من الواضح أن هناك تحرك سياسي مفاجئ في جنوب كوردستان وتمخض عن اجتماع الاسرتان الحاكمتان في جنوب كوردستان أو( المافيا العائلية ) كما يحلو للبعض تسميتهم , لان في الاساس هما يوزعان جل واردات  الاقليم والميزانية العامة فيما بينهما وأقصد بالطبع بين عائلة برازاني وطالباني , أما ألاعضاء المؤيدين لهما ما ينالهم سوى ما يبقى من المائدة ...!!

اليوم دخلنا شهرنا السادس ولا يوجد هناك بصيص أمل لحل الازمة المالية والاقتصادية في أقليم كوردستان ناهيك عن تعطيل المؤسسات الشرعية فيها مثل برلمان كوردستان الذي يعتبر المرجع الرئيسي للشعب الكوردستاني . 

وبأعتراف المسؤولين في حزب برازاني يمر الاقليم بأسوأ حالاتها حيث الشلل العام التام  في مرافق الاقليم والحكومة  , كل هذا لكي يتم تركيع الشعب الكوردستاني ويقبلوا بولاية مسعود اللاشرعية والبعيدة كل البعد عن القيم والاعراف الديمقراطية .

أعلن مبعوث الامم المتحدة الخاص الى سوريا من جنيف دي ميستورا الاربعاء أن جولة جديدة من المباحثات الهادفة لوقف النزاع السوري ستعقد في جنيف من 14 الى 24 مارس/أذار الجاري تحت أشراف المنظمة الدولية  , وقال " أن الوفود ستصل في الايام المقبلة وستبدأ المباحثات الجوهرية الاثنين ولن تستمر الى ما بعد 24 مارس /أذار " .

وكانت جولة سابقة من المفاوضات نظمت في جنيف في فبراير/شباط قد توقفت فجأة لظروف خرق وقف أطلاق النار من الاطراف المعنية .

تعول الامم المتحدة على صمود وقف اطلاق النار تأسيسا لجولة المفاوضات الجديدة التي لا تشمل مصير الرئيس السوري بشار الاسد .

ويعتزم دي ميستورا إطلاق محادثات سلام موضوعية الاثنين وقال انها ستركز على قضايا الحكم وإجراء انتخابات خلال 18 شهرا ودستور جديد .

هناك بوادر سياسية  وإتفاق لصالح الشعب الكوردستاني في غرب كوردستان من قبل روسيا والولايات المتحدة الامريكية , وطرحت روسيا حلا يرضي مكونات الشعب السوري وهو خيار الفيدرالية التي هي الحل الاسمى لكل المكونات التي تعيش في سوريا , وكتابة دستور جديد للبلاد يحتوي هذا الحل والالتزام به من قبل الحكومة السورية الجديدة التي ستنتخب .

وهذا الامر أثار الفاشية التركية مما أستدعى لسفر قردوغان الى طهران لملاقاة نظيره الايراني والاعلان المشترك في طهران ضد هذا التوجه السياسي الروسي الجديد  , والايعاز الى الاسرتان الحاكمتان في جنوب كوردستان الى وضع الخلافات السياسية والمالية جانبا  والاجتماع والتنسيق فيما بينهما ضد هذا التوجه السياسي الروسي  الجديد في المنطقة . 

هذا هو ببساطة  سر أجتماع المافيا الحاكمة في الاقليم والذي يكمن في  انعكاس وتواصل لاجتماع السلطان الفاشي اردوغان مع نظيره الايراني في طهران وليس في  حلحلة الاوضاع في أقليم كوردستان اي بمعنى إعطائهم الفرمان للتنسيق فيما بينهما لمحاربة فيدرالية غرب كوردستان .

وهذا دليل  على ان المافيا الحاكمة في جنوب كوردستان ينفذون اجندة اقليمية على حساب شعبهم الكوردستاني  ويرتهنوا قضايا شعبهم لاجل إرضاء الدول الاقليمية .

أن الشعب الكوردستاني في كوردستان عامة أوعى من أي وقت مضى وأن الاعيب المافيا الحاكمة لم ولن تنطلي عليهم وسوف يدفعون فاتورة عمالتهم .

وسيرى الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون "