صمٌ بكمٌ عميٌ فهم لايعقلون.......!!!

Tuesday, 05/04/2011, 12:00

تتداخل الأحداث وتمر الأيام من دون أي صدى لصوت الحر في مدن كوردستان من قبل الساسة الكورد، ففي الوقت الذي تَمَ ويَتُم التغييرات في المنطقة بصورة خاصة، نسمع ونرى إن البعض من قادة هذه الدول التي بدأ فيه التظاهرات ضد الفساد والدكتاتورية قد عملوا بصورة مباشرة على تشريع حزمة من الإصلاحات الإقتصادية والسياسية وذلك من خلال زيادة الرواتب بشكل إيجابي، وإيجاد عشرات الآلاف من الوظائف، مع صرف رواتب معينة للعاطلين عن العمل لحين وجود فرص عمل لهم، وإطلاق سراح بعض السجناء، وإعطاء مجال اكبر من الحريات وما الى ذالك من بداية إيجابية وعملية على ارض الواقع في كل من المملكةالسعودية وسلطنة عمان وحتى سوريا.
بعد مرور اكثر من 48 يوماً على ثورة الأحرار في السليمانية ومدن ما حولها نجد إن القادة الكورد يرددون كل على حده بشرعية التظاهر وضرورة الإستجابة لمطالب المتظاهرين على شاشة التلفاز من خلال المؤتمرات الصحفية إعلامياً فقط وذلك للإستهلاك المحلي والإستهزاء بعقول هذا الشعب الوفي، ولكن نقول لكم لقد عرف الشعب حقيقتكم يا اصحاب الفخامة والسعادة بالإختلاس والإبتزاز والترهيب، وكذلك نقول لكم إن التاريخ لايرجع الى الوراء، تشاهدون كل يوم مصير كل دكتاتور وما آل اليه من الويلات نتيجة العناد والغطرسة وإستسلامهم في الوقت الضائع للأمر الواقع بعد فوات الأوان لكل الدكتاتوريين الذين أزيلوا من كراسيهم الذين زينوها لعوائلهم، وهذه هي قدرة الله في الكون لابد من أن يذل ويهون كل من سف دم شعبه في سبيل مصالحه، ونقول لكم إن عجلة الحرية والديمقراطية تجوب كل الدول المستبدة من قبل الطغاة.
اليس لكم عيون ترون ما يحصل حولكم لأخذ الدروس منهم أو آذان تسمعون فيه عن أحوالهم لكي تعقلوا من أن تصلوا الى ما وصلوا اليه أو لسان بما تشرعون به من إصلاحات إقتصادية وسياسية عملية، ألم يحن الوقت للرضوخ الى الأمر الواقع لمطالب الشعب، وأن توزعوا الثروات على شعوبكم بالتساوي ومن دون عدم المساواة وإستثمارها في أراضيكم لفتح مجال العمل للعاطلين عن العمل من أن تنهبوا بمال الشعب وإرسالها الى الدول والبنوك الأجنبية.
وقد سمعنا إن جهازكم الأمني المشبوه (الآسايش والزانياري والباراستن) قد أغاروا على البيوت الآمنة والقوا القبض على علماءالدين الذين خطبوا في ساحة الحرية (سراي آزادي) في السليمانية وبهذه العملية الجبانة والوقحة بكل معانيها نحن نحذركم من أن تمسوا من كرامة ومكانة علماء الدين، لم ولن تفلتوا بعد من العقاب الصارم على كل من سف دماً أو هتك أوإعتدى على كرامة أحد، ونقول لكل إخواننا في الأقليم بأن هذه الطغمة الحاكمة هي فاسدة ومجرمة وسفاكة للدماء ولا يريد أن يسمع ويقول الحقيقة، وأن يرى ويبين الحقيقة، وأن ينطق ويقول الحقيقة، لقد حان الوقت أيها الأخوة الأعزاء في اربيل ودهوك نحن نعرف والله إنكم في محنة ولكن لابد من التضحية للخروج من هذا الطوق الحديدي لأن إرادة الشعب أعلى وأنبل من إرادة الجبناء والطغاة ضحوا انفسكم من اجل أولادكم والأجيال القادمة لدحر هؤلاء الطغاة ليكون القانون هو الحاكم ليأخذ كل واحد جزائه العادل عاجلاً أم آجلاً إنشاءالله.
أخوكم
كادر سياسي