تصحيح ما ذهب اليه هردي في كردستان بوست ...

Monday, 03/10/2011, 12:00

بادئ ذي بدء اود ان اوضح واصحح عنوان ما رميت اليه التي اردت منه ايضا تشويه الحقائق , وايصال المعلومة الخطأ للقراء الكرام , انني لم اتهجم على كردستان بوست كما ادعيت , بل قلت في مقالتي " نعم ان كردستان بوست كان له الدور المميز في الانتخابات التي جرت في اقليم كردستان و العراق الفيدرالي ... " وهذا اطراء وليس تهجم كما ادعيت , وقلت ايضا في عنوان المقالة " من تمثلون انتم حتى تطلبون الرد من كاك نوشيروان ..؟ " ولم اقل كما ادعيت " من انتم لكي تبعثوا رسالة لكاك نوشيروان ؟ " وشتان بين هذا وتلك , هناك فرق لغوي شاسع بينهما! اما كتابتي باللغة العربية , فذلك لكوني ولدت وترعرعت في الكويت , ودرست بمدارسها باللغة العربية , ومع ذلك احتفظت بلغتي الام التي تلقيتها من الاسرة , وليس لي حول في وجودي في الكويت وليس في كردستان!
ولحسن حظي اكتشفت ان القيادة الكردية يخشون من الكتاب باللغات الاخرى ومنها اللغة العربية , مما يكتبنونه باللغة الكردية , لانهم يقدرون اي القادة الكرد على احتواء البعض من هؤلاء الكتبة باللغة الكردية ويستوعبونهم , وليس صدفة ان كان اثناء مقارعة النظام البعثي المقبور , اكثر من سبعمائة الف جاش (700 الف جاش) , بينما كنا نحن وقلمنا جبهة اعلامية للثورات الكردستانية في الكويت , ولم نخون شعبنا رغم الاغراءات المادية والمعنوية الكثيرة , وان قلمنا لخدمة الشعب الكردستاني وليست للبيع وذمتنا نظيفة والحمدلله.
اما ولادة حركة التغيير لم يكن كما ادعيت كرد فعل للحرب الاهلية التي جرت بين الحزبين الرئيسيين , لو كان كذلك لكان حركة التغيير تشكل عقب الحرب مباشرة كردة فعل لتلك الحرب , ولكن ممكن القول ان تراكمات الفساد المالي والاداري , وتداعيات الحرب الاهلية , وفساد السياسيين من الاسرتين , وعدم جدوى المطالبة بالاصلاحات في حينه , كل ذلك كان له الدور في ترك كاك نوشيروان صفوف الاتحاد الوطني الكردستاني , وتأسيس مؤسسة وشه ( الكلمة ) , وكان لهذه المؤسسة الدور الفاعل في تثقيف وتوعية الجماهير , ومن رحم الجماهير ولدت حركة التغيير بقيادة كاك نوشيروان , والا ماذا تفسر عدم وجود معارضة كردستانية حقيقية قبل ترك كاك نوشيروان صفوف الاتحاد الوطني الكردستاني ؟!
اما الاستعانة بمقتطفات من مقالاتي , فانني ملتزم بكل كلمة كتبتها , وادعوا الى الاصلاح السياسي الجذري في اقليم كردستان , ولم اتراجع قيد أنملة وذكرت ذلك في مقالتي " مع احتفاظ حركة التغيير والمعارضة بالبرنامج الاصلاحي الجذري ومحاولة تطبيقه بالمفاوضات مع رئاسة اقليم كردستان , ما الضرر في ذلك ؟!
وليس ذنبي انك لا تفقه اللغة العربية ومفرداتها وقواعدها !
ان حركة التغيير رفضت العروض المقدمة من رئيس اقليم كردستان , ومنها المشاركة في حكومة اقليم كردستان التي تلي حكومة برهم صالح , اما قد يسأل مراقب , لماذا الان بالذات ؟ اولا لرد الزيارة وهذا من منظور العادات والعرف السائد في كردستان , وثانيا لان منطقة الشرق الاوسط تمر الان بتغييرات ومتغيرات سياسية متسارعة , والعراق جزء من هذه الاحداث , لذا ادرك رئاسة الاقليم هذه التغييرات والمتغيرات ووصول اشارات من التحالف الدولي ( الامريكان والبريطانيين ) بترتيب البيت الكردستاني قبل رحيل القوات الامريكية من العراق , وهذا دليل ان الامور السياسية في تغييرات بشكل دائم , مما يحتم على الكل المشاركة في العملية السياسية وقبول الاصلاحات , اما انت هردي فاعتقد انكم بعيدون عن الواقع ويصور لكم خيالكم المريض انكم ملكتم ناصية الحق والصواب , بانعزالكم وانغلاقكم على انفسكم , فأنتم بواد والعملية السياسية والتواصل المعرفي والسياسي بواد أخر , وهذا مما يؤدي الى توتركم وارتباككم!
ليس هناك في العملية السياسية عداء دائم , بل بالامكان التفاوض مع الخصم وهذا ينطوي ايضا ضمن العملية , للحصول على الحقوق او الاصلاحات المرجوة مع الاحتفاظ ببرنامجك الاصلاحي السياسي الجذري , اما قطع كل السبل مع الخصم , والحماس السياسي , فهذا هو الجهل السياسي بعينه , والمراهقة السياسية والانغلاق على الذات حتى الاندثار .
اما بالنسبة لبرقية التهنئة التي ارسلتها الى مام جلال , لم تذكر تاريخ التهنئة؟! انني كنت منسق جمعية مهجري كرد الكويت في اوروبا عندما تركت الكويت بعد التحرير  , انني انتميت الى الاتحاد الوطني الكردستاني عند ما تأسس سنة 1975 لمقارعة النظام الفاشي الذي استحل كل شئ في كردستان , وتركت صفوف الاتحاد الوطني الكردستاني سنة 2005 بعد كتابتي مقالة بعنوان " البيروسترويكا والاتحاد الوطني الكردستاني " وفيها ادعوا الى الاصلاح السياسي , وبعد ان تأكدت من ان قيادة الاتحادالوطني ليست على اهبة الاستعداد للاصلاح مهما كانت الظروف , وتاريخ التهنئة قبل تركي صفوف الاتحاد الوطني سنة 2005 , وقد ذكرت انت ذلك للاصطياد بالماء العكر , ولكن هيهات هيهات فكل شئ مأرشف لدي , وان قلمي كان دوما ولا زال في نصرة شعبي الكردستاني في كل اجزاء كردستان .