اخاف يدور الفلك وأنت تكع بيه! الأزمة اللبنانية ومستقبل النظام السوري
Thursday, 13/01/2011, 12:00
ان النظام السوري من بعد عام1975 بدأ بالمراهنة على الوضع اللبناني في سياسته الخارجية وهذه السياسة لاتحقق أية مكاسب ياحافرالبيرلأخوك الأنسان لاتوسع مساحيه
سياسية استراتيجية للنظام السوري وبالرغم من تفكك الأتحاد السوفيتي السابق وشبه انهاء الحرب الباردة بين الغرب والشرق فأن النظام السوري استمر بنفس المراوغة في لبنان ثم بعد ثورة الخميني تحالف مع هذه الثورة التي كان شعارها وأهدافها ازالة دولة اسرائيل ومناصرة القضية الفلسطينية فأن النظام السوري وحلفائه أخرجوا السيد ياسر عرفات(رحمه الله)ومنظمة التحريرمن لبنان الى تونس وهذه كانت الخطوة الأولى للنظامين السوري والأيراني لطريق تحرير فلسطين وازالة دولة اسرائيل كما كانوا يدعون ويرفعون شعارات براقة لها فهذه كانت بداية وضوح ماترسم له هذه الأنظمة,تحولت القضية الفلسطينية وفلسطين والمسجد الاقصى الى المغرب العربي,هنا أريد ان أعاتب الرأي العام العربي بصورة عامة والفلسطيني بصورة خاصة لأنهم لم يستوعبوا ماكان مرسوماً وموكولاً تنفيذه الى النظامين المعروفين بصفحاتهم السوداء في تاريخ المنطقة.أذ أن الهدف الأساسي كان أبعاد منظمة التحرير الفلسطينية عن المنطقة وتحجيم تأثيرها في لبنان وكما يدعون في الأراضي الفلسطينية وبهذا الوقت فأن منظمة التحريرقد بدأت تدريجياً بأخذ الشرعية والتأييد من الأوساط الدولية وعمل النظامين على تأسيس حركة حماس بالأتفاق مع بعض الأطراف المشبوهة دولياً لكي يتخلى العلم عن محاولة الحل السلمي بين الفلطينيين والأسرائيليين وكل هذا ومع الأسف كان بعض العرب يصفقون للنظامين بالرغم من كل المعطيات التي كانت واضحة على الساحة فأيران ارادت من خلال رفع شعار تحريرفلسطين السيطرة على دول الخليج العربي بسكوت عربي وأسلامي وسوريا أرادت ان تقوم بتصفية كل المعارضة وقوى الفكرالتقدمي والأنساني وحقوق الانسان في سوريا,واخيراً أتى مايسمى بعملية تحرير العراق من قبل الولايات المتحدة الامريكية وحلفائها وأنا اعتبرها بيعاً وليس تحريراً وهنا يطرح السؤال نفسه بألحاح,مقابل ماذا باعت الولايات المتحدة الأمريكية العراق لأيران؟فالولايات المتحدة فقدت حليفاً أستراتيجياً لها في المنطقة وهي تركيا العلمانية الى تركيا العثمانية معادية لمفاهيم الغرب وحقوق الأنسان وبالتأكيد أن هذه الساحة واقصد تركيا هي ساحة مهمة والعراق المكبل وليس المحررسلمته الولايات المتحدة الى النظام الأيراني لذا علينا جميعاً أكراداً وعرباً أن نعلم وأن نراجع تاريخ السياسات الأمريكية في العالم وننظر الى أسرائيل كيف تتعامل مع الولايات المتحدة والغرب ونتعلم,أثبتت دولة أسرائيل وشعبها اليهودي أنهم أصدقاء أمريكا بقدرماأن أمريكا تهدم مصالحهم وليس كما هو سائد لدى الشعوب والدول الأخرى في الشرق الأوسط بأنهم يخدمون المصالح الأمريكية والغربية دون مقابل,أذن مالم تغير هذه الشعوب من سياساتها تجاه أمريكا والغرب فالمستقبل سيكون مجهولاً ودامياً في المنطقة! فعلينا أن نشك في كل ماتقوله أمريكا الف مرة قبل ان نصدقها مرة واحدة! ولدينا أسبابنا الواقعية من خلال الممارسات السياسية الأمريكية فأن أمريكا خدعت الشعب العراقي وخدعت الشعب اللبناني والشعوب السورية وكذلك الأيرانية ,فأنالأمريكيين يكذبون على الجميع لكي يسيطروا عليهم,فقد وعدوا الشعوب الأيرانية بمساندة الحريات ولم يصدَقوا كما وعدوا الشعب اللبناني بأنقاذه من أرهاب حزب الله وسلاحه وأيران وايضاً لم يصدَقوا فأذن عندما نقول أمريكا يجب أن لاننسى أنها(لاصدق ولاصداقة,لاعهد ولاوعد)وكما نعرف جميعاً أن الولايات المتحدة الأمريكية تاريخها اسود ومخجل بأتجاه شعوب العالم ودائماً عندما أقتضت مصالحها ساندت ودعمت ودافعت عن أسوأ الدكتاتوريات في التاريخ ,ألا يكفي كل هذا لكي نعيد النظرفي أمريكا وسياساتها؟أن ممارسات أمريكا جعلت من حركة طلبان وتنظيم القاعدة وحزب الله وحركة حماس وما تبقى من الحركات المتطرفة قدوة شئنا أم ابينا يجب ان لاتدفعنا أخطاء امريكا الى أرتكاب اخطاء قاتلة بحق قضايانا وشعوبنا فامريكا وقفت ودعمت جنوب السودان ونحن نهنيء اشقائنا على المعاناة والألم لجنوب السودان لهذا الأنتصارونيل استقلالهم ولكن السؤال أين موقف أمريكا من اكثر من عشرين مليون كوردي في تركيا وثلاثة ملايين ونصف في سوريا وأربعة عشرمليون في أيران وسبعة عشر في العراق؟ألا يكفي هذا لأن نشك في النوايا الأمريكية وحالة اللاعدل لسياساتها الخارجية؟ على كل وبأختصارآن الأوان لكي نوجه أفكارنا وأقلامنا الى الأتجاه الصحيح واقصد بذلك معرفة امريكا وهذا واجب وطني وانساني وحضاري فأمريكا تخادع الجميع وتخادع الأنظمة الدكتاتورية وكذلك تخدع الشعوب ,تخدع الأنظمة الدكتاتورية بتشجيعها على ممارساتها اللاانسانية واللااخلاقية وفي الغرف المظلمة تقول للشعوب ان قضاياكم قضايا عادلة وسنكون معكم وكلا الأدعائين والتعاملين هو غير صحيح ,هذا فقط اسلوب رخيص لكي تحافظ على مصالحها وتأثيرها وتواصلها مع الطرفين على حساب المعاناة والدماء,لماذا لاتكوّن نظاماً فيدرالياً في سوريا اذا كانت امريكا صادقة في نواياها وهي تعلم اكثر من غيرها بأن المستقبل في سوريا لن يكون أفضل من العراق أبداً في ظل السياسات الحالية للنظام السوري,ان النظام الفيدرالي في سوريا هو الضمان الوحيد لمستقبل زاهر للأكثرية والأقلية في سوريا.الحسكة..القامشلي..رأس العين..عفرين..تل أبيض..المالكية..والى أطراف الرقة-هذه منطقة كوردية وأراضي كوردية .وفي سوريا المناطق معروفة .فديرالزوروالرقة وحلب وأدلب ممكن يكوّن منها أقليم كما أن حمص وحماه أقليم.وطرطوس واللاذقية الى الساحل السوري أن يكون أقليم للعلويين وقنيطرة وجبل الدروز أقليم ودمشق تكون أقليماً وعاصمة للدولة الفيدرالية ....أذا استوعب النظام السوري هذا سيعلم أن هذا يخدم مصلحته على المدى الطويل وهذا يؤمن التعايش المشترك بحماية دستورية والتخلص من الممارسات والنظام الدكتاتوري ويعلم السوريين جيداً بأن العراق الأتحادي الفيدرالي لن يصدرالى سوريا أرهابيين ومتفجرات كما يفعل النظام السوري الآن.على النظام السوري أن يتحرك قبل فوات الأوان وهنا ادعوا جميع العشائرالعربية الأصيلة من البكارة والعبيد والحرب والعدوان والحديديين والطي والعشيرة العريقة شمر أن يفهموا ويستوعبوا ماأدعوا أليه .نحن ندعوا الى الألفة والتعايش المشترك ولكن العيش الذي يضمن كرامة كل شعب وأقلية ولا يلغي الآخر..مايجري في لبنان ومرسوم فيه سينتقل الى سوريا مع العلم ان النظام السوري هو جزء أساسي من الممارسات السيئة في لبنان ....نتمنى لسوريا وشعوبها الخيرونتمنى للنظام السوري لان يعيد النظر في ممارساته الداخلية وسياساته الخارجية في اقرب وقت ممكن..أللهم قد بلَغت اللهم فأشهد..
نووسەرەکان خۆیان بەرپرسیارێتی وتارەکانی خۆیان هەڵدەگرن، نەک کوردستانپۆست