بين خشية طالباني وتحفظ زيباري .. أسيل أ نهر من دماء !!
Saturday, 26/11/2011, 12:00
لقد ذكرنا في مقالات سابقة ان النظام الديكتاتوري السوري لا يريد التعاون مع المجلس الوزاري للجامعة العربية سواء الان او في فترة لاحقة , وماكان يستهدفه من ذلك هو المماطلة والتملص وكسب الوقت , للايغال في قتل الشعب السوري البطل , لا يمر يوم دون ان نسمع عن سقوط المزيد من الضحايا العزل من النساء والشيوخ والشباب والاطفال , وما يشدني واستغربه في الشعب السوري البطل ,هو هذا الا صرار الغريب والتفاني العجيب في الوصول الى تحقيق الاهداف مهما عظمت التضحيات , ان هذا الشعب جدير بالاحترام وان نحييه على هذه البطولة الرائعة كوردا وعربا واقليات مذهبية عديدة من أطياف النسيج السوري , لما قاموا به من نضال متواصل والاستمرار في التظاهرات الاحتجاجية السلمية في سبيل سقوط هذا الصنم السوري الايل للسقوط حتما .
وهكذا كان الرد السوري لمذكرة الجامعة العربية الامعان في التماطل , وطلب استفسارات اخرى جديدة من المجلس الوزاري للجامعة العربية بدل الرد على الموافقة في ان يحضر لجنة مختصة من الجامعة العربية في تقصي الحقائق والوقوف عن كثب على الظروف الاستثنائية التي يعيشها الشعب السوري , وبدل ان يأخذ بالحسبان النظام السوري المجرم بأن الجامعة العربية اعطته الفرصة الاخيرة للخروج من الازمة باقل الخسائر , الا انه أثر التحدي وأمعن في قتل المزيد من ابناء الشعب السوري المناضل , وهذا مما يثبت صحة توقعاتنا وتحليلنا الصائب من هذا النظام المجرم لا يعبأ لما ستؤول اليه الامور , ولا يكترث باي عقوبات اقتصادية وسياسية , لانه يدرك بأن تلك العقوبات سوف تنال من الشعب السوري البطل اولا واخيرا , ولكي يدرك العالم والذين مازالوا يؤيدون هذا النظام المستبد بأن هذا النظام غير جاد في حلحلة الامور , وانه غير مستعد للاستماع لصوت العقل .
بما ان النظام السوري تجاهل مذكرة البروتوكول واعطائه فترة كافية للرد , لذا فان الجامعة العربية سوف تبحث في اجتماعاتها اللاحقة الألية التي بموجبها تفرض عقوبات اقتصادية وسياسية على النظام السوري المستبد , وتدارس المواقف على ضوء تجاهل النظام السوري المجرم .
وعلى المعارضة السورية في الخارج والداخل ايجاد رؤى مشتركة والاتحاد فيما بينها لان الظروف الذاتية والموضوعية تحتم عليهم توحيد الجهود ورص الصفوف , لينالوا ثقة العالم والتعامل مع المعارضة كبديل عن النظام السوري المتهاوي , وكسب الشرعية الدولية بديلا عن هذا النظام المجرم , ولا بأس من ايجاد الالية المناسبة في سبيل اشراك معظم اطياف الشعب السوري في الانضمام الى صفوف المعارضة , واشراك الشعب الكوردي مع ما يتناسب مع عددهم , دون غبن او تهميش او اقصاء لاي فصيل من فصائل المعارضة السورية المناضلة , ودعم الجيش السوري الحر , ودعمها عسكريا و سياسيا ولوجستيا , لاسقاط النظام السوري المجرم .
ان تصريحات بعض المسؤولين الكورد في الشأن والازمة السورية مشمئزة , ومغايرة لاوضاعهم وتصريحاتهم قبل مجيئهم للسلطة في العراق , فهذا طالباني يخشى من البديل السوري وان ذلك يؤثر على العراق , وانه ليس مع التدخل العسكري وفق تصريحه , ونسى او تناسى عندما كان طالباني يطالب بتدخل عسكري دولي وبغطاء اممي لاسقاط النظام البعثي المقبور في العراق !!! وايضا تصريحات زيباري حول تحفظه من العقوبات السياسية والاقتصادية التي تنوي الجامعة العربية فرضها على النظام الاسدي القاتل !!! اننا نتسائل , لما هذا التشبت الاعمى بنظام فقد شرعيته في محيطه العربي والدولي , من قبل المسؤولين العراقيين؟؟!! , اهم مع النظام السوري المستبد , ام مع الشعب السوري الشقيق , الذي تنتهك حرماته كل يوم من قبل نظام مجرم منفلت من عقاله ؟؟!!
بين خشية طالباني , وتحفظ زيباري , أسيل واريق أنهر من دماء الشعب السوري الشقيق , نطالب المسؤولين العراقيين العدول عن تصريحاتهم المشمئزة , ومساندتهم ومؤازرتهم لاعتى نظام مجرم في المنطقة , والذي يذبح شعبه كل يوم و على الملأ, دون اي واعز ديني او اخلاقي او انساني !!!
نووسەرەکان خۆیان بەرپرسیارێتی وتارەکانی خۆیان هەڵدەگرن، نەک کوردستانپۆست