لا لا يا سيادة الرئيس ... !!!
Sunday, 03/06/2012, 12:00
في البداية أود ان ابارك للاتحاد الوطني الكردستاني ذكرى تأسيسه السابعة والثلاثين , حيث كنا من المنتمين الى هذا الاتحاد حتى وقت قريب ومنضوين تحت لوائه منذ تأسيس الاتحاد الوطني , ولكن لظروف وأسباب عديدة خرجنا منه , ومن أهم تلك الاسباب تطرق له السيد الرئيس في كلمته التي القائها عبر فضائية كوردسات وشعب كردستان مستوضحا الايام العسيرة بأسلوب سلس ومسلسل من البدايات في قهوة طليطله في سوريا وحتى استلامه رئاسة العراق الفيدرالي , وهذا السبب ( لترك صفوف الاتحاد الوطني) ذكره اثناء القائه كلمته مسترسلا بأن الاتحاد الوطني الكردستاني وفي لاعضائه وكوادره وقياداته , وأنا اقول له لا سيادة الرئيس لم تكن شفافا من هذه الناحية , أن هناك الاعضاء الكثر من الذين تركوا صفوف الاتحاد الوطني , تركوه لهذا السبب بالذات حيث أن الاتحاد الوطني أشتهر بين الاحزاب والحركات الكردستانية بأنه الحزب الغير وفي لاعضائه وكوادره , حيث لم يتم تقديم يد العون لبعض الكوادر المتقدمة عندما كانوا في أمس الحاجة لعلاج أبنائهم او ذويهم , ولم يتم تكريم الشهداء كما يجب , بل كدس أموال الاتحاد الوطني بيد حفنه من المقربين والانتهازيين ضاربا عرض الحائط بنصائح الاوفياء من الاعضاء والكوادر المتقدمة داخل صفوف الاتحاد الوطني بالشفافية والعدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص .
وسوف اسرد قصتي الشخصية لاثبت لك سيادة الرئيس بأنك لم تكن وفيا لنا وانك لم تقل الحقيقة , نحن من الذين انضوينا تحت راية الاتحاد الوطني الكردستاني منذ بداية تأسيسه وحتى خروجي من صفوفه , لقد انتمنيا الى الاتحاد الوطني بعد زيارة دكتور فؤاد معصوم الى الكويت سبتمبر من عام 1975 حاملا معه بيان تأسيس الاتحاد الوطني وكان انذاك حلقة الوصل كاك طلعت الذي يقيم الان في اربيل عاصمة اقليم كردستان لم يكن يتجاوز عمري انذاك السابعة عشرة وافنينا زهرة شبابنا في هذا الاتحاد نبذل جهدنا ونضحي بالغالي والرخيص في سبيل اعلاء راية الاتحاد الوطني وتحقيق حقوقنا القومية الكردستانية المشروعة و العادلة , ولقد تعرضنا لابشع انواع الحرب النفسية والمضايقات المستمرة والتهديدات بالخطف والقتل , وسحب الجواز والمراقبة على يد جلاوزة النظام البائد في السفارة العراقية في الكويت , وفي زيارة لنا الى مدينة برلين بالمانيا سنة 1983 لحضور مؤتمر الاتحاد الوطني الكردستاني ,ذكر لي المرحوم عمر مصطفي بأنه يعرف اخبار كردستان بسببنا حيث كانت وسائل ايصال الاخبار والمعلومات انذاك غير متوفرة مثل اليوم , فكنا نصدر مجلة الخليج شهريا وتتضمن المجلة الشهرية نضالات وعمليات فصائل الانصار الوطنية في كردستان ومقارعتهم الجيش الصدامي , وكذلك بعض المقالات وحلقات من كتاب كردستان والحركة التحررية القومية للشعب الكردي من تأليف جلال طالباني , كنا نسترعي السمع بأتقان وصعوبة بالغة الى صوت شعب كردستان على الموجة القصيرة 41 وندون فعاليات الانصار الوطنية ونطبع المجلة شهريا ونبعثها الى مكاتب الاشراف في الخارج , واضاف المرحوم عمر مصطفى بأن هؤلاء المناضلين يقومون بواجبهم وانهم علينا معاملتهم كما لو انهم في بغداد ( حيث كان انذاك تقاربا امنيا قويا بين الكويت وبغداد فكان من المحتمل اعتقالنا وتسليمنا الى بغداد ) وهكذا كنا الصوت الاعلامي القوي والمدوي الوحيد انذاك في الخليج والكويت لصوت الثورة الكردستانية المندلعة في جبال كردستان , الى جانب متابعتنا اليومية للجرائد والمجلات عن عما يكتبوه حول كردستان والثورة الجديدة ونكتب المقالات التي تساهم سواء في الرد على الشوفنيين او التوضيحية منها , وهكذا واثناء حضورنا المؤتمر التقينا بالمناضلين القياديين و مؤسسي الاتحاد الوطني كاك عمر شيخموس ودكتور فؤاد شافاه الله حيث يرقد في المستشفى الان , وجلهم عبروا عن سعادتهم حول ما نقوم به من نشاطات اعلامية وتنظيمية .
بعد الغزو العراقي لدولة الكويت , انقطعت اخبارنا عن الاتحاد الوطني ولم يفعل قيادي الاتحاد الوطني اي شئ لنا لحمايتنا من جلاوزة النظام حيث كنا معروفين بالاسماء والعناوين لديهم , ووصفنا المقبور علي كيماوي ( بأن الجالية الكردية في الكويت خونة لانهم لا يساعدوننا بل على النقيض من ذلك يعملون ) بل اعتمدنا على انفسنا في تضليل جلاوزة النظام والاعلام المضاد ضدهم , حتى خروجنا من الكويت بعد التحرير حيث لم يعد لنا مكان او اقامة فيها بسبب النقمة الهمجية المضادة لما هو عراقي , ووصولنا الى اوروبا , وبدل ان نكرم معنويا من قيادتنا في الاتحاد الوطني وكنت قد كتبت عدة رسائل بهذا الخصوص لك ياسيادة الرئيس فلم نلقى اذانا صاغية وحتى هذه اللحظة لم يكتب عنا سواء في الصحف او في ذكريات المناضلين الذين يروون ذكرى الايام الصعبة لم يأتي بذكرنا بتاتا .
لا اريد الاسترسال وأكتفي بهذا ولا زال في جعبتي المزيد ,
اذن اين الوفاء يا سيادة الرئيس تجاه اعضائكم وكوادركم !!! ؟؟؟
عنهم
خليل كارده
نووسەرەکان خۆیان بەرپرسیارێتی وتارەکانی خۆیان هەڵدەگرن، نەک کوردستانپۆست