ماجد محمد مصطفى
Wednesday, 04/08/2010, 12:00
ماجد محمد مصطفى
واخيرا وجدت هيلاري كيلنتون زوجا افضل لابنتها تشيلسي30 عاما من تاجر كيني قدم مهرا قدره 40 نعزة و20 بقرة وبدفعة واحدة لزوجة ثانية بخلاف العريس الجديد وهو صراف بلغة حماته وزيرة الخارجية الامريكية في زفة بسيطة بلغت تكاليف فستان العروس وحده 25الف دولار فقط!
يومها قدم الكيني الجسور نفسه قائلا: إن تشيلسي فتاة جميلة ورزينة وذات نفسية طيبة، مضيفاً أنا لم ألتقِ بها في حياتي، ولكني أحب عائلتها وأعتبرها أسرة متماسكة، فلقد انتظرت طويلاً ولاأزال بانتظار لحظة لقائي بها، لأعبّر عن حبي لها. من جهتها، اجابت الوالدة هيلاري: أنها غير مؤهلة للإجابة نيابة عن ابنتها، مؤكدة أنها ستنقل العرض إلى تشيلسي لترى رد فعلها على هذه المسألة، مشددة على أن وحيدتها إنسانة مستقلة وتأخذ قراراتها بنفسها.
وهكذا اتخذت تشيلسي قرارها وتزوجت في حفلة لم يحضرها الرئيس اوباما وبدت العائلة سعيدة متماسكة رغم الفضائح التي لاحقت الرئيس كلينتون سابقا والتي انهارت بسببها البنت لفترة طويلة في وقت كانت فيه هيلاري اكثر تماسكا وذوذا عن زوجها في عائلة سياسية ومن درجة اولى.
الملاحظ انه قلما يتبادل رؤساء الدول التهاني بمناسبة زواج او خطوبة وحتى ميلاد(رئيس صغير) قد يورث الحكم لاحقا وبالديمقراطية!
بخلاف مناسبات اعياد وطنية او ايام تجديد البيعة والفوز مرة اخرى انتخابيا ناهيك عن برقيات المؤاساة للكوارث اوالفواجع الاليمة.
والتبرير الدبلوماسي هو اطر علاقات رسمية البعيدة عن حياة الرؤساء الشخصية وعوائلهم وحظر تعميمها اعلاميا وشعبيا في هالة من القدسية للاولياء حسب الشرع وقدر الرئيس ان يكون الواحد الاحد مع شعبه عاطفيا ووجدانيا ممثلا عنهم في كل المحافل ومعهم كل حين صباحا ومساء ومابينهما!
في اقليم كوردستان(الصغير) الذي هو جزء من وطن الكورد المقسم على اربع دول منذ ايام الاستعمار اودى مجرد حلم بمصاهرة الرئيس الى قتل صحفي شاب حاول توظيف مقالته باسلوب يستطيع به ايصال صوته الى ابعد مكان.. وبلغ قتله كل مكان اسفا وجريمة مازالت مقيدة ضد المجهول وليس المعلوم وهو شعبيا السلطة لما تفترق عن حماية مواطنيها لاسبابها الخاصة جدا!
في اقليم كوردستان ايضا مصاريف عوائل بعض الساسة من ملبس ومأكل وخدم وحماية وسفر وحفلات الزواج ولا في الخيال.. والا لماذا يسرق الرجل؟ كومة عيال وبطون شرهة والحساب مفتوح وطبعا كل ذلك في سرية تامة بعيدا عن اعين المتطفلين والحساد وغيرهم من ابناء الشعب.. اولاد....!
وغرابة مجتمع الطبقات هي السير عكس الاخر حد الانفصال.. لغة وكلاما ومعاناة.. هم لايشكون من انقطاع التيار الكهربائي ولايتذمرون من ردائة المواصلات اوالخدمات الصحية والتعليمية والمواصلات.. حتى مفهوم الوطنية يختلف بعبارات محسوبة بدقة وليست مثل مشاعر وتعابير الشعب والمه العميق تجاه محنة الوطن .
هم مختلفون..فوق القانون وفوق الحكومة وفوق الحزب والشعوب المغلوبة تحت طائلة كل شيء لتزداد الهوة بمباركة المتملقين والانتهازيين والمنتفعين والسراق والمداحين ومن لف لفهم من واجهات الثقافة والدعاية المضللة التي تحرص عدم الخوض في الحياة الشخصية للرؤساء كأنهم من عجينة اخرى لامشاعر ولا احاسيس والثبور لمن يحاول التقصي عن حياتهم الباذخة ورواتبهم مقارنة مع سقف رواتب عامة البشر وفق القانون والمنطق فضلا عن مشاكل المجتمع من الفساد بمختلف انواعه والخروقات القانونية التي تهبط من الاعلى كذبا وزيفا وبحماس منقطع النظير تضليلا للحقيقة وادامة تسلط مخيب لايرتقي لمستوى الاحداث والتحديات.
هيلاري كانت اكثر سعادة من ابنتها تشلسي في زفة لم تمر مصاريفها دون حساب وكتاب وبالعلن كما انهالم تتجشم عناءاخذ البنت بحثاعن ادعية ودجالين لفك عقدة عدم زوجها مثلما يحدث في المجتمعات الشرقية من تفاقم مشاكل العنوسة التي لاتشمل ابناء وبنات الروساء في عوالمهم التي هي مدعاة شفقة في حياة لاتشبه حياة عامة الناس وكانت سعيدة جدا امام عدسات التصوير بمقارنات الجمال بين العروس وامها فكانت الاجمل وستجيب بتلقائية شكرا.. ليس لو وجه نفس السؤال في مجتمعات الغريزة والشهوة والطمع والف سين وجيم في الخاطر.. ونظرة استعلائية ثم اكثر من لكمة ورفسة!
[email protected]
نووسەرەکان خۆیان بەرپرسیارێتی وتارەکانی خۆیان هەڵدەگرن، نەک کوردستانپۆست