کتێبی بیرەوەرییەکانی کاپیتان موحەمەد مەولودییان بە دەنگ گوێی لێبگرە (کوردبوون)


بالفيديو: (هولو كوست) الحويجة، مسرحية هزيلة وبائسة

Sunday, 28/04/2013, 12:00




عبد الرحمن أبو عوف مصطفى/ كاليفورنيا

أن من يلاحظ ردود أفعال معظم الساسة العراقيين تجاه الأزمات الحاصلة في البلد، يجد أنها تستحق الرثاء حقا، حيث يكاد يدرك بسطاء الناس، ناهيك عن المتابعين بأن الدافع الرئيسي من وراء ركوب هذا السياسي أو ذاك للموجة القائلة (" إدفع بالّتي هي أحسن") هو التهرب من المسؤولية لاغير، أي أن فهم البعض لهذا القول ينحصر في (إدفع المسؤولية عن نفسك باالتي هي أحسن).. وذلك ما يضطرهم الى توجيه اللوم مباشرة الى الحكومة أو القوات الأمنية عند حدوث انتكاسة معينة أو ظرف طارئ، في حين أن الله (عز وجل) يقول "وقفوهم أنهم مسؤولون".. ويعني ذلك بأن المسؤولية لايمكن دفعها بتصريح اعلامي بل ربما تتسبب هذه التصريحات أحيانا في تعقيد الوضع وتعميق الأزمة، وأن خير شاهد على ماورد أعلاه هي ردود أفعال معظم رجال الساسة حيال أحداث الشغب في الحويجة مؤخرا.

فرغم أننا جميعا متعاطفون مع الدماء العراقية البريئة أي كان إنتمائها ألا أن ذلك لايعني أن نتخذها حجة لتصفية الحسابات أو الكسب السياسي الرخيص، خاصة وأن المرحلة التي يمر بها العراق هي مرحلة لبناء مؤسسات الدولة وتلك مسؤولية تضامنية لايعفى منها أحد مهما كان موقعه سواء أكانَ في دائرة الحُكم أو في فضاء المعارضة.. بل هناك من يتمادى في الكسب الرخيص حتى يقف بالضد من بناء مؤسسات الدولة رغم المواقع الحسّاسة التي يشغلها، وإلا فمن غير المعقول ولا المقبول أن يقف أسامة النجيفي رئيس المؤسسة التشريعية في البلاد بالضد من المؤسسة العسكرية فيتهمّها على أثر أحداث الشغب في الحويجة، قائلا " أن الجيش العراقي أداة قمع وقتل".. فلا شك أنه يتناغم بهذه التصريحات غير المسؤولة مع الأنساق السياسية للمتطرفين والفوضويين وأعداء التجربة الديمقراطية في العراق، بل تكاد تكون تصريحاته عاملا مساعدا لحدوث جريمة إغتيال الجنود الخمسة بالقرب من ساحة الإعتصام في محافظة الأنبار يوم أمس، وبذلك يكون النجيفي أقرب الى مساندة الفوضى منه الى بناء دولة المؤسسات. ولا يتوقف الحال عند النجيفي وحسب، فالأمر يتعدّاه الى شخصيات أخرى تُعد نافذة أيضا في الدولة والمجتمع وكما هو الحال مع مقتدى السيد محمد الصدر في تعليقاته ووصفه لإقتحام ساحة الحويجة من قبل قوات مكافحة الشغب الحكومية بـ ("المجزرة")، بل ذهب أبعد من ذلك ليصف الموقف بأن ("حكومة المالكي فتحت بابا جديدا للعنف اللامشروع والمفرط ").

ربما لايفي الكلام أحيانا لتصوير حقيقة موقف ما، ألا أن الصورة والصوت كافية في معظم الأحيان لتكوين فكرة ربما تكون تفصيلية عما نحن بصدد البحث عنه، وعلى سبيل المثال (أحداث الحويجة) .. لذا يقف المرء مندهشا من بعض التصريحات عند اطلاعه على المقاطع الفيديوية في أدناه والتي تناولت هذه الأحداث، بل ومكتشفا لحقائق جديدة ربما كان غافلا عنها، وخاصة في الفترة مابين 19 نيسان 2013 : عندما قام الإرهابيون بالإعتداء على نقطة تفتيش وقع على أثرها عدد من الجنود بين قتيل وجريح ، ولحين 23 نيسان يوم إقتحام ساحة الإعتصام في الحويجة من قبل مكافحة قوات الشغب بحثا عن المطلوبين للعدالة وأسلحتهم.

فإن المشاهد للمقطع الفيديوي سوف يدرك بأن ماجرى في الحويجة ليس حدثا عفويا أوجدته الصدفة بل مسرحية بائسة قامت بإلاعداد لها أطراف ومجاميع إرهابية (البعث الصدّامي والقاعدة) لتحقيق أهداف مشبوهة على حساب أرواح الأبرياء من أبناء الشعب ومنتسبي قواتنا المسلحة.



فيديو توضيحي أنصح النجيفي ومقتدى السيد محمد الصدر بالإطلاع عليه
http://www.youtube.com/watch?v=mjiIfbjDkxQ

نووسەرەکان خۆیان بەرپرسیارێتی وتارەکانی خۆیان هەڵدەگرن، نەک کوردستانپۆست






کۆمێنت بنووسە