کتێبی بیرەوەرییەکانی کاپیتان موحەمەد مەولودییان بە دەنگ گوێی لێبگرە (کوردبوون)


شهرام اميري درس ايراني في حب الوطن

Monday, 19/07/2010, 12:00


غموض مازال يكتنف القصة؟

وتلك طبيعة القصص الجاسوسية.

قبل ايام اتمت امريكا وروسيا صفقة تبادل جواسيس اعتبرت الاولى من نوعها واعادت الى الاذهان موضوع حرب الجواسيس ودورها في حسم معارك فاصلة.. بتباين اهميته بطلا يسرق اللباب او خائنا يستحق الاعدام مثلما جرى مؤخرا بلبنان

اي منهما السيد شهرام اميري الايراني الذي فقد اثره اثناء اداءه العمرة ثم يظهر بعد اكثر من عام راويا قصة اختطافه من قبل الاستخبارات الامريكية وهروبه مقدما ثلاث اشرطة فيديو عن ملابسات قضيته ثم اختياره العودة الى البلد بمحض الرغبة عبر المصالح الايرانية في السفارة الباكستانية بامريكا.

والمعلوم ان دور السفارة الباكستانية بامريكا مثل دور سفارة سويسرا بايران حيث تقومان برعاية مصالح البلدين منذ الحرب الامريكية المعلنة ضد ايران العام 1979بختلاف دورهما عن المملكة العربية السعودية مكان الاختطاف او الاختفاء حين انكرت تعاونها مع امريكا في اختطاف العالم النووي شهرام اميري لكنها تشيد بدورها اثناء مراسيم الحج والعمرة في تقديم افضل الخدمات لزوار النبي والكعبة الشريفة رغم حدوث انهيارات وفيضانات واختناقات اودت بحياة المئات من الحجاج ومن مختلف اصقاع العالم دون تقديم تعويضات مناسبة لذوي الضحايا الذين كانوا بفارغ الصبر عودة حجاجهم وهداياهم الاثيرة.. الملفت اهالي الضحايا او دولهم لاتفكر في ذلك ايضا!

الاستخبارات السعودية طرف مهم لايجوز اهمالها لمعرفة اصل الحادثة بين طهران وواشنطن حول السيد شهرام اميري الذي فاقت قصته اعلاميا احداث تفجيرات مؤسفة وقعت بايران وتعد ضمن قائمة جرائم الارهاب المنظم ومعاناة العالم والشعوب منه بتضحيات جسيمة.

بعض من الكتاب العرب ذهب ابعد من ذلك عبر محاولة معرفة مهنة السيد اميري من خلال ملامحه التي لاتشبه ملامح العالم النووي بحسب رايهم في وقت تعرف ايران في الاقل واميري كما افصح انه مجرد باحث لاغير ويعني ذلك انه ليس عالما نوويا او جاسوسا لامريكا لاسيما عقب تصريحات امريكية وردت بعد عودته وتشير الى عمله لصالح الاستخبارات الامريكية مقابل مبالغ مالية كبيرة.

قطعا لايمكن معرفة الجاسوس من ملامح وجهه كونه ليس رياضيا في فعالية معينة يعرف بها بحسب الطول او الضخامة وحتى ملامح الوجه مثلما تعنى الاستخبارات باختيار عملاء بعيدين عن الشبهة تغدق عليهم الثروة وتراعي نقاط الضعف لديهم والامثلة عديدة.. فالمعضلة هي ان تكون حياديا عند تحليل قضايا الساعة بعيدا عن التوجه والتمنى ووفق مجريات الاحداث في عصر صحافة سريعة متوالية الاخبار تعد ضمن اهم اسس الديمقراطية الامريكية ضمن راسمالها في رسم السياسات وتحشيد الراي تجاه قضايا العالم ومن هذا المنطلق الديمقراطي صرحت وزيرة الخارجية الامريكية على خلفية قضية شهرام اميري انه حر في السفر وكان حرا في الحضور الى الولايات المتحدة الامريكية.

هو يقول انه اختطف بتاثير مادة مخدرة ثم وجد نفسه بامريكا بعكس كلامات كلنتون المقتضبة فهل راهنت على ضعفه امام المغريات الامريكية و تصورها الخاطىء عن الوضع الايراني داخليا جراء اعلام ومعلومات مزيفة والا كيف يمكن ان تكون كاذبة!

والمعروف ان الدول لاتفرط برجال مهماتها الجاسوسية مطلقا فلماذا فعلت امريكا ذلك وتفعلها بحق اميري حتى بعد بلوغه طهران؟

اعلاميا كان الموضوع يبدو اكثر تشويقا وتأثيرا.. لو اعلنت امريكا حينها في اطار حربها ضد ايران ان عالما نوويا ايرانيا يطلب اللجوء اثناء اداءه العمرة.. لكنها لم تفعل ذلك وبالمقابل لو تقول ايران اليوم بعد عودة الباحث شهرام اميري انه استطاع اقتحام الاستخبارات الامريكية والعودة المظفرة وحتى بعد تصريحات امريكية اخيرة حول تقاضيه اموال طائلة وتجنيده منذ امد بعيد تؤكد اهمية مصير اميري بالنسبة لامريكا والتشكيك في مصداقية تقديمه وعرض ماجريات قصته في طهران.. فهي تحب ايذاءه لانه اثر سلبيا على سمعة امريكا واستخباراتها.. ثم لماذا لاتقول ايران ضمن اطار الحرب الاستخباراتية المعلنة: نعم نحن على علم بكل تفاصيل تجنيده وتقاضيه المبلغ وثم تسهيل عودته الى ايران لانه ضمن اهم ضباط الاستخبارات الايرانية!! ا

ايران لاتفعل ذلك لانها تعرف الحقيقة واستطاعت اثبات متانة داخلها وجه امريكا سيما بعد عودة طوعية لاحد ابنائها ومن اين؟ من امريكا!

السيد الباحث شهرام اميري يستحق الاعجاب لانه اختار بلده فانحاز معه كل الذين يشعرون بعزة الانتماء الى الوطن رغم المغريات ويبقى موضع افتخاره ابد الدهر.


نووسەرەکان خۆیان بەرپرسیارێتی وتارەکانی خۆیان هەڵدەگرن، نەک کوردستانپۆست






کۆمێنت بنووسە