بارزاني ... والسخرية من المعارضة الكردستانية !!
Sunday, 15/05/2011, 12:00
نقلا عن جريدة هاولاتي , قال بارزاني خلال اجتماعه مع مجموعة من اعضاء المراكز الثقافية " في خطابي بمناسبة عيد نوروز وجهت رسالة الى الاحزاب المعارضة طالبتهم فيها بالمشاركة في عملية الاصلاحات أو المشاركة في حكومة ذات قاعدة واسعة أو الاحتكام الى صناديق الاقتراع واجراء انتخابات مبكرة , لكنهم حالما سمعوا بكلمة الانتخابات انسحبوا " وتابع بارزاني " على اي اساس يطالب المعارضة باسقاط الحكومة ؟ لقد جاءت هذه الحكومة بطريقة شرعية وبالاغلبية ".
نقول في هذا " وكانك يا ابو زيد ما غزيت " , اي انتخابات مبكرة في ظل حكومة من الحزبين المتسلطين , بالتأكيد ستفوز السلطة ( البارتي واليكيتي ) , عندما يبلغ التزوير حدا يقلب النتائج رأسا على عقب , والمشكلة انهم يصدقون حقيقة انهم حصلوا على الاغلبية , بعد ممارسة التزوير على نطاق واسع وجلي , حتى بلغ بهم الامر بان بعض عناصر الحزبين المتسلطين يتفاخرون بعدد التصويتات المتكررة التي اجروها وفي مناطق اقتراع مختلفة , وتجنيد الامن والشرطة بغرض سرقة صناديق الاقتراع كاملة والاتيان بصناديق جاهزة وبها اوراق المقترعين ومقفلة , وبعد كل هذا يصدقون تزوريهم ويدعون انهم اغلبية واكتسحوا الاصوات لصالحهم !! ولقد رأينا كيف ان اوراق المقترعين مرماة على الطرق في دهوك .
والاهم في هذا الموضوع ان رئاسة الاقليم والسلطة برمتها فقدت مصداقيتها امام الشعب الكردستاني , فبعد ان تبنوا النقاط السبعة التي اقترحتها المعارضة المقدمة الى البرلمان الكردستاني , رجعت السلطة في كلامها , وبعدها تقدمت المعارضة البرلمانية بورقة مطالب من اثنا وعشرون نقطة , وعدت السلطة متمثلة ببرلمان ( نا كه مال زورينه ) انهم سوف يدرسون النقاط المتقدمة الى البرلمان , وايضا اخلفوا وعودهم , وبعدها هب الشارع الكردستاني الى التظاهر في السليمانية البطلة في ساحة الحرية , وتقدمت الجماهير المتظاهرة بمطالبها الى السلطة , وردت السلطة بانها مطالب شرعية ومشروعة , وسوف ننبري مستقبلا بتطبيقها بحذافيرها , الا انهم مجددا أخلفوا وعودهم , ان رئاسة وحكومة الاقليم غير جادين البتة في حلحلة الامور ومحاربة الفساد الذي ينخر بجسم الاقليم الفتي , لانهم ببساطة هم جزء من هذا الفساد ومشاركين فيه حتى النخاع .
ان الحكام والانظمة الاستبدادية في المنطقة العربية , وبالطبع كردستان جزء من هذا النطاق , لديهم قاسم مشترك وهو التمسك بالسلطة وعدم التفريط فيها بكل الوسائل المتاحة , وكذلك اطلاق العنان للوعود بالاصلاح والتغيير فقط للاستهلاك العالمي وتبييض الوجه امام الرأي العام العالمي والحكومات الديمقراطية , وسوف اورد هنا مقتطفات من لقاء اجرته جريدة الشرق الاوسط مع احد القياديين الكرد السوريين , قال مصطفى ابراهيم , السكرتير الاسبق للحزب الديموقراطي الكردي السوري في اطار ما سماه " الاصلاحات " وهو يتكلم عن الشأن السوري وقال " عن اي اصلاحات يتحدثون ... , مسألة منح الجنسية الى الكرد فانا اؤكد ان اي مواطن كردي لم يمنح الجنسية حتى اليوم , ونحن لم نلمس اي تغيير او خطوة واحدة باتجاه الاصلاحات ما عدا سماع وعود وتعهدات و هي تهدف الى تخدير الشعب , والا ليس هناك اي خطوة عملية بهذا الاتجاه " . نفهم من ذلك ان كل ماقاله الديكتاتور السوري كله وعود كاذبة , هذا هو حالنا مع هذه الانظمة الاستبدادية المهترئة , واما التشدق بين الفينة والاخرى بانهم اغلبية والتوجه نحو صناديق الاقتراع , ونحن نقبل التحدي والتوجه نحو صناديق الاقتراع ولكن في ظل حكومة مستقلة , حتى نتجنب التزوير المؤكد في ظل بقاء حكومة الحزبين الحاكمين , وكلنا يعلم كيف ان الحزب الوطني الحاكم في مصر حصل على الاغلبية في الانتخابات البرلمانية حيث مارست الحكومة المصرية حينها التزويرات على نطاق واسع , وكانت هذه الخطوة الاولى في اندحارها والقضاء عليها بفعل الاحتجاجات التظاهرية الجماهيرية المصرية التي نددت بالتزوير والتوريث .
اذن هناك ازمة ثقة ومصداقية , فالشعب الكردستاني لم يعد يصدق ما ترنوا اليه السلطة والرئاسة , ولم يعد ينخدع الشعب الكردستاني بسيل الوعود الكاذبة سواء كانت هذه الوعود من بارزاني او حكومة برهم الفاشلة , اوكلا الحزبين الحاكمين .
نووسەرەکان خۆیان بەرپرسیارێتی وتارەکانی خۆیان هەڵدەگرن، نەک کوردستانپۆست