العراق والبند السابع ...
Sunday, 18/07/2010, 12:00
يتكون ميثاق الامم المتحدة من تسع عشرة فصلا يبتدأ من الديباجة وحتى الفصل التاسع عشر وهو التصديق والتوقيع ,وعنوان البند او الفصل السابع هو فيما يتخذ من الاعمال في حالات تهديد السلم والاخلال به ووقوع العدوان . ويتكون الفصل السابع من ثلاث عشرة مادة , ومرقمة ابتداءا من المادة 39 والتي تنص على يقرر مجلس الامن ما اذا كان قد وقع تهديد للسلم او اخلال به او كان ما وقع عملا من اعمال العدوان , ويقدم في ذلك توصياته او يقرر ما يجب اتخاذه من التدابيرطبعا لاحكام المادتين 41,42 لحفظ السلم والامن الدولي او اعادته الى نصابه .
وينتهي الفصل السابع بالمادة الاخيرة المرقمة 51 وتنص على ان ليس في هذا الميثاق, ما يضعف او ينتقص الحق الطبيعي للدول , فرادى او جماعات , في الدفاع عن انفسهم اذا اعتدت قوة مسلحة على احد اعضاء " الامم المتحدة " وذلك , الى ان يتخذ مجلس الامن التدابير اللازمة لحفظ السلم والامن الدولي , والتدابير التي اتخذها الاعضاء استعمالا لحق الدفاع عن النفس تبلغ الى المجلس فورا , ولا تؤثر تلك التدابير باي حال فيما للمجلس , بمقتضى سلطته ومسؤولياته المستمرة من احكام هذا الميثاق , من الحق في ان يتخذ في اي وقت ما يرى ضرورة لاتخاذ من الاعمال احفظ السلم والامن الدولي او اعادته الى نصابه .
نعم لقد كان غزو النظام المقبور لدولة الكويت وضمها قسرا , جريمة وعدوانا بحق شقيقة وجارة وقد دفع العراق ثمن ذلك الغزو ثمنا غاليا من التضحية بابناءه وامواله وتدمير البنى التحتية للدولة بحيث اصبح العراق على شفير الهاوية , وقد نال المعتدي جزاءه على يد ابناء الشعب العراقي البررة باعدامه واعدام بطانته ووفق اجراءات قانونية وقرارات صادرة من محكمة قضائية متخصصة .
لقد زال اثار العدوان , وانتخب العراق مجلس نيابي وحكومة عراقية وطنية , ولجأ العراق لاخوانه لاطفاء الديون الطائلة على العراق لينفض من كبوته ويتخذ دوره بين صفوف الدول , ولكن الفصل السابع يعتبر عقبة في تطور العراق وازدهاره , ولان البند السابع يعتبر العراق ناقصة السيادة ولم تبلغ الرشد , ولا تستطيع ان تتحمل اعباء الدولة وشؤونها ,لذا عليه اولا الخروج من طائلة البند السابع , لكي ياخذ العراق دوره الريادي ولممارسة دوره العربي والاقليمي والدولي لما ما يتميز به العراق من موقع استراتيجي وثقل عربي واسلامي .
القاصي والداني يدرك ان الكويت تعمل على ابقاء العراق تحت طائلة البند السابع , لحسابات في مخيلة حكام الامارة , ولكي يبقى العراق غير متحكم بسيادته , في حين اطفأ معظم الدول العالمية والعربية ديونه المستحقة على العراق , الا الكويت بحجة ان مجلس الامة الكويتي ترفض اطفاء الديون المستحقة على العراق , وان الامارة وحكامها تذعن لصوت الامة الكويتي .
نقول لحكام امارة الكويت ان بذل المساعي لابقاء العراق تحت طائلة البند السابع , وحث المجتمع الدولي على ذلك , سيجر وبالا عليكم ان لم يكن في القريب الاني , ففي المستقبل القريب .
عليكم ان تصفوا النية وتمدوا ايديكم لمصافحة الايدي العراقية الممدودة لكم منذ فترة , وان معاداة العراق ليس لصالحكم وصالح شعبكم .
الا هل بلغت , اللهم فأشهد .
نووسەرەکان خۆیان بەرپرسیارێتی وتارەکانی خۆیان هەڵدەگرن، نەک کوردستانپۆست