مهلة الجامعة العربية ... والثورة السورية!!!

Monday, 24/10/2011, 12:00

بعد ان وصلت الامور الى حالة غير طبيعة من انفلات الامن في سوريا , واستخدام النظام السوري كل مرتزقته من الشبيحة والجيش والامن في قتل الشعب السوري البطل في كل انحاء البلاد , ورفع الثوار من اللجان التنسيقية للثورة شعارات عتاب على الاشقاء الدول العربية , ولا مبالاتهم حيال الشعب السوري الذي لا يكاد يمر يوم دون ان نسمع ان الشبيحة والمرتزقة ازهقوا ارواح الكثيرين من ابناء الشعب السوري الصامد في ظل صمت الاشقاء العرب , ومناشدة الجامعة العربية التدخل لوقف القتل اليومي ومنع طاحونة الموت التي تحصد ارواح الالاف من اشقائهم السوريين , واخيرا بعد ان لم يكن بد من التدخل المباشر من الجامعة العربية بدلا ان يتدخل القوى الغربية كما حصل في ليبيا , تدخلت الجامعة العربية , وانعقد لقاء على مستوى وزراء الخارجية , وقد توصلوا الى وقف ماكينة الموت بعد مهلة اسبوعين , اعطوها للنظام المنفلت من عقاله , وسحب الاليات العسكرية والشبيحة والمرتزقة من المدن والقرى السورية لخلق اجواء مفعمة بالامل وانعقاد مفاوضات مباشرة باشراف الجامعة العربية بين المجلس الوطني السوري الممثل الشرعي للثورة السورية وبين النظام السوري , تلقى هذا الامر امتعاظ من جانب النظام السوري وترحيب من الثوار , في البداية لم يرحب النظام السوري باستضافة وفد الجامعة العربية , ولكن بعد مقتل القذافي واعلان سقوط النظام بشكل رسمي من قبل المجلس الوطني الانتقالي الليبي , اذعن ووافق النظام السوري مكرها على هذه الاستضافة وبدأ الحوار بعد انقضاء المهلة الزمنية .
ان المهلة الزمنية قد قاربت على الانتهاء , ولا يزال النظام السوري يوغل في القتل والاجرام بحق الشعب السوري البطل , وملاحقة النشطاء منهم وقتلهم بدم بارد , ولم نرى حتى هذه اللحظة اية بوادر تدل على انسحاب الاليات او القوات المرتزقة , اننا اننا لا نثق بهكذا نظام مهما بلغ شأنه , ولا اعتقد ان هذا النظام مستعد للمفاوضات والمصالحة ناهيك عن تنفيذ وتطبيق الاصلاحات السياسية , ان الجامعة العربية ووفدها واهمون , ان هذا النظام الموغل في القتل والاجرام , ونظام الحزب الواحد والغاء الاخر مهما بلغ جماهيرته لامر واضح وجلي للعيان , لذا على الجامعة العربية اتخاذ اجراءات اكثر فاعلية لوقف هذا النظام الاستبدادي عند حده ووقف نزيف الدم , منها فرض الحصار عليه , وفرض الانعزال عليه اكثر فأكثر حتى يتم اسقاط هذا النظام المهترئ الذي لا يكون مصيره باحسن من مصير اسلافه من الانظمة العربية الفاسدة والذين لاهم لهم سوى جمع الاموال وبالمليارات لكي يتلقفه الانظمة الاوروبية ويجمد هذه الاصول والاستحواذ عليه , بدلا من صرف تلك الاموال على الشعوب العربية ورفع المستوى المعيشي والقدرة الشرائية , فانهم يجمعونه للغرب والاخرين , ان هكذا نظام لا يجب ان يبقى وان مصيره مأله مزبلة التاريخ والنسيان , هكذا هو مصير الطغاة على مر العصور , والسؤال الشرعي والذي اود اسئله للحكام الاخرين , هل اتعظتوا من مصير الطغاة , ام لا ؟؟ ام ما زلتم متمسكين بالكرسي الذي سوف يعصف بكم الارض. !!!