أسباب فشل المفاوضات بين الاقليم والمركز!
Tuesday, 02/12/2014, 12:00
أعلنت وكالات الانباء فشل المفاوضات بين الحكومة الاتحادية والاقليم بشأن حصة الاقليم من الموازنة العامة وتصدير الاقليم للنفط , ونشرت صوت كوردستان الغراء خبرا من واي نيوز مفاده أن " قال مصدر مسؤول في حكومة الاقليم أن " الحكومة العراقية تصر على عدم قبولها بالكميات المصدرة من اقليم كوردستان من النفط المقدرة 150 ألف برميل (يوميا) , مبينا أن " الحكومة العراقية تريد من الاقليم رقم التصدير الحقيقي قبل اعطاء المستحقات المترتبة على بغداد وهنا تكمن نقطة الخلاف ".
وقال أن " المفاوضات شهدت حضور رئيس الوزراء العبادي قبل أن يتركه بسبب ألتزاماته , وتناط مسؤولية التفاوض بوزير النفط عادل عبد المهدي " .
ومن جانبه قال وزير المالية في حكومة اقليم كوردستان ريباز محمد عقب الاجتماع أن " حكومة كوردستان أبلغت بغداد أن عملية قطع الموازنة عن الاقليم أفقدتنا الثقة ببغداد , ولا يمكن أن نقتنع باية حلول مستقبلية دون ضمانات تذكر " , لافتا الى ان" الخلافات الابرز تكمن في مسألة النفط وتصديره , والكميات المنتجة والمستهلكة من الاقليم , وحصة كوردستان بنسبتها الثابتة , والمستحقات المالية المترتبة على بغداد , اضافة الى مستحقات البيشمركة " .
الى ذلك اكد وزير التعليم العالي الشهرستاني عضو وفد الحكومة المفاوض في حديثه عقب الاجتماع أن " بغداد تعتقد أن انتاج كوردستان يفوق ما مسجل في موازنة عام 2015 والبالغة 150 ألف برميل في اليوم " , موضحا وجود رغبة شديدة من قبل الجانبين لحل الخلافات العالقة .
في رأيي المتواضع أعتقد أن بغداد غير جادة وليس لديها رغبة في حلحلة الامور بين الجانبين في الوقت الراهن على الاقل , ربما لديها أجندات أقليمية ودولية خاصة بها .
والا ماذا يعني اختيار الشهرستاني ليكون عضو مفاوض وحضوره جلسات المفاوضات في حين كان هو المعرقل الرئيسي للوصول الى اي اتفاق بين الجانبين في حكومة المالكي السابقة !!
والاصرار على حضوره المفاوضات في الملفات العالقة بين الاقليم والمركز في حين ان وزراته الحالية لا شأن لها لا بالنفط ولا بمشتقاته !! انما حضوره هو للتشويش وعرقلة اي اتفاق قد يحصل بين الجانبين الحكومة الاتحادية والاقليم .
اصرار الحكومة الاتحاديةعلى تثبيت موازنة الاقليم دون الاخذ بالاعتبار ازدياد النفوس سنويا ( كأن الناس في كوردستان مضربين عن الزواج وزيادة النسل !!) , ووجود ما لا يقل على أكثر من مليون لاجئ في كوردستان .
اما نسبة 17 في المائة المخصصة للاقليم من الموازنة العامة فانها لم تصل ثابتة في اي وقت من الاوقات , فهي دوما مستقطعة وتصل في أغلب الاحيان الى 10 في المائة او اقل !! ناهيك عن قطع رواتب الموظفين ومستحقات البيشمركة للي يد الاقليم والضغط عليه للقبول بالاقل دوما والا ...عصى الاستقطاع فوق رأسنا حتى نتقبل ما تجود به علينا الحكومة الاتحادية !
ان تثبيت نسبة 17 في المائة والاصرار عليها من قبل الحكومة الاتحادية اجحاف بحق الجماهير الكوردستانية ايما اجحاف !
اذا كانت الحكومة الاتحادية غيرمتأكدة من نفوس كوردستان , لماذا لا تقوم بعمل تعداد سكاني للمناطق الكوردستانية ؟؟ الذي طالبنا دوما باجرائها حتى نقطع الشك باليقين , ولكنني اشك ان تقدم الحكومة الاتحادية على عمل مثل التعداد لان هناك أمور كثيرة سوف تتضح على الساحة السياسية العراقية وسوف تزول كثير من الامتيازات للفئات التي لا يستحقونها ويفضلون البقاء على ما هو عليه حتى لا يخسرون امتيازاتهم من جراء التعداد السكاني .
ينبغي على الحكومة الاتحادية اختيار عناصر كفوءة لحضور المفاوضات المقبلة ولا اختيار عناصر مشوشة ومتوترة , مع تواجد العزم والنية في سبيل الوصول الى اتفاق بين الحكومة الاتحادية وحكومة الاقليم بغية سد الطريق على الذين لاينوون الخير , ويقفون حجر عثرة امام الوصول الى اي اتفاق بين الجانبين , وخاصة في هذه الظروف الحساسة والحرجة والتي يتعرض فيها العراق وكوردستان الى
هجمة بربرية من قبل داعش ومسانديه الذين يضمرون الشر للعراق واهله .
نووسەرەکان خۆیان بەرپرسیارێتی وتارەکانی خۆیان هەڵدەگرن، نەک کوردستانپۆست