مؤتمر العراق اولا ... و مشاركة حركة التغيير
Saturday, 23/10/2010, 12:00
نظرا لتأزم الوضع السياسي والامني والخدمي والاقتصادي في العراق الى حد عجز فيه الساسة من تلبية طموحات الشعب وعجزهم عن تشكيل حكومة تهتم في تسيير امور البلاد , عقد مجموعة من الوطنيين العراقيين مؤتمرا ليوم واحد وذلك بتاريخ 16-10-2010 وتم دعوة حركة التغيير الكردية وشاركت الحركة بوفد وبخطاب سياسي معرفا فيه حركة التغيير وبرنامجه على الصعيد الكوردستاني وبرنامجه على صعيد بغداد .
بدأ الحفل بالوقوف دقيقة حداد على ارواح شهداء العراق عامة , ومن ثم رحب عريف الحفل الدكتور نبيل الجنابي مرحبا بالحضور وقام بالتعريف بالمؤتمر والجدوى من انعقاده وضرورة اجراء تغيير ما في بغداد للخروج من الازمة وحلحلة الجمود السياسي ورحب بحرارة بحركة التغيير واعضاءه , ومن ثم القى السيد الساعدي كلمة عن مشاهداته اثناء زيارته للعراق والتأخر الحاصل في مرافق ومفاصل الدولة وضرورة اجراء تغيير , واثناء القاء الكلمتين اصطحبتها مداخلات وتعقيبات من الحضور , ومن ثم القى التغيير كلمته ولا قى استحسان وقبول الحضور ومرحبين بحركة التغيير بحرارة لا توصف , متمنين ان يحذو بغداد نفس حذو حركة التغيير في اقليم كوردستان حيث دخلوا معترك الحياة السياسية بعمر قصير واستطاعوا ان يحصلوا على انجازات عظيمة في كوردستان وفي بغداد , والجدير بالذكر ان حركة التغيير شاركت بقوة في هذا المؤتمر وتمكنت من تعريف الحضور بالحركة وبرنامجه في اقليم كوردستان وبغداد , والسبل الكفيلة في انقاذ العراق من ازمته ووضع الاليات المناسبة لحلحلة الجمود السياسي , وحدثت بعض المداخلات من الاخوة الحضور وتمكنت حركة التغيير ووفده المشارك من الرد بايجابية وروح مفعمة بالاخوة على كل المداخلات والتساؤلات , وبعدها انهى عريف الحفل الدكتور نبيل الجنابي المؤتمر وتمنى بلقاءات اخرى تعقب هذا اللقاء و سوف يوافينا لاحقا بتوصيات المؤتمر لابداء راينا حولها.
وهذا نص خطاب حركة التغيير في المؤتمر :
بسم الله الرحمن الرحيم
ايها الحضور الكريم :
أن حركة التغيير حركة جماهيرية انبثقت من حالة الاستياء الشعبية وضرورة تاريخية أفرزها التطور الاجتماعي والسياسي والاقتصادي لواقع المجتمع الكوردستاني , وذلك لتغيير واقع الحال في كوردستان من التدخل الحزبي في كل مفاصل الحياة وأستفحال الفساد الاداري والمالي وعدم وجود العدالة الاجتماعية وسيادة القانون والشفافية .
أن من أهم مظاهر الحياة او التجربة الديمقراطية هو فصل السلطات الثلاث ( التشريعية والتنفيذية والقضائية ) , وحرية التعبير والصحافة الحرة , ولكن التجأت حكومة الاقليم مؤخرا الى اتباع سياسة كتم الافواه وخنق الحريات وفرض العقوبات والغرامات الخيالية على اصحاب الجرائد والصحف والمجلات الاهلية المستقلة لحجب الحقائق عن الشعب الكوردستاني ووأد الكلمة الحرة , لقد اخفقت حكومة الاقليم والسلطة معا في تثبيت دعائم الديمقراطية والشفافية والحرية , فقاموا ببناء نظام شمولي مما ادى الى حالة الاستياء الشعبية التي اشرنا اليها أنفا والتي كانت بمثابة الشرارة لانبثاق حركة التغيير.
شاركت حركة التغيير في انتخابات برلمان كوردستان والتي جرت في 25-07-2009 وفازت بخمسة وعشرين مقعدا حيث صوت له أكثر من اربعمائة الف صوت من اصوات الشعب الكوردستاني , وشاركت الحركة ايضا في انتخابات البرلمان العراقي وحصدت ثمانية مقاعد وبذلك تكون المشاركة في الاقليم والمركز لتعزيز وتحصين الارادة الشعبية الكوردستانية .
أن من اهم برنامج حركة التغيير على الصعيد الكوردستاني هو وضع حد للتدخل الحزبي في الحياة اليومية وانهاء احتكارهم للسلطة بالصورة الشمولية التي تمارسها الان وفصل وتحرير الحكومة من هيمنة الاحزاب والدعوة الى نظام ديمقراطي حقيقي يكون فيه كل السلطات مستقلة عن سيطرة الاحزاب ويكون القانون فوق الجميع دون استثناء والدعوة والكفاح من أجل ان تعلن الحكومة عن الميزانية العامة وأن تكون هذه الميزانية شفافة وتصب في مصلحة الشعب والمجتمع الكوردستاني .
أما برنامج حركة التغيير على صعيد المركز وبايجاز فانه ترتكز على اربعة محاور هو تثبيت الديمقراطية والتعددية والفيدرالية ومحاربة الارهاب بجميع اشكاله ومناهضة التمييز العنصري والاثني والمذهبي وتوفير فرص السلام والديمقراطية بين الاقليم والمركز بغية ايجاد الارضية المناسبة لحلحلة المشاكل العالقة بين الطرفين ومن الناحية الاقتصادية اعلان الميزانية على الملأ مع تبيان اوجه الصرف والنفقات وبشفافية وتوفير العدالة الاجتماعية وحقوق الانسان في العراق الجديد.
ان التغيير اصبح مطلبا جماهيريا وواقعا لايمكن تجاهله وتجاوزه واصبحت حركة التغيير رقما في المعادلة السياسية اليومية , وان حركة التغيير تعول على البرلمان العراقي القادم في دعم برنامجه حيث تملك حركة التغيير في برلمان كوردستان ثلث المقاعد واي تشريع او قانون يشرعه التغيير ولايوافق عليه في البرلمان الكوردستاني سوف نحوله الى البرلمان العراقي لاقراره وبمساعدة الاخوة في الكتل البرلمانية العراقية .
ايها الحضور الكريم:
ان المحور الاقتصادي هو اهم السبل الكفيلة لحلحة الجمود السياسي وتلاشي المشاكل السياسية العالقة بين مكونات وشرائح المجتمع العراقي وايجاد الارضية المناسبة للحلول الساسية والتي هي رهن بمدى تقدم الواقع الاقتصادي العراقي.
اننا نتطلع الى تثبيت واقع عراق ديمقراطي تعددي فيدرالي والى عراق خال من الطائفية والمذهبية والعنصرية ويكون المقياس الحقيقي هي المواطنة .
وليعم الخير والرفاهية العراق الجديد
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
***************
وفي اليوم ذاته شاركت حركة التغيير في ذكرى استشهاد السيد محمد محمد صادق الصدر طيب الله ثراه , وذلك في قاعة ابرار , ولقد حضر وفد من حركة التغيير الكردية بناءا لتلبية دعوة من التيار الصدري في لندن وشاركت الحركة ببرقية عزاء ومواساة تمت تلاوته على الحضور باسم حركة التغيير الكردية .
نووسەرەکان خۆیان بەرپرسیارێتی وتارەکانی خۆیان هەڵدەگرن، نەک کوردستانپۆست