القرصنة الكويتية على أم قصر ...
Wednesday, 13/03/2013, 12:00
لم يتبقى من البند السابع الذي ( أثقل كاهل العراق ) سوى ترسيم الحدود مع الكويت وأمور اخرى يقدر على حلها , وفي اجتماع مغلق في البصرة بحضور ممثل عن الامم المتحدة وعدد من المسؤولين الامنيين نوقش تطورات الاوضاع في أم قصر وتخطيط الحدود البرية بين الدولتين الجارين .
نشرت وكالة المدينة نيوز حول الذي جرى في هذا الاجتماع المغلق " عقد اليوم 9-3-2013 بمدينة البصرة اجتماع مغلق حضره محافظ البصرة خلف عبدالصمد وممثل عن الامم المتحدة ووكيل الخارجية لبيد عباوي وقائد قوات حرس الحدود وقائمقام قضاء سفوان وعدد من المسؤلين الامنيين كرس لمناقشة تطورات الاوضاع في أم قصر , وعقد الاجتماع المغلق في دار المحافظ ومنعت وسائل الاعلام من حضوره جاء في أعقاب الهيجان الشعبي بمدينة البصرة عامة وفي أم قصر خاصة نتيجة موافقة العراق على استقطاع جزء من الاراضي العراقية وضمها الى الكويت وبضمنها مساكن للمواطنين ومزارع " .
ومن " جهة اخرى طالب اهالي ام قصر الحكومة العراقية بان تكون اكثر جدية وعدم التعامل في هذه المسألة على حساب الشعب العراقي وكرامته مؤكدين ان هذا الترسيم للحدود يسئ للعراق قبل اية جهة اخرى .
يجري كل هذا ورئيس الوزراء العراقي المالكي وحلفائه يحتفلون بنصرهم الذي ظفروه من خلال تمرير الموازنة بالاغلبية ومحاولتهم تمرير البنية التحتية بالاغلبية ايضا وتشكيل حكومة الاغلبية في الوقت نفسه يتم استقطاع اراضي عراقية وضمها الى الكويت بتواطأ واشراف من الامم المتحدة لاعطائها صبغة شرعية , والسياسيين العراقيين يتحاربون فيما بينهم ومشغولين بالاحتجاجات والمشاكل الداخلية .
وفي هذا السياق دعت النائبة عالية نصيف لوكالة المدينة نيوز الى " التعبير عن الرفض الجماهيري لاستحواذ الكويت على اراضي عراقية في منطقة ام قصر تضم 250 منزلا " وقالت" أن الكويت استغلت فرصة احتياج العراق لرفع البند السابع عنه , فباشرت بترسيم الحدود مع العراق برعاية الامم المتحدة في هذا التوقيت بعد ان سكتت عنه منذ نيسان 1993 بعد ان اضطر النطام السابق الى منح الكويت تلك الاراضي " .
واوضحت " ان اراضي العراقية التي ستستحوذ عليها السلطات الكويتية في منطقة ام قصر المقابلة لمنطقة العبدلي تمتد على مساحة كبيرة نسبيا وتضم حاليا اكثر من 250 منزلا , علما بان هذه المهزلة المخزية تحدث تحت انظار الامم المتحدة وبمباركة ممثلها في العراق " .
واضافت انه " من المؤلم ان ينشغل معظم الساسة العراقيين بخلافاتهم السياسية التي لا تنتهي والتي وصل بعدها الى استخدام لغة التخوين وتبادل الاتهامات والشتائم في حين تمارس الكويت قرصنتها للاراضي العراقية دون ان تكترث لاحد " .
وتساءلت نصيف " كيف سيكون مصير العوائل العراقية التي سيتم تهجيرها من منازلها التي تقدر ب 250 منزلا , داعية جماهير الشعب العراقي الى " الخروج في تظاهرات تندد بالتوسع الكويتي على حساب السيادة العراقية " .
وفي غضون ذلك قامت الجماهير العراقية الغاضبة برشق ممثلي الامم المتحدة بالحجارة كتعبير عن رفضها لاستقطاع الاراضي العراقية وضمها الى الكويت مما اضطرحرس الحدود الكويتي بالرد على الجماهير الغاضبة بالرصاص الحي لتفريقهم , وحتى هذه اللحظة تداعيات ترسيم الحدود بين الدولتين ما زالت مستمرة , ويتم ذلك تحت غطاء الشرعية الدولية وممثليها في العراق , لماذا يتم حمل الشعب العراقي جريرة افعال النظام السابق ؟؟
هذا ما جنيناه من حكم البعث المقيت ففي عهد ( عروس الانقلابات ) تم بيع والتنازل عن الاراضي العراقية في العبدلي وتم ضمها للاراضي الكويتية وفي عهد ( القائد المغوار ) المقبور تم التنازل عن منطقة ام قصر للسلطات الكويتية ايضا .
ولكن نقول للسلطات الكويتية حتى وان تم ترسيم الحدود بهذا الاجحاف و بهذه الطريقة المخزية واستغلت انشغال السياسيين العراقيين بالقضايا الداخلية واعطيتوها غطاءا شرعيا باشراف الامم المتحدة عبر ممثليها في العراق الا ان هذا الترسيم القسري يحمل في طياته قنبلة موقوتة وستنفجر عندما يحين وقتها .
لذا عليهم ترسيمها وديا مع العراق الجار الجريح , لان عواقب الترسيم عنوة وباشراف الامم المتحدة سوف يخلق للكويت متا عب جمة لا تقدر عليها مستقبلا .
خليل كارده
نووسەرەکان خۆیان بەرپرسیارێتی وتارەکانی خۆیان هەڵدەگرن، نەک کوردستانپۆست