الذكرة الرابعة عشرة للجريمة الدولية بحق الشعب الكوردي
Thursday, 14/02/2013, 12:00
مرة اخری تحركت قوی الشر والعدوان والقرصنة للايقاع بالشعب الكوردي في موامرة دولية خبيثة قادتھا الامبريالية الاميريكية بتوظيف اجھزتھا الاستخباراتية المتمرسة في ھذا المجال بالتعاون مع جھات عديدة المتمثلة بالموساد والدبلوماسية اليونانية والحكومة الكينية التي وقفت جميعھا في خدمة الفاشية التركية في عملية قرصنة واختطاف لم يشھدھا التاريخ المعاصر علی ھذا النحو تجاە مناضل ثوري يقود شعبە في احلك ظروف من نضالە البطولي من اجل تحريرە وتدشين ادارة ذاتية ديموقراطية في كوردستان الشمالية . ان تسليم عبداللە اوجلان الی تركيا يوم الاثنين في الخامس عشر من شباط عام 1999 ، كان في الواقع جريمة كبری موجھة ضد الشعب الكوردي بشكل عام في عموم كوردستان . وان دل ھذا علی شی فانما يدل مدی الانحطاط وانعدام القيم والاخلاق والمبادی الانسانية في تلك الاوساط سیما في العالم الحر الذي يتشدق دوماً بالديمقراطية وبالدفاع عن حقوق الانسان والتباكي عليھا زوراً وبھتاناً ونفاقاً .
فالامبريالية الاميريكية التي تمثل وتجسد المصالح الحقيقية للراسمالية العالمية لا تتورع عن اِنتھاج اي اسلوب للحفاظ علی ھذە المصالح ومصالح الدول التي تدور في فلكھا بالضد من تطلعات ونضال الشعوب من اَجل التحرر والتقدم والاستقرار واِحترام اِرادتھا في اِختيار طريق حياتھا وتحديد مستقبلھا السياسي.
اِن الانظمة القمعية والعنصرية التي تتقاسم كوردستان فيما بينھا بدعم من القوی الدولية تتھم اَية محاولة اَو حركة تحررية للشعب الكوردي بالانفصال والارھاب والخيانة العظمی اِذا لم تتمكن من ترويضھا واِستخدامھا من قبل ھذە الدولة اَو تلك لضرب الاكراد بعضھم بالاخر ، واِذا ما ظلت صامدة لا تعرف المھادنة والمساومة علی الھدف المركزي مقابل المصالح الذاتية والانية . وفي حال اِستمرارھا علی نھجھا القويم والاصرار علی اِنتزاع حقوق الشعب الكوردي بالكامل اِسوة بباقي شعوب العالم صغيرھا وكبيرھا ، فاِنھا تواجە شتی اَنواع التھم والحصار من كل حدب وصوب . اِن حكام الاتراك الحمقی الذين ركبوا روَوسھم والذين ساندوھم قد فشلوا فشلاً ذريعاً في اِلصاق تھم الارھاب والخيانة العظمی بعبداللە اجلان ، بل علی العكس من ذلك ، فاِنە اَثبت للشعب الكوردي قبل غيرە ولمحبي وانصار تحرر الشعوب في العالم ولمحتلي كوردستان ومن يساندھم من القوی العالمية العظمی باِنە يمثل النضال الثوري التحرري للشعب الكوردي المحروم من اَبسط حقوق البشر علی كوكبنا ، ووقف بصلابة واِرادة فولاذية في زنزانتە وسجنە الانفرادي في جزيرة الامرالي طيلة اَربعة عشر عاماً من العزلة ومحروماً من اَبسط حقوق السجين السياسي ، يتحدی البربرية والعنجھية والعنصرية التركية معتمداً ومستنداً علی ثقة واِيمان الشعب الكوردي واِرادتە التي لا تلين بقضيتە العادلة . اِن من يحاول تشويە كفاح ھذا الشعب واِتھامە بالاِرھاب ھو تغطية للواقع الماَساوي الذي يرزح لقرون تحت نير الظلم والاِضطھاد وممارسة اَبشع الاَساليب لصھرە وتغييرھويتە القومية وكذلك الواقع الديموغرافي لمدنە وبلداتە وقراە . اَو ينم عن مدی الحقد والكراھية والضغينة تجاە الكورد. اِن الشعب الكوردي ضحية المصالح الدولية قديماً وحديثاً، تلك المصالح التي تضحي بالملايين من البشر ودون اَي اِعتبار لوجودھم ليس اِلا ترضية للحكام الدمی واِستمراراً للتحالفات المشبوھة والمفضوحة لاِستمرار السيطرة علی المنطقة كسوق لسلعھا واَسلحتھا وضمان تدفق البترول اِليھا بشكل اَمن وتھديد شعوب المنطقة باَساطيلھا متی ما اَرادت . اِن تركيا والذين يقفون اِلی جانبھا قد ظنوا باَن اِعتقال اَو تصفية عبداللە اوجلان ستنھي الصراع وتقضي علی الثورة وتصبح تركيا في اَمان وتعيش في سلام واِستقرار ، اِنە كان حلم واِعتقاد غير واقعي . اِن ما شھدتە وتشھدە الساحة داخل تركيا وخارجھا منذ سنوات اِلی يومنا ھذا من مظاھرات واِحتجاجات ومسيرات للشعب الكوردي بمختلف اِتجاھاتھم وتنامي و تصعيد دور حزب السلام والديمقراطية في الحياة السياسية متزامناً مع تزايد وتصاعد العمليات ( للگريلا ) سيما في عام 2012 التي اَلحقت خسائر جسيمة بالقوات التركية الغازية والمحتلة لكوردستان الشمالية ، اِنھا الرد الحاسم علی مخططھم الشرير ونھجھم العنصري البغيض واِفشالە وجعلە سراباً . اِن ذلك خير دليل علی اِنتقال نضال الكورد وقضيتھم اِلی مستوی اَكثر تقدماً ومرحلة اخری اكثر نضوجاً من السابق وذلك بتقاربھم الملفت للنظر وتوحيد صفوفھم ونبذ الخلافات جانباً والوقوف صفاً واحداً ويداً واحدة في وجە اَعدائھم من الدول والقوی التي خططت للقرصنة واِرتكابھا للجريمة وتنفيذھا . اِن الشعب الكوردي اَصبح علی يقين باَن النھوض والتدفق اِلی ساحات النضال السياسي والمدني علی كافة الاصعدة في كوردستان وخارجھا بشكل يترك طابعاً اِيجابياً وموثراًعلی اَلراَي العام العالمي واَحزابە ومنظماتە المدافعة عن حقوق الانسان وشخصياتە الوطنية والاعلامية لتقف موقف التاَييد والدعم للاِفراج عن ( عبداللە اوجلان ) باِعتبارە قائداً سياسياً ومناضلاً ثورياً يكافح من اَجل الحفاظ علی وجود شعب الذي يقارب تعدادە (20 ) مليوناً في ھذا القسم من كوردستان واِرغام العنصريين الاتراك علی الجلوس اِلی مائدة المفاوضات معە والاقرار بالحقوق الشرعية والمشروعة للشعب الكوردي . اِن سياسة اردوغان التي تدعي ظاھرياً واِعلامياً بحل المساَلة الكوردية ما ھي اِلا لف ودوران حول المساَلة دون الولوج اِلی جوھرھا كما في العام الماضي وحالياً بالنسبة اِلی اِرسال الوفود اِلی اِمرالي والتباحث مع ( عبداللە اوجلان ) لحل القضية سلمياً وسياسياً وديمقراطياً من دون اَن تبدي حكومة اردوغان اَية خطوة تمھيدية وحسن نية ومصداقيتھا في ھذا الاِتجاە كتحسين وضع اوجلان من الناحية الصحية وتغيير مكان اِقامتە بدلاً من السجن الاِنفرادی والمعزول عن العالم الخارجي واِخراج ( پ ك ك ) من قائمة الاِرھاب واِعتبارە ممثلاً شرعياً للشعب الكوردي وطليعة لحركتە التحررية وبدون ھذا يبقی الحديث عن المفاوضات والسلام كلاماً فارغاً ليس اِلا محاولة لزرع الشكوك والخداع والتي لا تعبر علی اَصحاب القضية ، بل سترتد نحو اردوغان وحكومتە سلباً والايام الاَتية ستكشف ما في جعبتھم بھذا الشاَن .اِن حكام الاتراك القتلة يظنون اَنھم يعيشون في زمن السلاطين العثمانيين اَيام اِمبراطوريتھم المقبورة حيث كان باِستطاعة السلطان اِزالة اِمارة كوردية في اَية منطقة في كوردستان خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر وذلك باِصدارە الفتاوی الدينية ومن ثم حملة عسكرية عليھا باِعتبارھا خارجة عن الدين وتحارب خليفة المسلمين .! وما ھي اِلا اَيام وكانت الاِمارة تسقط ويقع اَميرھا اَسيراً في اَيديھم ويكبلونە ويسوقونە اِلی الاستانة ليلاقي مصيرە المحتوم . واليوم يضربون علی وتر اَخر وھو الاِرھاب ، في الوقت الذي يمارس اردوغان وجنرالاتە شتی صنوف الاِرھاب والقتل الجماعي بحق الكورد وھدم القری وتشريد الملايين وتجاوزھا اِلی كوردستان الجنوبية حيث القصف بالطائرات والمدافع واِيقاع اَضرار جسيمة بالمواطنين من القتل والحرق والتدمير ، كل ذلك حق مشروع للعنصريين الاتراك ويعتبرون دفاع الشعب الكوردي عن وجودھم وھويتھم اِرھاباً وجنحاً وكفراً لا يغتفر .! الخزي والعار للذين خططوا لاِعتقال اوجلان والذين تعاونوا وشاركوا في ھذە الجريمة البشعة والمشينة . وقد ورد في البيان الختامي لاِتفاقية واشنطن التي عقدت في واشنطن للتصالح بين جلال طالباني ومسعود بارزاني وبرعاية اميريكية في السابع عشر من ايلول عام ( 1998 ) ما يلي : ( اِن الحزبين وبالعمل مع لجنة التنسيق العليا سوف يحرمان حزب العمال الكوردستاني من الملجاَ في كافة مناطق اِقليم كوردستان العراق ، وسوف يضمنان باَن لا تكون ھناك قواعد ل ( پ ك ك ) داخل ھذە المنطقة ، وسوف يمنعان ال ( پ ك ك ) من زعزعة الاِستقرار وتقويض السلام ومن اِنتھاك الحدود التركية ) . يتبين من ھذا اِشارة واضحة اِلی سيناريو ومخطط العملية للقيام بالتنفيذ واِتخذ كل الاِحتياطات اللازمة والضرورية .
14 / 2 / 2013
نووسەرەکان خۆیان بەرپرسیارێتی وتارەکانی خۆیان هەڵدەگرن، نەک کوردستانپۆست