کتێبی بیرەوەرییەکانی کاپیتان موحەمەد مەولودییان بە دەنگ گوێی لێبگرە (کوردبوون)


المؤتمر الثالث ... وطالباني!!.

Sunday, 30/05/2010, 12:00


لقد قرأت الكثير من التحليلات السياسية والصحفية على المواقع المختلفة , حول المؤتمر الثالث للاتحاد الوطني الكوردستاني وطبيعة الاتحاد الوطني كحزب او هيئة , لكني ارى مبالغة في وصف تيار دون الاخر ,و المنضوية تحت مظلة الاتحاد الوطني , لذا كان لابد من اطرح رؤيتي وتحليلي للقارئ الكريم .
ان القول بان هناك كما قرأت من تحليلات وجود تيارات قوية ومتماسكة داخل الاتحاد الوطني الكوردستاني , غير تيار وجناح الطالباني امر مبالغ فيه , اذ لا وجود لتلك تيارات الا جناح وتيار الطالباني والذي لهم اليد الطولى في اللجان والمراكز الحزبية , الادعاء بوجود تيار لكاك كوسرت ودكتور برهم وانهم متحالفين ضد تيار طالباني , هراء ما بعده , فلنأخذ كل قيادي من هذه القيادات ونحاول القاء بعض الضوء على جوانب جزئية من سيرة حياته الحزبية والعملية , ان الاخ كوسرت فقد مصداقيته منذ زمن ابان تقديم الرسالة الشهيرة الى طالباني , عارضا عليه الاستقالة , وما انفك ان تراجع كاك كوسرت عن رسالته بعد ان اغدق عليه طالباني الهدايا والاموال , وفي المرة الثانية عندما استقال اربعة من اعضاء المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكوردستاني , وايضا تراجع كاك كوسرت عن تأييده لهؤلاء المستقيلين , اي بمعنى أخر كان ومازال كاك كوسرت يبحث عن مراكز نفوذ وسلطة عن طريق اللعب بالسياسة وعدم جديته في وعوده واقاويله والتي يطلقه جزافا , وفي المرة الثالثة عندما ترك راعي التغيير صفوف الاتحاد الوطني الكورستاني ولم يلقى اذانا صاغية من كاك كوسرت , وكذلك لايقبل به البارتي ولا يحبذه ان يكون نائب رئيس الاقليم , ولا اعتقد ان حركة التغيير تقبل به ايضا , لكونه متقلبا ويسعى وراء نفوذ وسلطة , وهذا بات واضحا لكل مراقب قريب من مفردات العمل السياسي و مراكز صنع القرار .
اما د.برهم صالح الذي اتى به طالباني حيث كان دوما في الخارج , اتى به وفرضه على المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكوردساني وسط ذهول وامتعاض اعضاء المكتب السياسي , حيث ليس لديه تاريخ حافل في النضال كما كاك كوسرت الذي وهب حياته وافناه في النضال التحرري الكوردي واصيب عدة مرات اصابات قاتلة , نجا منها باعجوبة , واغدق عليه طالباني المناصب , وكان اخره منصب رئيس وزراء اقليم كوردستان , استغل د.برهم صالح مناصبه , ليعادى طالباني ليتفرد بصنع القرار, فبعث برسالة الى الامريكان يشرح فيه بان طالباني قريب ومؤيد للسياسة الايرانية , ومذكرا تسلط طالباني...... والى اخر تلك الرسالة , وبلغ علم طالباني وهيرو خان امر الرسالة , فما كان منهم الا ان يعادوه شر عداوة لدرجة ان هيرو خان لا تتكلم البتة مع د.برهم صالح وحتى اتمام هذه المقالة, ولكون د.برهم لا يملك قاعدة شعبية في اوساط الاتحاد الوطني , فاستغل مناصبه لغدق الاموال وتوزيع الاتاوات لشراء الاصوات وتكوين قاعدة شعبية له تؤيده , ونستطيع القول انه حصل على تأييد افراد , لا يرتقي ان يكون جناحا او تيارا , حيث عدد مؤيديه افراد قلة وفي اوساط النخبة .
في واقع الحال ان كاك كوسرت ود.برهم صالح يتوددون الى جناح وتيار طالباني , ولكن هذا التيار يرفضهم ويحاولون تقليم اظافرهم , حيث لا مهرب ومخرج امامهم سوى الارتماء باحضان تيار طالباني , ولكن في الواقع ان هيرو خان ترفضهم ولا تريدهم البقاء في صفوف الاتحاد الوطني الكوردستاني .
لقد كرس اعلام طالباني كل جهده لانجاح المؤتمر والخروج بقرارات وتوصيات مهمة , ولقد عملوا دعاية لذلك وبانهم سوف يعملون لحل كل المعضلات والمشاكل ولكن في حقيقة الامر ان ذلك خيال لايمت بالواقع بشئ ,
ان الذي يعرف طبيعة شخصية طالباني المستبدة والسلطوية والقريبة جدا من الشخصية الديكتاتورية لو امتلك الامكانيات المتاحة لتكوين تلك الشخصية المهيمنة الديكتاتورية لفعله , ان الذي يعرفه عن قرب , يدرك ان لاجديد في قرارات المؤتمر , ان طالباني كالذي في سفينه مثقوبة وفي وسط البحر ووفي وسط تلاطم الامواج ومعه في السفينة المؤتمرين الاعزاء , لاهو يريد اصلاح العيب , ولا ان يشق عباب البحر مسرعا نحو شاطئ الامان .
ان طالباني لا يحبذ حزب مؤسساتي , وان كل السلطة الان في الاتحاد الوطني الكوردستاني بيد هيرو خان , وهي تحاول تكريس حكم و هيمنه العائلة وتوزيع المناصب على اولادها والعائلة و اما لاتحاد الوطني كحزب جماهيري ماهو الا لتكريس حكم العائلة والعائلة فقط .
ان المؤتمر قد يخرج بقرارات وتوصيات , ولكن تكون وقتية وشكلية وأنية تنتهي بمجرد مرور وقت على ذلك ويمحوه النسيان ويطي صفحته حكم العائلة .
اننا في الواقع نحبذ ان يخرج المؤتمرون بقرارات وتوصيات يكرس القيادة الجماعية , بعيدا عن الستالينية , والاهتمام بالجماهير والعدالة الاجتماعية والديمقراطية وان يكون الاتحاد الوطني الكوردستاني حزب مؤسساتي وحديث , لا حزب ميليشيا يهدد الجماهير الكوردية .
اننا في الواقع نكتب القصور والعيوب لتصليح البنية الاساسية للاتحاد الوطني الكوردستاني , ليس بيدنا معول للهدم بل للبناء , ونحبذ من المؤتمرين الاعزاء الخروج بقرارات وتوصيات يعيد للاتحاد الوطني الكوردستاني , نضارته وحيويته , وجماهيريته , ولا نهدف البتة الى انهيار الاتحاد الوطني الكوردستاني , لا سمح الله , لان انهياره او انهيار اي حزب كوردي أخر , وان يكن البارتي ايضا , هو انهيار لحزب كوردي وهذا الذي لا نريده ونستسيغه , وهو يقع في خانة انهيار الحياة السياسية الكوردية .
ولدينا ملاحظة اخرى لطالباني , عليه الاهتمام بالواقع الكوردستاني قليلا , ويكرس من وقته لهذا الشئ , لانه فعليا بعيد كل البعد لان يعمل للقضية الكوردية والاراضي المتنازع عليها وكركوك والمادة 140 من الدستور الاتحادي العراقي و الذي يراه في الواقع يراه قائدا عربيا ويضع جل اهتمامه على الواقع العربي متناسيا الشق الكوردستاني من حياته وتربيته واصله , وعليه ان يتحلى بحسن خلق بعيدا عن معاداة الاخر لوجهة نظره .
لقد دعى طالباني لمأدبة غذاء في بغداد , وعزم كل الفعاليات والتيارات العراقية العربية وغير العربية , الا اعضاء حركة التغيير , اننا لا نعادي تلك الدعوة والحضور الكرام , ان العراقيين وبجميع فئاته ومذاهبه اخوة واشقاء لنا , ولكن اليس كان الاجدى بطالباني دعوة اخوان واشقاء له لتلك الدعوة الميمونة من بني جلدته ؟؟؟!!!

نووسەرەکان خۆیان بەرپرسیارێتی وتارەکانی خۆیان هەڵدەگرن، نەک کوردستانپۆست






کۆمێنت بنووسە