طوبى لقرار الجامعة العربية ...
Sunday, 13/11/2011, 12:00
ان القرار الذي اتخذته الجامعة العربية , قد اثلجت قلوبنا نحن المراقبين الاعلاميين والسياسيين , لانه يضع حدا للمناورة السياسية للنظام المستبد في سوريا , والتملص من تنفيذ بنود الاتفاقية التي تم ابرامها في الجامعة العربية والتي عرفت بمبادرة اللجنة الوزارية للجامعة العربية لايقاف ماكينة القتل اليومي للشعب السوري البطل الصامد , اننا ومنذ اليوم الاول من توقيع مندوب النظام السوري لدي الجامعة العربية ادركنا ان النظام السوري غير جاد في تنفيذ بنود الاتفاقية المبرمة , وانسحاب الجيش السوري من المدن والقرى والارياف السورية الى الثكنات العسكرية , لترطيب الاجواء لحوار بين النظام السوري المستبد وبين الشعب السوري المنتفض برعاية واحتضان الجامعة العربية , ناهيك عن الالتزام بالاصلاحات السياسية والتعددية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية .
ان موقف الجامعة العربية وحزمها , ارجعت للجامعة العربية هيبتها وثقة الشارع العربي بها , كهيئة تعمل لصالح الشعوب العربية والاقطار العربية , وهي نقطة لصالحها , وفرضت المقاطعة على النظام السوري المستبد , وترجمتها بحزمة من من القرارات السياسية والاقتصادية التي تزيد من عزلة النظام السوري الديكتاتوري على الصعيدين العربي والدولي , مما قد يسهم في محاولة ايقاف النظام في الايغال في القتل اليومي للشعب السوري الاعزل .
اننا مع الاسف لم نفهم حتى الان موقف الديبلوماسية العراقية من الوقوف الى جانب النظام البعثي المستبد في سوريا , وامتناع مندوب العراق في التصويت لصالح القرار , لوضع حد للعنف والمذبحة اليومية , من الواضح ان الرئاسات الثلاث في العراق واقصد رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء و رئاسة البرلمان العراقي هو مع ابقاء النظام الديكتاتوري في سوريا , ولم يكترثوا لما قام به الجيش السوري والشبيحة من قتل وافناء الشعب السوري , ونسوا ما فعل بهم النظام البعثي المقبور من تنكيل ومجازر ومقابر جماعية ,على الشعب العراقي بكافة قومياته وفئاته وحركاته الوقوف بوجه هذا الامتناع العراقي لصالح القرار , وقول كلمته الفصل وليس بالضرورة ان هذا الامتناع هو انعكاس لصوت الشعب العراقي , لان الشعب العراقي شقيق للشعب السوري ولا يرغب في مشاهدة شقيقه يذبح على الملأ دون ان يفصح عن رأيه بهذا الشأن .
ان انهارا من الدم السوري اريق وما زال , ومازال النظام السوري يوغل في القتل والسحل والاعتقالات بالجملة , فلا بد من موقف دولي فعال ايضا مصاحب لقرار الجامعة العربية الجرئ حتى يعيد الامور الى نصابها , وسحب الجيش والشبيحة المجرمين من المدن والقرى السورية الثائرة الى ثكناتها , لافساح المجال للشعب السوري ان يدفن شهداؤه , وشراء المؤمن والحاجيات للفترة المقبلة .
اننا وبكل صراحة مع الشعب السوري البطل حتى اسقاط هذا النظام الديكتاتوري البشع , ومع التعددية والديمقراطية والحرية والفيدرالية للشعب الكوردي والعدالة الاجتماعية , على الشعب السوري البطل الصمود وان النصر قاب قوسين او ادنى وان النظام السوري المستبد ايل للسقوط , والنصر حتما للشعوب المنتفضة ضد جلاديها .
نووسەرەکان خۆیان بەرپرسیارێتی وتارەکانی خۆیان هەڵدەگرن، نەک کوردستانپۆست