التغيير..قناعة.. ارادة
Monday, 14/02/2011, 12:00
حجر في بركة راكدة اصدق تعبيرعلى بيان حركة التغيير الكوردستانية التي اثارت ضمن سبعة مطالب جدلا واسعا في اقليم كوردستان وتلخصت في اجراء اصلاحات سياسية واعادة ممتلكات الدولة التي مازالت الاحزاب تستحوذ عليها عدا دعوتها حل البرلمان والحكومة مما حدا بالحزبين الحاكمين الى شن حرب اعلامية وترتيب تظاهرة لقوات البيشمركة القدماء فضلا عن بيان مضاد جاء في حيثياته اعتراف صريح بوجود الفساد ووجوب محاربته ناهيك عن اعتبار بيان حركة التغيير محاولة لتقويض السلطة الكوردية المنبثقة فعليا منذ العام 1991 بارهاصات فشل السياسة العراقية ودكتاتورها الاوحد منذ سطوته على سدة الحكم.
وبينما يزدهر اقليم كوردستان بالعمران والاستثمار والعديد من المدارس والمستشفيات الجديدة وواردات الكمارك والنفط وكل ما من شأنه تداوله اعلاما سلطويا حول واحة الكورد الزاهية في عراق جديد.. تدور الالسن عن انواع الفساد المتفشي السياسي بالدرجة الاولى ومايليه من مسمياته ناهيك عن تردي الخدمات في مجالات الكهرباء والمياه والصحة والتربية ورداءة الطرق ومصاريف المياه ضمن غيض من فيض مطالب شعبية حقيقية تصبو تحسين الظروف المعيشية والحياتية والتقدم..تكشف ان الاحزاب الكوردية في واد اخر بعيد عن هموم المواطنين وتطلعهم رغم تشخيص الجميع مكامن الخلل باسمه المعلن والمتدوال وحسب اعتراف السلطة والمعارضة في تصعيدهما الاعلامي الدائم كل حين بل حتى قبل انبثاق المعارضة المتمثلة بحركة التغيير الكوردية طيلة اعوام حملت طياته فصول قتال مخزي بضحايا وتضحيات انتهت باتفاقية استراتيجية فوقية سلطوية مازالت عاجزة عن تعيين موظف واحد في دوائر الحليف الاخر.. لان الاحزاب الكوردية ورموزها لاتؤمن او تطيق صوتا يعلو فوق صوتها.. فهي الاصوب دوما والى الابد.
وكما ان شهر العسل يتجدد مع المركز ينفتح الاقليم اكثر على العالم والجوار عكس التزاماته القومية والوطنية الاخرى وايضا كيفية تطبيق المادة 140 الدستورية ومصير مدينتي كركوك وخانقين وغيرهما دون توسع في المساحة بتعثر اجراء احصاء شامل يكفل الحقوق ويعزز الديمقراطية حيث مرحلة مهمة وعصف يشمل منطقة حيوية وبما يلزم التحرك صوب عدم تفويت فرصة تقرب تحقيق اماني الكورد اثر بدء تساقط دكتاتوريات هرمة مثل اوراق الخريف ولصالح الشعوب والاقليات زمن التسامح والتلاحم والمصالح المشتركة بافول اعلام التشنج والعصبية وكل الشعارات المضللة المتزلفة.
ان التغيير طبيعة الحياة لمواكبة التطور والتقدم من خلال التحول الى حالة جديدة بتسلسل منظم وغالبا تكرر الكلمة في مفردات الاحزاب مرادفة لكلمة الاصلاحات حتى تعالج اخفاقاتها بيد ان التغيير اصبح سمة العام الحالي سيما للشعوب التي تفاقمت ازاماتها جراء الفقر والدكتاتورية بفضائحها التي تزكم الانوف فهبت تنادي تغيير الوجوه لا بقائها حتى القبر كون اصحابها وحسب نظم الحكم الشرق الاوسطية مسؤولة واليهم توجه اصابع التهم في غياب مؤسسات ديمقراطية حقيقية تمنع دوام الحكم او توريثه وايضا الانتفاع منه للمصالح الشخصية الخاصة.
في اقليم كوردستان الوجوه ذاتها وسياسة نفسها مثلما تشخيص مكامن الضعف والخلل يبدو جليا ليس اليوم فحسب بتأثير تصعيدات اعلامية بين السلطة والمعارضة في سعيهما نفي التهم والقائها على الاخر وفق متغيرات طرأت على الشخصية الكوردية في ضوء تبدل نمط الحياة والمعيشة الاستهلاكية التي اوجدت المنتفعين والمصلحيين وابواق ماانفكت تثير العاطفة في اسطوانة مشخوطة تقلل دور الاخر تمجيدا للانا الفردية والحزبية منذ بدايات تشكيل برلمان وحكومة ذاتية عقب انسحاب ادارات صدم القمعية.
ان بيان حركة التغيير ليس الا اعادة تذكير تلخص اخفاقات واخطاء سياسية وادارية مثلما حمل البيان المضاد من اعتراف غير مبهم بوجود فساد واهمية اجتثاثه.. فيما يبدو حل تفاقم مشاكل الشعب بعيدة المنال.. لان الذين يفسدون ويعيثون الفساد هم انفسهم او باحجام صغيرة مشابه صنيعة اللا عدالة واللا تغيير والقبول الخاص!
[email protected]
نووسەرەکان خۆیان بەرپرسیارێتی وتارەکانی خۆیان هەڵدەگرن، نەک کوردستانپۆست