مستقبل التعددية السياسية والمعارضة في اقليم كوردستان
Monday, 30/08/2010, 12:00
الحلقة الثالثة :
اللغة الكوردية هي اللغة الخاصة بالشعب الكوردي , وهي من فصيلة اللغات الهند - اوروبية
العريقة والاصيلة , وكجميع اللغات في العالم تطورت اللغة الكوردية واستقلت بعد ان تكاملت مقوماتها ونضوجها , ثم تفرعت الى لهجات متعددة وفق بعض العوامل الجغرافية والبشرية واهم تللك اللهجات الدارجة :
1- الكرمانجية الشمالية : حيث يتكلم بها اكثر من نصف الشعب الكوردي وتنتشر على وجه الخصوص في شمال كوردستان وبهدينان في اقليم كوردستان العراق , والاقليم الممتد غربي بحيرة اورمية من مدينة شنو وحتى اقصى الشمال من شرق كوردستان .
2- الكرمانجية الوسطى ( السورانية ) : وهي اللهجة الثانية من حيث الانتشار بين الكورد ولكنها اللهجة الاولى والاشهر من حيث تطورها اللغوي , اذ يتم التدريس بها في اقليم كوردستان منذ اكثر من ثمانين عاما , ويتكلم بها كل من كورد جنوب كوردستان , ومناطق هورامان حيث اللغة الهورامية , ومناطق جنوبي مندلي حيث الكورد الفيليون , وكذلك يتكلم السورانية الكورد في شرق كوردستان مابين سنة ومهاباد .
3- الكرمانجية الجنوبية : منها اللورية واللك والفيلية والبختيارية .. وتعتبر من حيث انتشارها اللهجة الكوردية الثالثة , اذ يتكلم بها الكورد في المنطقة الممتدة جنوبي مناطق اللهجة الكرمانجية الوسطى والسورانية وحتى الخليج .
4- اللهجات الفرعية : وهي الهورامية والكوران والزازا .
اللغة الكوردية ووفقا لما ذكرناه انفا هي لغة مستقلة قائمة بذاتها لها قواعدها ومفرداتها , ولها تطوراتها الخاصة بها , وهي ليست لهجة تركية محرفة , او فارسية دارجة , وليست لها اصول عربية كما يزعم الشوفينيون الترك والفرس والعرب .
ثورة البارزاني في جنوب كوردستان بزعامة الملا مصطفى البارزاني ايلول 1961 وتقييمها:
لقد حصل الشعب الكوردي بثورة 14 تموز 1958 على اول قرار رسمي عراقي بوجود الشعب الكوردي اذ نصت المادة الثانية من الدستور العراقي المؤقت على ان العرب والكورد شركاء في الوطن , والتفسير القانوني للشراكة تعني الاستقلال لكل الاطراف الموقعة على العقد الاجتماعي , الحق في انهاء شراكته اذا تعارضت تلك الشراكة مع هويته وسيادته , ولكن لم يسر البعض ذلك العقد الاجتماعي التقدمي , ولم يسرهم تواجد الشخصية والهوية الكوردية في المنطقة , اخذت اقلامهم المسمومة والمأجو ة و دسائسهم تسعر العداء وتدعو الحكومة العراقية الى القضاء على الحركة الكوردية والتي نعتوها بالانفصالية , وتروج لحل المسألة الكوردية في العراق ليس عن طريق الاعتراف بالحقوق القومية للشعب الكوردي , بل بتجاهلها وصهر الشعب الكوردي في بوتقة العروبة والامة العربية , مما ادى الى ان يقع عبد الكريم قاسم تحت تأثير هذه الطروحات الحاقدة , حين حاول عبدالسلام عارف وهو احد مساعدي قاسم ان يقنع الرأى العام بان الكورد من اصل عربي ومن سلالة ( كرد بن عامر ) , كما دعم اتجاه التصادم مع مجموعة من الاقطاعيين الكورد الذين تضرروا من تطبيق سياسة وقانون الاصلاح الزراعي ومباشرتهم بتحدي قرارات الحكومة العراقية , وعليه فقد رفضت حكومة قاسم مطالب واقتراحات الحركة التحررية الكوردية لتسوية الخلافات عن طريق المحادثات الثنائية ومارست ارهاب السلطة ضد الوطنيين الكورد وزج البعض منهم في السجون , ساعية من وراء تلك السياسات القمعية واللامسئولة الى اجهاض مطالب الحركة التحررية القومية الكوردية ...
نووسەرەکان خۆیان بەرپرسیارێتی وتارەکانی خۆیان هەڵدەگرن، نەک کوردستانپۆست