الکورد ، وأعداء الإنسانیة
Tuesday, 04/08/2015, 19:26
یا بنــــی ، حاولت علی أن لا ترث منی
بعض ما ورثت أنا من أبـی رغمـا عنی
وأن لا احمـــــلك أتاوت أخـــــــــــطائی
مثلما یفعـــــــل آباء الســـــــــــؤ بالأبناء
واؤدی ما تفرضــــــــــــــــه علی أیامی
ولا ألهث وراء أهـــــوائی وأحــــــلامی
وأن أکون إنســـانا بکل المعنی إنســــان
وإمام نفســـی لا تابع إمام الزمــــــــــان
یا بنی ، نحن الکـورد منذ أجیال وأجیال
قبل أن نولد نورث القیــود والأغـــــلال
إن غفلة القــوم فی لحظــة من الزمـــان
کلفت الأجیال عذاب الــــذل والهــــوان
فتکالب الضباع والبرابـــــــــــرة الجیاع
تکالب آکلات الجیــــــــــف من کل بقاع
وجعلوا الکـــــورد لیتهم السیف والرقاب
غجـــرا فی الوطن ومتســــــول الأبواب
ومن جنائن الفـــــردوس جحیما لا یطاق
ومن القـــــوم قطعانا من الخرفان یســاق
فویل لکل من یفهم معنی الحـــــــــــریة
هو یتمنی الموت الموت لا العبـــــــودیة
فما أتعس من لدیه ذرة من العقـــــــــــل
وکم هو محظوظ من یجتر من الجهـــــل
إن من یعیش بین الجهـــلة والحمقـــــــی
کمن یحکم کل لحظة بالمـــــــــوت شنقا
هذا واقـــع الکــــــورد منذ قرون وقرون
من کل أعــــداء الإنســــــانیة مستهدفون
إننی أضع الملـــــح فی جروحی کل یوم
خوفا من أن تغرق ذاکرة القوم فی النوم
نووسەرەکان خۆیان بەرپرسیارێتی وتارەکانی خۆیان هەڵدەگرن، نەک کوردستانپۆست