بيان نوشيروان مصطفى هل ستعقبها بيانات اخرى؟؟!!
Sunday, 29/01/2012, 12:00
لقد تابعت صدفة تكرار فضائية (كي ان ان ) بيان منسق حركة التغيير حول اعضاء برلمان كوردستان من قائمة التغيير , وأن عليهم المومأ اليهم الاعتذار او الاستقالة من منصبهم كممثلين للشعب الكوردستاني في البرلمان وكان أن استقال حتى الان اربعة من اعضاء البرلمان , الذين لم يصمدوا امام مغريات الدنيا من عقار ومال وكل ما يتعلق من تحسين حياتهم الخاصة والعائلية على حساب الشعب الكوردستاني المغلوب على امره , نعم كانت خطوة جريئة وحاسمة ( وان كانت متأخرة ) لان هؤلاء الاعضاء وحسب ما وصلني اخبار عن بعضهم , أن احدهم قد بات يملك نصف هولير على حد قول ما ابلغني الخبر وهو احد الرفاق المقربين لي .
ثم تابعت ذلك من خلال الفضائيات العربية صدى ذلك البيان املا ان اصل الى معلومة حديثة , نقلت فضائية الجزيرة خبرا موجزا عن ذلك , وأن ثلاثة من هؤلاء الاعضاء قدموا استقالاتهم الى رئاسة البرلمان بعد ان استغنوا واصبحوا ملاكين على حساب الشعب الكوردستاني , انني لا اعلم الالية التي تم فيها او كيفية اختيار هؤلاء الاعضاء , هل تم على حساب القربي من ذلك المسؤول او التزلف الى احد القياديين , او على حساب الكفاءة ؟! اسئلة كثيرة راودتني ولم اجد له جواب حاليا على الاقل !!
ونقلت السومرية نيوز ايضا خبرا اكثر تفصيلا عن البيان "طالب منسق حركة التغيير , اعضاء كتلته بالاعتذار لشعب كردستان أو الاستقالة على خلفية طلب قدموه بتمليكهم الدور العائدة للبرلمان , مهددا اياهم بالاعلان للرأى العام بأنهم ليسوا اعضاء في الكتلة لانهم لم يلتزموا بوعودهم التي قطعوها امام الشعب " وتعليقي على هذا الشق وماذا عن الاموال والعقارات الاخرى ؟؟!! وفي حالة الاعتذار كان بالامكان ان يبقى الفاسد بمكانه وان يستمر في تمثيله للشعب !!
الذي اريد الوصول اليه هو دراسة اوضاع وسمعة حركة التغيير كلها , ومذا قدمت الحركة خلال هذه الفترة من عمرها الفتي , وتقديم استقراء بياني حول مجمل النشاطات , وايجاد مكامن الضعف والاشارة اليه دون مجاملة حتى يتم تقويتها , وهكذا تتم عافية الحركة وتستمر حائزا على ثقة الشعب الكوردستاني الذي صوت لها اكثر من نصف مليون ناخب كوردستاني .
هناك ظواهر عديدة داخل حركة التغيير , تحتاج الى بيانات جريئة وحاسمة , منها على سبيل المثال لا الحصر , ظاهرة التكتلات التي استفحل على السطح , وبدأنا نعاني منها , وهذه ظاهرة مرضية مزمنة تحتاج الى قرار جرئ , لا الى مجاملات , نحن ندرك ان حركة التغيير حركة فضفاضة تستوعب كل التيارات من اقصى اليمين الى اقصى اليسار , لذا نعتقد من خلال خبرتنا المكتسبة من زخم النضالات التنظيمية ان وجود اراء عديدة وحتى تيارات متباينة هي ظاهرة صحية , فهذه تعكس حيوية الحركة من حيث وجود اراء متباينة تهدف الى التطوير والبناء , اننا مع ذلك جملة وتفصيلا , ولكن وجود تكتلات تهدف الي وضع العصا في الدواليب لعرقلة او وقف مسيرة التطور والبناء , هذا الذي لا نحبذه , ونناضل لتغييره .
طبيعي في كل حركة او حزب هناك فترة او فترات انتقالية , ولكن العمل عن عمد في تكريس ظاهرة التكتلات لا نرضاه ابدا , لان ذلك مناهض للعدالة الاجتماعية ويكرس هيمنة شخص او اشخاص ليسوا في المكان المناسب , لذا كنا قد سمعنا قبل نشوء حركة التغيير , هناك جناح اصلاحي ( ريفورم ) وجناح اخر يدعى ( رك) في الاتحاد الوطني الكوردستاني , وبعد ظهور حركة التغيير الى العلن والمشاركة في انتخابات برلمان كوردستان في 25-7 , اذن من المفروض ان ينصهر هاذان الجناحان في بوتقة حركة التغيير اي الى ( خط عام حركة التغيير ) اذا جاز التعبير , ولكن ما الاحظه والمسه عن قرب عكس ذلك تماما , بل الادهى من ذلك ظهور تكتلات اخرى تنتمي الى اشخاص , اي تكتل فلان المسؤول , وتكتل فلان المسؤول , وهذه الظاهرة او الظواهر ادى الى عزوف الكثيرين من الانخراط في حركة التغيير من الخيرين والنشطاء .
اذن من الضروري ان يصدر نوشيروان مصطفى في أقرب فرصة بيانا يدعوا فيه الى انصهار هذان الجناحان في بوتقة( خط عام) حركة التغيير , ومحاسبة كل من يكرس التكتل على حساب التوجة العام لحركة التغيير , وعلينا ان نبدأ من انفسنا اذا كنا نريد تغييرا حقيقيا , لنستحوذ على ثقة الشعب و يصوت لنا الناخب الكوردستاني .
كنت قد بعثت برسائل الى الرئيس الاميركي , ورئيس الوزراء البريطاني حول موقفهما المناهض للشعب الكوردستاني في تركيا , وقد جاءنا جواب بالاستلام وانهما سوف يدرسون ما جاء في الرسالة , ولكن حتى هذه اللحظة لم اتلقى جواب من منسق حركة التغيير باستلام رسالتي التي كنت قد بعثتها مع احد الرفاق الذي اكن له كل تقدير واحترام !! لذا علينا بمحاسبة انفسنا اولا ان كنا جادين وطموحين في التغيير الحقيقي .
نووسەرەکان خۆیان بەرپرسیارێتی وتارەکانی خۆیان هەڵدەگرن، نەک کوردستانپۆست