صام دهرا ونطق كفرا ... سعدي بيره نموذجا

Tuesday, 02/11/2010, 12:00

تداعيات انسحاب حركة التغيير الكوردية من أئتلاف الكتل الكوردستانية ألقت بظلالها على التجاذبات السياسية ومجمل الحركة السياسية في العراق عامة , ومن هذا المنطلق رحب المتحدث الرسمي باسم حركة التغيير الكوردية المعارضة محمد توفيق رحيم بالوساطة التي يزمع نيجيرفان برزاني نائب الحزب الديمقراطي الكوردستاني ورئيس حكومة اقليم كوردستان السابق , القيام بها بهدف اعادة كتلة التغيير الى صفوف كتلة الائتلاف الكوردستاني بعد انسحاب الكتلة على خلفية الخلافات الناشئة حول ورقة الاصلاح السياسي في اقليم كوردستان , واضاف في تصريح للشرق الاوسط ان " أي طرف سياسي يطلب منا التفاوض أو الحوار في اي مشكلة او قضية فنحن نرحب به ونعتبره أمرا عاديا , والسيد نيجيرفان اذا طلب منا الاجتماع لمناقشة أي موضوع فنحن نرحب به , أما ما يتعلق بوساطته بيننا وبين كتلة الائتلاف فان الامور قابلة للمناقشة , وسنقرر موقفنا على ضوء ما ستسفر عنه الاجتماعات المرتقبة " , وفي هذا السياق ايضا نفى شورش حاجي رئيس كتلة التغيير في البرلمان العراقي نفى ماتردد على لسان بعض قيادات الاتحاد الاسلامي والجماعة الاسلامية من ان كتلة التغيير خرجت عن اطار الائتلاف الكوردستاني دون مشورتهم , ويذكر ان ورقة الاصلاح السياسي تتضمن تعديل النظام الداخلي للبرلمان وتفعيل دوره الرقابي ومنع النشاط الحزبي داخل القوات المسلحة والمؤسسات الامنية , وتحويل قوات البيشمركة من تنظيمات تابعة للاحزاب الى مؤسسة دفاعية تابعة للحكومة .
وقد اجرى جريدة هاولاتي العدد (676 ) في 13-10-2010 عدة لقاءات مع نشطاء سياسيين من مختلف الاتجاهات على واقع تداعيات انسحاب كتلة التغيير من ائتلاف الكتل الكوردستانية,
جولة حاجي عمر عضو البرلمان العراقي قائمة البارتي في لقائه مع هاولاتي قال " أن ثمانية كراسي في البرلمان العراقي ليس بالقليل وانه اي ( انسحاب كتلة التغيير ) يخلق موقفا سلبيا على مطالبنا ككورد ويؤثر على المكتسابات القومية الكوردستانية في بغداد , بينما وفي نفس اللقاء قال سعدي احمد بيره عضو المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكوردستاني بكل استنكاف ان انسحاب كتلة التغيير لا تأثير له يذكر على سير المفاوضات الجارية مع الكتل العراقية في بغداد وان الورقة الكوردية المقدمة لم تتأثر ولن تتأثر بذلك الانسحاب لان كتلة التغيير لا تملك سوى ثمانية مقاعد في البرلمان العراقي , يستهزئ بكتلة قوامه وصوت له اكثر من 400 الف ناخب كوردي ان الاتحاد الوطني مر بازمته الخانقة جراء تصرفات هكذا كوادر, واضاف بل ان كتلة التغيير هي المتضررة الوحيدة من هذا الانسحاب , هذا تصريح عضو مكتب سياسي للاتحاد الوطني الكوردستاني , ان الاتحاد الوطني الكوردستاني لديه مثل هكذا كوادر لذلك نراه في تراجع دائم ومستمر وفقد شعبيته في اوساط الشعب الكوردستاني , لديهم هكذا كوادرلا يفقهون في السياسة قيد انملة يصومون دهرا وينطقون كفرا , في حين ان الحزب الديمقراطي الكوردستاني تحركت وعلى أعلى المستويات متمثلة بنائب الحزب ومن منطلقات قومية لرأب الصدع واعادة اللحمة الى ائتلاف الكتل الكوردستانية , بينما محاولات كوادر الاتحاد الوطني هو لتكريس الانقسام .