حكومة شراكة وطنية ام ,,,!!!
Tuesday, 21/12/2010, 12:00
من خلال متابعتي لوقائع جلسة مجلس النواب العراقي اليوم 21-12-2010 والمقررة للادلاء باسماء الوزراء والتشكيلة الحكومية المقبلة برئاسة نوري المالكي , والادلاء بيمين القسم , تابعت بشغف وقائع الجلسة , وخطابات الكتل العراقية والتي لم تخلوا من الشعارات البراقة والرنانة ومهام الحكومة ومنهاجها للمرحلة المقبلة , وقد جاء الدور لشورش حاجي رئيس كتلة التغيير في مجلس النواب العراقي لالقاء كلمته , كلمة حركة التغيير , وقد حاول نائب رئيس البرلمان عارف طيفور عرقلة القاء الكلمة متحججا وهامسا لرئيس مجلس النواب النجيفي , ولم يلتفت الا ان الميكروفون كان مفتوحا , وهامسا له بان ليس هناك متسع من الوقت لالقاء خطاب هؤلاء وبادره النجيفي لينقذ الموقف , بان جل الكتل البرلمانية القى بخطابه من على المنصة , لا ضير من ان يلقوا هم بكلمتهم , منبها شورش حاجي بعدم الاطالة لضيق الوقت .
وقد القى شورش حاجي كلمة حركة التغيير من على منصة البرلمان موضحا الاسباب الرئيسة لعدم مشاركة حركة التغيير في تشكيلة الحكومة العراقية المقبلة والتي تم تسميتها اجحافا بحكومة شراكة وطنية , اية شراكة وطنية وتم اقصاء شريحة كبيرة من ابناء شعبنا الكوردستاني متمثلة بثمانية كراسي تم التصويت له اكثر من خمسمائة الف ناخب كوردستاني !!
ان ثمانية كراسي ليس بالامر الهين لاقصاءه هكذا وبسهولة, انه استحقاق انتخابي وقومي , ووفق الية النقاط التي اتبعت لتشكيلة الوزارة العراقية , يحق لحركة التغيير وزارتين خدميتين , او وزارة سيادية واخرى خدمية , ولكن سياسة التنازلات الكوردية من قبل الاسرتين الحاكمتين في اقليم كوردستان وبطانتهم , هذه السياسة لا زالت مستمرة لارضاء المالكي والكتل الاخرى دون كتلة حركة التغيير والتي تعتبر من بنى جلدتم .
لقد تناست كتلة التحالف الكوردستاني وقوف اعضاء حركة التغيير في مجلس النواب العراقي الى جانب تجديد رئاسة الجمهورية للطلباني معتبرين ذلك استحقاق قومي كوردستاني وانتخابي وان هذا الاستحقاق خط احمر كوردستاني , متناسين الخلافات الحزبية !!
بينما ونقلا عن صوت كوردستان " ان قائمة التحالف الكوردستاني وشخص الرئيس مسعود البرزاني , اتفق مع المالكي على عدم اعطاء اية مناصب وزارية الى كتلة التغيير خارج تحالف الكتل الكوردستانية " .
ان هذه الخطوة من قبل قائمة التحالف الكوردستاني وشخص مسعود البرزاني , لدليل واضح على تقديم تنازلات كوردية لتلبية طلب الرئيس مسعود البرزاني وقائمة التحالف الكوردستاني واقصاء حركة التغيير من الحكومة المقبلة , وحسبي هو كما ورد في صوت كوردستان الغراء " يأتي تصديق حكومة المالكي من قبل قائمة التحالف الكوردستاني قبل ان يعلن المالكي ويصادق بشكل علني على حزمة المطالب الكوردية ال19. حول هذه الورقة يدعى بعض اعضاء التحالف الكوردستاني ان المالكي وقعها في حين لا قائمة التحالف الكوردستاني ولا قائمة التحالف الوطني للمالكي لم تعترفا رسميا بهذا التوقيع وهذا يعني بحد ذاته ان التحالف الكوردستاني يحاول ايهام الشعب الكوردي بموافقة المالكي على المطالب الكوردية والتهرب من ضغط الشارع الكوردي ."
ان احتكار الاسرتين الحاكمتين للعملية السياسية في اقليم كوردستان , وفرض الهمينة على الشعب الكوردستاني وتقديم التنازلات تلو التنازلات لارضاء الجانب الاخر , ما هو الا للبقاء على سدة الحكم اطول فترة ممكنة , متناسين التضحيات الجسام التي قدمها الشعب الكوردستاني للحصول على تلك المكتسبات القومية .
ان سياسة العداء لحركة التغيير في العلن وخلف الكواليس , من قبل الاسرتين المهيمنتين على الوضع السياسي في اقليم كوردستان لن تكون لمصلحة الشعب الكوردستاني ولا يخدم سوى اعداء الشعب الكوردستاني والتجربة الفيدرالية في اقليم كوردستان .
على الاسرتين الحاكمتين وبطانتهم اتباع اسلوب حضاري ومدني والحوار مع حركة التغيير , لا اتباع اسلوب التهميش والالغاء و لم نسلم منهم حتى في بغداد , ويعملون في الخفاء وخلف الكواليس وكخفافيش الليل لضرب حركة التغيير واعضاءه في مجلس النواب العراقي .
ولكن هيهات انهم لن يستطعيوا ان يمرروا سياسات التنازلات الى الابد ,
وعلى الباغي تدور الدوائر .
نووسەرەکان خۆیان بەرپرسیارێتی وتارەکانی خۆیان هەڵدەگرن، نەک کوردستانپۆست