تضارب المواقف ...
Sunday, 21/11/2010, 12:00
لقد اقاموا الدنيا ولم يقعدوها عندما افتعلوا لقاء اعضاء حركة التغيير بالنجيفي , ولصقوا تهمة الخيانة على حركة التغيير للتأثير على الاصوات في عملية الانتخابات التي حصلت مؤخرا في كوردستان والعراق , لا لشئ سوى النيل من حركة التغيير وجماهيريته , ببهتان واضح وجلي , ولكن هم يجلسون ويضحكون معهم , وحتى الطالباني صافح النجيفي اسامة بحرارة , وحضنه كما يفعل دوما مع الغير كوردي , وقام بتقبيل وجنتيه , اذن لما هذه الازدواجية السياسية والنظر بعينين مختلفتين , هل حرام على حركة التغيير ؟ وحلال لكم !!
لكم مطلق الحرية في التعامل مع الكتل السياسية العراقية والمفاوضات مع الفرقاء للوصول بعد التنازلات المشتركة الى صيغ سياسية مقبولة للاطراف المشاركة في العملية والحراك السياسي ولكن اذا جاء الدور على حركة التغيير , و تحركت باتجاه الكتل السياسية العراقية المختلفة
يكون كل شئ محسوب عليها , حتى من اصدقاء حركة التغيير انفسهم , بحيث لا يكادوا يصلوا الى قناعة سياسية والى تقاطع في الرؤى والمصالح المشتركة مع احدى الكتل او الفرقاء حتى وظفوا لهم الفضائيات للهجوم على حركة التغيير واعضائه في بغداد وكوردستان , والصاق التهم الجاهزة عليهم , لدق اسفين بين الشعب الكوردستاني وحركة التغيير , والتأثير على الاصوات الكوردستانية ولكن لحسن الحظ ان الشعب الكوردستاني وهوفي معمعة اللعبة السياسية ويدرك مغزى تلك الافعال المشينة والتهم الجاهزة لاعضاء حركة التغيير, وان المستقبل كل المستقبل للتغيير القادم المنشود , ان ما يقوم به احزاب السلطة وتنازلاته المتكررة في العملية السياسية العراقية ليس لصالح الشعب الكوردستاني على المدى البعيد , ان توقيع البارزاني لكي يحصل علاوي على منصب رئيس الاستراتيجيات في الحكومة العراقية المقبلة لخطر كبير يحدق بالشعب الكوردستاني , لان هذه الدائرة تعطي الصلاحية المطلقة لعلاوي للنظر في جل التشريعات التي تم تحقيقه بنضال ودماء الشعب الكوردستاني والعراقي , ومن هذه التشريعات التي هي تعتبر استحقاق شعبي وجماهيري تم التصويت عليه من قبل اكثر من ثلثي اصوات الشعب العراقي واقصد الدستور العراقي , ويستطيع علاوي وفق منصبه الجديد ان يملأ املاءات خطيرة للغاية وان يطالب باعادة كتابة الدستور والنظر في المواد الخاصة بالشعب الكوردستاني من المادة 140 الخاصة بعملية المناطق المستقطعة , واعادة المهجرين , والاحصاء والاستفتاء , وكذلك اعادة النظر في الفيد رالية نفسها ومدى ملائمة ذلك للعراق كبلد متعدد القوميات والاثنيات .
الحقيقة ان ما يقوم به احزاب السلطة بوجه عام ليس في مصلحة الشعب الكوردستاني على المدى المتوسط والبعيد و تصب في خانة المجاملة السياسية وعلى حساب القضية القومية الكوردستانية وخطر على الامن القومي الكوردستاني .
من جهة يجامل الطالباني اسامة النجيفي ويقبل وجنته بحرارة ( ويدنق) راسه احتراما له وفي نفس الوقت يلقي النجيفي خطابا خارجا عن اللياقة الدبلوماسية , ويتهجم على الكورد ضمنا وعلى العملية السياسية ايضا , ومن الجهة الاخرى يوافق ويوقع البارزاني رئيس الاقليم على تقلد علاوي منصب رئيس الاستراتيجيات والتي تعطيه الصلاحية المطلقة في اعادة النظر في الدستور العراقي وكثير من الاستحقاقات التي جناها الشعب الكوردستاني بدماء ودموع غزيرة .
نووسەرەکان خۆیان بەرپرسیارێتی وتارەکانی خۆیان هەڵدەگرن، نەک کوردستانپۆست