لاتدر له خدك الايسر*!
Tuesday, 09/11/2010, 12:00
تذكر نية فرنسا بحث العنف في العراق ضمن اروقة مجلس الامن الدولي واتحاد دول اوربا على خلفية مجزرة كنيسة سيدة النجاة بالقرار الدولي 688 الصادر عن مجلس الامن الدولي في نيسان 1991حول ايقاف القمع والاضطهاد وصيانة حقوق الانسان لسائر العراقيين ايذانا ببدء تدويل القضية العراقية بتداعيات احتلال الكويت وجملة قرارات دولية ملزمة بضمنها المقترح الفرنسي الذي لو طبق فعليا حينها لاختصر اسقاط الدكتاتورية في العراق باعوام عديدة.
على مر التاريخ تعرض المسيحيون لانواع من الغبن واجحاف الحقوق ويكاد هذا الشعور ملازما لهم حتى بعد هبوب رياح الديمقراطية والمشاركة عبر البرلمان او الحكومة كونهم الديانة الثانية نفوسا في العراق بعد الاسلام ومن الاهمية الاهتمام بهم ليس تمظهرا ديمقراطيا وانما حسب حقوقهم كمواطنين اصحاب تاريخ يعود الى زمن نشوء الدين المسيحي قبل اكثر من الفي عام ناهيك عن الاهتمام الدولي الرسمي والديني لمحنتهم سيما بعد فاجعة كنيسة سيدة النجاة التي اودت بمصلين عزل كما تعرضوا تاريخيا للقمع والاضطهاد باسم الدين الحنيف وكانت مذبحة الجيش العراقي بحقهم العام 1932 اشنعها ولو كانت لهم كثافة سكانية في مناطق معينة على غرار الكورد لما تردد المجتمع الدولي بانشاء اقليم مسيحي خاص بهم داخل العراق.
والحقيقة تعد القضية العراقية قضية دولية بالدرجة الاولى منذ تشكيل الكيان العراقي بدايات القرن المنصرم وبتوالي الانظمة التي حكمت العراق شكليا باجحاف حقوق البعض على حساب اخرين وتواصل الثورات والاحتجاجات حتى حروب الطوائف التي تكشف تحديات التعايش والوفاق ضمن دولة واحدة ببروز تجار الحرب من اصحاب المصالح الخاصة حزبيا وشخصيا فضلا عن التحرك حسب اجندة خارجية وتفاقم الارهاب المشين الذي يتبرأ منه جوهر الاديان قاطبة.. فهل تقدم الدول المجاورة الدعم المطلوب للحد من العمليات الارهابية المصدرة الى العراق مثلما تصنع مع الولايات المتحدة الامريكية؟ ولماذا تعج اسماء دول عربية ضمن قوائم المطلوبين رسميا في التفجيرات الاثمة التي تنفذ في العراق؟
ان الكيل بمكيالين وتناقض الاقوال مع ما يريده شعب العراق بتلاوينه من امن وسلام وتقدم .. له نتائج اكثر كارثية من واقع مأساوي بأنهار الدماء الزكية مما يؤكد ضرورة تفعيل العامل الدولي والحراك الدولي من اجل العراق بعيدا عن المهاترات والشعارات عن الوحدة والوطنية الفارغة.
ان المستقيم هو اقصر الطرق مسافة.. وحسنا فعلت فرنسا حينما عبرت عن نيتها تدويل قضية العنف في العراق كما نجحت في مجلس الامن الدولي العام 1991 لان القضية العراقية قضية دولية تتطلب الدعم الدولي لبلوغ ضفاف الامان بدلا عن التضليل والتلاعب بالعقول لمآرب خاصة تؤجل الديمقراطية باسسها والسلام الى امد بعيد.
المجد للرب في علاه ولضحايا كنيسة سيدة النجاة السكينة
ولسائر شهداء الحرية والديمقراطية الخلود.
*مقولة السيد المسيح: من ضربك على خدك الايمن ادر له خدك الايسر. اين الارهابيون بأسم الاسلام البري منهم من هذه التعاليم السمحاء.
[email protected]
نووسەرەکان خۆیان بەرپرسیارێتی وتارەکانی خۆیان هەڵدەگرن، نەک کوردستانپۆست