أي سلام يتكلمون عنه ...؟؟!!
Sunday, 03/03/2013, 12:00
زيارة احمد ترك النائب و رئيس حزب الحرية والسلام بمعية النائب صلاح ديمرتاش لاوجلان بسجنه في اميرالي و(الذي يقضي عقوبة السجن المؤبد في جزيرة معزولة بزنزانة انفرادية) , بعد ان تلقوا الضوء الاخضر من رئيس جهاز المخابرات ( ميت) ومن اردوغان للدلالة على ان اردوغان يحاول ان يجنح للسلم وحل المعضلة الكوردية سلميا لان خيار الحرب لم تؤدي الا الى مزيد من سفك دماء الجانبين وهدر ملايين الدولارات في حرب خاسرة ووصلوا الى قناعة تامة بانهم لا يستطيعون مهما اوتوا من قوة من القضاء على الحركة المسلحة الكوردستانية في الجبال ولا يمكنهم افناء الشعب الكوردستاني في تركيا , لذا عرض رئيس جهاز المخابرات التركية عرضا للسلام من خلال اردوغان رئيس الحكومة التركية و قد عرض على عبدالله اوجلان مبادرة سلام تقضي بموجبه وقف الصراع الدامي بين الثوار الكورد والجندرمة التركية , ووتلخص مبادرة السلام هذه في وقف القتال بين الطرفين في اول ايام نوروز وتبادل اسرى الجندرمة التركية وعددهم ( 16 ) جندي بالسجناء السياسيين والكريلا في السجون التركية , وبعد ذلك في الفقرة الثانية يلقي حزب العمال الكوردستاني سلاحه واللجوء الى الدول المجاورة ومنها الى اوروبا والفقرة الثالثة البدء بمحادثات بينهما ينهي هذا الصراع الدامي منذ بدأ حزب العمال الكوردستاني الكفاح المسلح سنة 1984 وحتى الان , ويعتبر هذا الحزب من الاحزاب اليسارية المسلحة ذو توجهات قومية كوردية و ماركسية لينينية ويعتبر الحزب في قائمة المنظمات الارهابية على لوائح الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد الاوروبي وتركيا وايران وسوريا واستراليا , والسبب الوحيد كما قال اوجلان في لقاء سابق له في وضع منظمته على قائمة المنظمات ( الارهابية ) هي المصالح الاقتصادية والسياسية لتركيا مع الدول الغربية .
وقد اقترح اوجلان ستة نقاط لعرضها على حزب العدالة والتنمية لحل القضية الكوردية في تركيا , وكان احمد ترك قد حصل على هذه المقترحات في زيارته الاخيرة لاوجلان في سجنه الانفرادي في اميرلي .
وهذه النقاط كما نشرتها " صوت كوردستان " هي سن قانون بجعل اللغة الكوردية لغة رسمية في تركيا اسوة باللغة التركية , تهيئة الارضية لوقف اطلاق النار , الانسحاب التدريجي لقوات حزب العمال العسكرية من تركيا , تخفيف عقوبة السجناء والافراج عن البعض الاخر , نقل عبدالله اوجلان الاقامة الجبرية في منزله , اجتماع قيادات حزب العمال الكوردستاني في اربيل .
وقد وصل الوفد الكوردستاني الى اربيل معهم رسالة اوجلان لعرضه على فصائل الانصار الكوردستانية ( الكريلا) وتم اللقاء مع مسؤولي اقليم كوردستان , وعرجوا على حركة التغيير واجتمعوا بالمعارضة الكوردستانية موضحين ان نيتهم انهاء الصراع سلميا وتحقيق الحقوق القومية للشعب الكوردستاني في تركيا , وفي طريقهم الى قنديل لتسليم رسالة اوجلان قامت الطائرات والهليكوبترات الحربية بقصف عنيف لمواقع الثوار بشكل لم يسبق له مثيل منذ اشهر مع العلم بان القوات التركية لديها علم اليقين بانهم يستهدفون ايضا الوفد الكوردستاني الذاهب الى جبال قنديل لتسليم الرسالة التي يفترض انها لانهاء القتال .
هذا مما يشكك في جدية تركيا في انهاء الصراع سلميا , ناهيك عن اعطاء الحقوق القومية المشروعة للشعب الكوردستاني , وان جنحهم للسلم ما هو الا وسيلة للنيل من الكريلا والقاء سلاحه دون قيد او شرط ودون وجود وسيط دولي , ان القاء سلاح الكريلا ولجوئهم للدول المجاورة هو الانتحار بعينه , مالذي يضمن بان الجندرمة التركية بعدها لا يقومون بعمليات تمشيط وابادة واسعة النطاق للكريلا مما ينهي تركيا المعضلة الكوردستانية بخبث ودسيسة ومكيدة لا تحمد عقباه .
ينبغي على قيادة الكريلا مراجعة نفسها بدقة , وتقديم جواب وافي على ورقة اوجلان في غضون التوقيت المفترض ( 10 ) ايام , وتقديم ورقة متقدمة يضمن الحقوق القومية المشروعة للشعب الكوردستاني في تركيا , لا للتفريط بالكريلا ورمي السلاح .
خليل كارده
نووسەرەکان خۆیان بەرپرسیارێتی وتارەکانی خۆیان هەڵدەگرن، نەک کوردستانپۆست