نظمها الثعمانين بقيادة شيخ احمد البارزاني ضد الانكليز واستمر الحركة الى ان استطاعت القوات البريطانية السيطرة على الوضع وتم نفي قادات الحركة.
في عام١٩٤١م ارسل رئيس الحكومة العراقية رشيد عالي الكيلاني مع مندوبه ماجد مصطفى عرضا لمصطفى البارزاني بتسليح قبائل زيبار واعدادها لمحاربة بريطانيا,لكن مصطفى البارزاني رفض التعاون مع رشيد عالي، مفضلا حياة المنفى على محاربة بريطانيا ,والسبب لن مصدر العرض لم تكن تركيا .
بعد قضاء البريطانين على حكومة رشيد عالي الكيلاني حصل البارزانيين على موافقة العودة الى بارزان ليقوموا بمهة جديدة ضد المصالح الكوردية وفي حملة دعائية نضمها الانكليز له ليظهر خلفًا قويا للشيخ احمد , وجه نداءً الى الشعب العراقي وهذا نصها(انني لم ولان احارب الشعب العراقي,هذا الشعب الذي انتمي الية.ان نضالنا ضد الاستعمار وعملائه,ضد اولئك الذين امتصوا دماء شعبنا العراقي وداسوا باقدامهم سيادة الوطن ومصالح الشعب) واعلن حركتة الغوغائية عام ١٩٤٣م الى ١٩٤٥م فاصبح العميل مصطفى البارزاني يتمتع بلقب زعيم تحرير كوردستان لدى بعض التنظيمات الكوردية وبات مؤهلا للقيام بدوره الخياني فتوجه الى مهابات.
يقول المناضل الكبير ميرحاج احمد ئاكرةيي في ذكرياته عن مهابات:
عندما سمعنا من البارزاني مصطفى قرار التوجه الى كوردستان ايران فرحنا كثيراً ذلك لن الحركة التحررية الكوردية هناك كانت خارجة عن سيطرة محتلي كوردستان .
انتهت حركة بارزان الغوغائية بدخولهم شرق كوردستان في ١٩٤٥/١٠/١١
حال دخولهم كوردستان ايران , استقبلوهم اشقائنا هناك بحفاوة بالغة وقدموا لهم كل المساعدات الممكنة,بأمر الشهيد البشوا قازي محمد.
في ١٩٤٦/١/٢٢ اعلن قيام جمهورية مهابات ودعي البارزاني في الحفل المقام بهذه المناسبة ,وعين البارزاني قائداًً عاماَ لقوات الجمهورية.
وفي عيد نوروز عام ١٩٤٦ تم تسليح (١٥٠٠) بارزاني منظمين الى ثلاثة افواج على الشكل التالي.
١-الرائد بكر عبدالكريم/ امراً للفوج الاول.
محمد امين ميرخان,مامند مسيح,فارس كاني بوطي/امراء سرايا.
٢-النقيب مصطفى خوشناو/ امراً للفوج الثاني.
سعيد ولي بك,خوشفي خليل,مصطو جانكير/امراء سرايا.
٣-النقيب ميرحاج احمد ئاكرةيي/امراً للفوج الثالث.
صالح كانيالنجي,حيدر بك عارف بك,وهاب اغا رواندوزي/امراء سرايا.
بعد الانتهاء من التدريبات ومراسيم الحفل بتلك المناسبة تحركت الافواج الثلاثة الى سقز المنطقة الاكثر تهديدا وكانت نقطة التماس المباشر مع القوات الايرانية.
بعد نجاج تجربة تاسيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني في شرق كوردستان اقترح المناضل حمزة عبدالله على البارزاني ان يكتب رسالة الى حزبي (شورش-رزكاري)طالباً منهما حل تنظيمهما وتاسيس حزب ديمقراطي جماهيري محلهما لكن البارزاني رفض ذلك الاقتراح وامر بتاسيس الحزب الجديد في مهاباد .
ما قَََبل المناضل حمزة عبدالله هذا الامر ,فقرر الرجوع الى السليمانية وقام سخصيا بالمهمة فعقد الحزب مؤتمره الاول في١٩٤٦/٨/١٦ في بغداد وانتخب مصطفى البارزاني رئيسا فخريا للحزب لاسباب عاطفية ليس الا.
لعبت الحزب دورا كبيرا في ثورة ١٩٥٨/٧/١٤ حيث كان البارزاني معتقلاً في روسيا بسبب خيانته لمهاباد.
هنا نستفسر لماذا اراد البارزاني تأسيس الحزب في مهاباد على الرغم من وجود حزب من هذا القبيل وبنفس النظام والمنهاج؟؟؟
الجواب :للتأمر على ثوار مهاباد,للشقاق ,للنفاق,للعمالة ولخ.........
هذا كانت اول محاولة للبارزاني لإفساد التجربة الفتية ,ما وفقه الله فيها لان السياسين من اصحابه وقفوا ضد هذه الفكرة الخبيثة.
كان البارزاني يقوم بجولات مكثفة بين العشائر التي كانوا مترددين في دعمهم لمهابات وكان يجتمع مع اغواتهم دائما على انفراد.
في ليلة ١٩٤٦/١٢/١١,١٠ تقدم الجيش الايراني نحو تبريز عاصمة اذربيجان وجرى معارك ضارية بين القوات الايرانية و الاذربيجانية طلبت الاخير نجدات عسكرية من جمهورية مهاباد لاكن القائد العام لقوات مهاباد خان وعده ولم يقوم بواجباتة امر البارزانين بالتحرك فورا الى مهابات واظهر بعض العشائر المتواطئة عدائهم العلني للجمهورية.
في مساء ١٩٤٦/١٢/١٦ ذهب الشهيد البيشوا قازي محمد شخصيا الى البارزاني وطلب منه القيام بوجباته فكان موقف البارزاني قطعيا وامر قواته فورا الى نغدة .
في ١٩٤٦/١٢/١٧ زحف الجيش الايراني الى مهابات لم تشهد هناك اية مقاومة بل كانت الزحف تشبه باستعراض او مسيرة عسكرية احتفاليه.
وقع الشيهد البيشوا قازي محمد وبعض اصحابه السياسين اسرى في ايادي محتلي وطننا الحبيب.
بعد سقوط مهابات اتصل الجنرال همايوني قائد الجيش الايراني الزاحف على كوردستان مع الشيخ احمد البارزاني و اخيه مصطفى وامر ان يسافر مصطفى الى طهران لتلقي التعليمات الجديدة .
١٩٤٦/١٢/٢١ سافر مصطفى البارزاني الى طهران ورافقه كل من عزت عبدالعزيز ,نوري احمد طه ,ميرحاج احمد ئاكرةيي ,محمد امين ميرخان ,جميل توفيق بامرني ,خالد زراري وكان العقيد غفاري بمعيتهم وهو كان احد ضباط الجيش الايراني .
جرى كل لقاءات البارزاني مع المسؤلين في طهران على انفراد ولم يشاركه احد من الذين رافقه.
في ١٩٤٧/١/٢٩ عاد البارزاني الى مهاباد يرافقه العقيد غفاري واستقبله همايوني استقبال الابطال وبحفاوة كبيرة جداً.
في ١٩٤٧/٢/٢٣ وردت معلومات مؤكدة الى البارزاني تفيد ان رؤساء ١٢ عشيرة كوردية يتجمعون في قرية سليوة وينظمون قواتهم لمواجهة الجيش الايراني وفك اسر الشيهد البيشوا قازي محمد رمز امتنا ,متوحدين قولا وفعلا انه عار عليهم ان يبقى اول رئيس لجمهورية كوردستان بيد الفرس.
شكل البارزاني قوة من المجرمين البارزانيين وارسلهم الى القرية المذكورة فعندما وصلوا امر قائد الوحدة البارزانية محمد امين ميرخان الاغاوات بإلقاء سلاحهم واخبرهم بان البارزاني في مفاوضات مع النظام الايراني ,فاستجابوا الاغاوات لدعوته لكنه لم يكتفي بذلك لان الامر كان يقتضي بالقضاء عليهم وقتل جميعهم .
وبعد هذه الحادثة المؤلمة والغادرة في فجر ١٩٤٧/٣/٣١ تم تنفيذ حكم الاعدام الصادر بحق الشيهد البيشوا قازي محمد و سيفي قازي و صدري قازي امام مجلس عسكري في ساحة جوار جرا في مهاباد الساحة التي اعلن فيها قيام اول جمهورية كوردية في التاريخ.
بعد تنفيذ حكم الاعدام والتأكد من سيطرة الايرانيين على الوضع في ١٩٤٧/٥/٦ توجه البارزان مع قواته الى الاتحاد السوفيتي ,فور وصولهم تم اعتقاله وبقي معتقلا الى عام ١٩٥٨ في السجون الروسية بسبب عمالته لايران وبريطانيا وامريكا ومواقفه ضد الحركة التحررية الكوردية والمصالح الروسية.......
مصادر البحث:
١-وصية الشهيد البشوا قازي محمد
٢-ثورة بارزان/ بقلم حمزة عبدالله
نووسەرەکان خۆیان بەرپرسیارێتی وتارەکانی خۆیان هەڵدەگرن، نەک کوردستانپۆست