بـــــاي بـــــاي توافق
Friday, 08/03/2013, 12:00
اكد النائب عن ائتلاف دولة القانون عبدالسلام المالكي للسفير نيوز ان " خيار الاغلبية هو الخيار الوحيد الذي ستعمل عليه الكتل المنضوية في التحالف الوطني مع شركائها لاقرار جميع القوانين , بعد تمريرها لموازنة 2013 " , واضاف أن " التحالف الوطني , بعد نجاحه في تمرير الموازنة العامة بالاغلبية مع شركائه بعيدا عن التوافقات السياسية التي عطلت عمل البرلمان وأخرت اقرار الكثير من القوانين , سيمضي بهذا النهج لضمان تعديل مسار العملية السياسية " وأكد أن " تجربة الموازنة اعطت التحالف الوطني دافعا قويا لتحقيق الاغلبية من جديد في القريب العاجل لتمرير قانون البنى التحتية وباقي القوانين التي عطلتها التوافقات السياسية " .
كما عد النائب عن التحالف الكوردستاني روز خوشناو للمسلة أن " التصويت على الموازنة الاتحادية بالاغلبية من دون حضور النواب الاكراد لمؤشر خطير جدا على علاقة الاقليم مع الحكومة الاتحادية " , وقال ايضا إن " تمرير الموازنة الاتحادية من دون وجود المكون الكردي داخل قاعة التصويت والاخذ برأيهم للوصول الى التوافق , مشددا على " ضرورة التعامل مع اقليم كوردستان بشكل مستقل اقتصاديا عن الحكومة الاتحادية " .
وشدد خوشناو على " ضرورة مراجعة التحالف الوطني لسياسته تجاه الاكراد الذين يعتبرون من المكونات الرئيسية في العراق " .
هذا وقد كان أن صوت مجلس النواب العراقي يوم الخميس على كامل فقرات الموازنة العامة للعام الحالي 2013 من دون حضور اعضاء الكتل الكوردستانية والبعض من نواب كتلة العراقية وحصلت مشادة بين نائبة ونائب من أعضاء الكتل التي كانت في القاعة .
علق قادة التحالف الكوردستاني والكثير من القادة السياسيين الكوردستانيين اُمالهم على التوافق السياسي بين الكتل العراقية للوصول الى الحلول الوسط في القضايا المصيرية والتي تحتم التوافق والمشاركة والشورى في تلك القرارات ذات البعد الاستراتيجي , ولكن في اجتماع مجلس النواب العراقي الخميس 7-3-2013 والذي خصص للمصادقة على مشروع قانون موازنة العام الحالي تم تمرير الموازنة والمصادقة عليها بالاغلبية رغم انف التحالف الكوردستانية وكتلة العراقية التي يرأسها اياد علاوي وبغياب كتلة التحالف الكوردستاني وبعض النواب من كتلة العراقية , مما قد يهدد مصير سياسة او مبدأ التوافق الى الزوال والبدء بمرحلة اخرى في السياسة العراقية , ويهدد مجمل العملية السياسية الى الاضطراب والى تهيئة الارض لنشوء وفقدان الثقة بين الكتل العراقية والى الجمود والصراع بين الاطراف عامة والسقوط الى مستنقع الحرب الطائفية كما تنبأ به رئيس الوزراء المالكي والذي يعتبر احد قادة هذا الحرب وهو الذي هيأ لها بشكل او بأخر , و اذا اندلعت هذه الحرب المجنونة لاسمح الله لا يسلم منه احد في العراق , ويهدد ايضا بتعليق العمل في الدستور ويؤدي بالعراق الى الضياع , وهذا ما نخشاه من سياسات المالكي الحمقاء .
وسؤالنا للتحالف الكوردستاني انكم ترفضون تمرير الموازنة الاتحادية بالاغلبية البرلمانية وبالشكل الذي جرى , كيف توافقون على تمرير حزمة من القوانين ذات البعد الاستراتيجي بالاغلبية في البرلمان الكوردستاني ؟؟
خليل كارده
نووسەرەکان خۆیان بەرپرسیارێتی وتارەکانی خۆیان هەڵدەگرن، نەک کوردستانپۆست