حل منطقي لورطة رئیس الاقلیم حول قضیة سردشت عثمان
Saturday, 18/09/2010, 12:00
کما هو واضح للجمیع فأن لیس في السیاسة حیاء و لا مبدء، فأن أظهر نموذج تطبیقي لهذا المفهوم نستطیع قرائته من شخصیة السیاسي المخضرم جلال طالباني حیث یغیر لون جلده مثل الضفدع حسب المصلحة والواقع المتغیر، صحیح بأن هذه التصرفات البراغماتیة لیس أصیلا لبعض السیاسیین خاصة للقیادیین الذین یوجهون مچموعة کبیرة من الناس و یسمون أنفسهم برمز کفاح الامـة أو ( السید الرئیس)!! ولکن في الجهة الاخری یستطیعون تمریرکثیر من المواقف لمصالحهم و بأتجاه سیاساتهم ادا عرفوا أسلوب التعامل الصحیح و اللغة الدبلوماسیة في السیاسات الداخلیة. خاصة مثل تلک الورطة المعقدة التي وقعت فیها عائلة الرئیس مسعود البرزاني حول مقتل الصحفي الشاب سردشت عثمان في وضح النهار حیث تم اختطافه من أمام جامعته التي کان یدرس فیها و اقتیاده الی مدینة الموصل حیث تم اغتیاله هناک و بابشع طریقة الارهاب، في حین کان الدنب الوحید للصحفي المغدور أن کتب مقالة أدبیة و تحت اسم مستعار حیث یحلم بأنه ادا یتزوج ابنة الرئیس کیف یتغیر حاله و حال عائلته المتواضعة الی الرفاهیة الغیر المتوقعة.
في نفس الوقت لیس هذا المفهوم التطبیقي حول البراغماتیة شیئا جدیدا علی قیادات الاحزاب الکردیة حیث اذا ألقینا نظرة الی التأریخ القریب، نستطیع استرجاع ذاکرتنا لأحداث 31 آب 1996 حیث استعان حزب الدیمقراطي و بقیادة مسعود البرزاني بعدوه الذي ناضل ضده و بأسم الثورة التحرریة لسنوات عدیدة الا و هي سلطة حزب البعث العراقي المخلوع ولدحر القوة الکردیة الاخری المتنافسة له علی تقاسم السلطة ( الاتحاد الوطني) حیث بدورهم استعانوا بالنظام الایراني لفرض هیمنتهم علی المناطق من جدید.
لحد الان لا أحد من الحزبین القابعین علی سلطة ادارة الاقلیم ینکرون هذه الحقیقة التأریخیة ولا یشعرون بأي حرج أو استحیاء من ذکر تلک الحقبة المؤلمة من معاناة الشعب المقهور و من تلک السیاسات التي یسمونها بالمصالح السیاسیة من أجل البقاء.
یمکن أن نسئل سؤال منطقي و نوجهه الی مصدر القرار في أقلیم و نقول لمادا لا یعترف السید البرزاني و بجرأة السیاسي الناجح بحقیقة واقعة اغتیال الصحفي سردشت و ملابساته و ذکرأسباب دافع الأنتقام حول قضیة مس الشرف کما هم یسمونه في أوساط عائلتهم و المقربین لهم! لیس هنالک حل آخر غیرهذه الطریقة لاقناع الشعب الواعي بملابسات هذه الحادثة، و لایترتب أي آثار سلبیة علی سلطة البرزاني غیر دفع تعویض مالي لعائلة الصحفي المقتول و بالنسبة لهم یعتبرهذا أبسط شيء حیث یتصرفون و بدون أي رقابة بدخل و قوت المواطن حسب ما یشاؤون من العقدین الماضیین من الزمن. حینها یعترف الشعب بصدق هذه السلطة و صراحتهم مع الناس، والا فأن السیناریو الغیر المصدق الذي أعلن عنه من قبل اللجنة (النکرة) للتحقیق في حادثة القتل بتأریخ 15/9/2010 لا یعقله الا أشخاص ساذجین معدومي الشخصیة من أذیال هذه السلطة العشائریة و الذین یرتبط مصالحهم و مصائرهم بهم. ظاهر للعیان بأن لیس هنالک أي علاقة لا من قریب و لا من بعید بین طالب جامعي و صحفي علماني بأي جماعة أرهابیة.
في النهایة نسئل سؤآلا منطقیا و نوجهه الی البرزاني:هل هناک شيء یخاف منه السید الرئیس اذا علن حقیقة ملابسات قتل سردشت في حین قاموا بعملهم بدون أي تردد و خوف!!
نووسەرەکان خۆیان بەرپرسیارێتی وتارەکانی خۆیان هەڵدەگرن، نەک کوردستانپۆست