كلُ عام وأنتم في ألفِ حُروب
Tuesday, 02/01/2018, 22:35
كُلَّ عام ألحروبُ يأتي ولا يُبالي وهي قادمةٌ
وَكُلَ عام ٍألفقر يدومُ مثل ُنَهرِ الربيع ِوهي دائمة ٌ
وَكُلَ عامٍ عين العدالة فوق سرير ألقُضاةِ كأمرأةٍعاريَةٍ نائمةٌ
وكل عام جثثنا في البردِ القارصِ يذوبُ وهي دافِئة ٌ
وكل عام شمسُ سمائنا يسافرُ لبلدٍ بعيدٍ عنا ولا يرجعُ في سفرها ولا نعلمُ لماذا هي فاقِدةٌ
وكل عام في نبوغِ ثوراتنا كِلابُ السلاطين مِثل الوحوشِ غاضبةٌ
وكل عام لا نرى إلا عاماًفي بدايتها
آشعارٌ
ولحنٌ
وأغانى ٌ
وسكرٌ
ورقصٌ
وفِي صمت ِليلها مطرٌ للألامِ وتمثالٌ جامدةٌ
عامُنا كُلَّ عامٍ يعشق الحربَ ولحروبها في كنائِسنا نغني للسلام بشمعةٌ مضيئةٌ
وبكاءٌ و دعاءُ يتساقط في عينِ المظلومِ في منابرِ مساجِدِها إذ كانت غائِبَةٌ
وكلنا نعلمُ درس السلامِ في آلأسلام وفي أركان إِيماننا واجِبةٌ
ونعلم الحق باليقين كماقالت لنا أسلافنا
:من أستعان بالحربِ الا وَهِي نادمةٌ
وكل عامٍ أخرُها
موت ٌ
وغضب ٌ
وفقدانٌ
و همٌ ٌ
و في نهاية سفرها يترك لنا صمتها وهمَساتها وهي غامِضةٌ
وهداياهافي كل مكانٍ
تحت وِسادةِ زوجاتنا
وفِي جوارب ِ أطفالنا
ويعلقُ في سنوبرِ بيتنا
حتى في بريدِ شوارعِنا
نرى هداياها
ولكنها قنابل الموت وهي حارقةٌ ۔۔۔۔۔۔۔
نووسەرەکان خۆیان بەرپرسیارێتی وتارەکانی خۆیان هەڵدەگرن، نەک کوردستانپۆست