کتێبی بیرەوەرییەکانی کاپیتان موحەمەد مەولودییان بە دەنگ گوێی لێبگرە (کوردبوون)


ويسألونك عن الانفال؟!

Thursday, 15/04/2010, 12:00


حينما لايكون النوم ابديا تهيم الارواح في السماوات باحثة عن القصاص العادل بتعالي دعوات رفع المظلومية والاعتبار من الفاجعة.. في اربيل عاصمة اقليم كوردستان اعتبر الاربعاء 14/4/2010 يوم الحداد العام بمناسبة مرور 22 عاما على حملات الانفال السيئة الصيت التي نفذت على ثمانية مراحل ونجم عنها استشهاد اكثر من 182 الف كوردي ناهيك عن تدمير اربعة الاف قرية امنة لا لسبب سوى الهوية القومية في العام 1988.

وقبل اقرار الحداد العام بيومين هامت ارواح 104 طفلا وامرتين عثر عليهم مؤخرا في مقبرة جماعية بمحافظة كركوك الكوردستانية حيث اعيد دفن الرفات بنعوش صغيرة في مراسيم خاصة صوب النوم الابدي رغم ان التحليلات الطبية في الاقليم عجزت عن كشف اسماء الاطفال الملائكة الذين قضوا لضعف الامكانيات الطبية الا ان الرقعة الجغرافية للجريمة النكراء والبقايا التي وجدت في المقبرة الجماعية من ملابس او خرز ة حسد لوجوه ملائكية.. حملت الجماهير على المشاركة في تلك المراسيم كونها جريمة ضد الانسانية ضمن جرائم الابادة الجماعية للدكتاتور اقتص من شعبه او من يفترض انهم شعبه قبل ان يواصل اثامه في حروب كلها فاشلة واليمة على الانسانية والاديان في رسالتها السمحاء.. وطالما تمنى الكوردي معرفة مصير المفقودين والمغيبين والمؤنفلين حتى لو كانوا مجرد ثرى لايضاهيه الثريا.. فقط معرفة مصيرهم اعتبر جل التمنيات.

وكانت مجرد نعوش صغيرة تطير على الاكف نحو الرقاد الابدي غدر بهم زمن التهليل والتطبيل لصدام طمر الحفر عليهم بالجرارات بعد سحبهم من ذويهم الذين لاقوا المصير نفسه في مشاهد مفزعة رهيبة تعالت فيها الصراخ والبكاء دون مجيب غير شرر مكائن الموت المتصاعدة بتراب يتساقط قبل لفظ نفس اخير وتكور اجساد غضة بمآقي مغمضة واحساس يروع هجمة الموت وهو يخفت..احساس الانكفاء الاخير يجمع اشلاء الجسد انعتاقا للروح الى سموات القصاص.

كانوا اطفالا وكفى.. نعوشهم الصغيرة دليل قاطع وحجم الاسى والحزن العميقين شعبيا ورسميا وضحا عجز العقل على تفسير جريمة نكراء لاتصدق بحق فلذات الاكباد وهم يوسمون المستقبل بنعوشهم ولو بعد حين.. اطفال لم تدرك مغبة الهوية والحدود والدكتاتوية شأن الطفولة اينما كانت في فلسطين او المغرب او الولايات المتحدة الامريكية او ايران وغيرها.. ابرياء حتى البراءة لايعرفون حدود اللعب والمرح.. مستقبلهم صميم شأن الدولة وحاضرهم فرح ومسرة.. دفنوا احياء بقبور جماعية لانهم ولدوا كوردا هوية دون حرية الاختيار او ذنب ارتكبوه..ولم يشبهم اي طفل في العالم قضى جراء حادث دهس او غرق او مرض ولم تزل ندوب نفسية عميقة تسكن ذويهم غصة في القلب واسى يتجدد بتوالي السنين..

وحيث حملات ابادة الكورد المنظمة جريمة تاريخية لاتغتفر .. اصابع الاتهام فيها توجه الى جهات وشخصيات سياسية عربية واقليمية ودولية باركت او ساهمت او سكتت زمن الجريمة ضمن القضايا والقوانين الدولية التي تجاهلت محنة الكورد وتطلعهم المشروع في العيش والحياة اسوة بسائر شعوب العالم وتتطلب على الدوام باستمرار الكشف عن القبور الجماعية في انحاء العراق اكثر من الادانة والشجب والاعتذار الرسمي على تلك الحقبة واسباب ادوار الذين عايشوها سيما ان قافلة الشهداء الاخيرة حملت نعوش 104 طفلا ضمن ضحايا حملات الانفال المشينة بحق الانسانية ولكي لايبقى الكوردي يشعر بالغبن والتجاهل كل حين.. ايذانا لاحقاق العدل وكرامة الانسان وقيمته كائنامن كان في الرئاسات والدول والشعوب غير البليدة بابواقها المشخوطة.




نووسەرەکان خۆیان بەرپرسیارێتی وتارەکانی خۆیان هەڵدەگرن، نەک کوردستانپۆست






کۆمێنت بنووسە