لولا ( YPG ) لحدث آشبەتال آخر فی جنوب کوردستان
Tuesday, 05/08/2014, 12:00
لیس بخاف علی أحد ، علی أن داعش ، کحصیلة حاصل لعقلیة همجیة ، دمویة ، إسلامویة ، تسلطیة ، توسعیة ، إستعرابیة وتتریکیة مزدوجة ، فی آن واحد ، وهی صناعة شراکة مساهمة ، بعقلیة ترکیة ، ورأسمال عرباوی . وبضمانة أمریکیة مقابل نسبة مغریة من المکاسب . وإن لکل طرف من الأطراف المساهمة ، دوافعه ، وأسبابه ، وأهدافه الخاصة به . فی هذا المشروع الإرهابی الجهنمی والخطیر .
بالنسبة لطرف الأعراب ، الذین تحملوا تکالیف المشروع ، هدفهم هو الإحتفاظ بسلعتهم التجاریة الرائجة ، وذالك بتذکیر الناس ، بواسطة الداعش ، بالسیف الإسلامی البتار ، فی جز الرۆوس ، لیرعبوا به الناس و الأقوام والشعوب فی هذه الأیام ، کما کان الناس یرتعدون خوفا منه ، خلال أکثر من أربعة عشرة قرنا .
أما الطرف الأمریکی ، فله قائمة طویلة من الأهداف الآنیة والمستقبلیة ، تجاریة وسیاسیة کثیرة ، من جملة هذه الأهداف ، إبعاد مصالحه من خطر الإرهاب الإسلامی ، بإلهاء الإسلام فیما بینهم ، بمحاربة ىعضهم البعض ، بحرب لا تنتهی وتستمر لقرون . والمحاولة الجادة لوضع الإسلام فی المتاحف . کشئ تراثی وتاریخی .
أما الأتراك ، الذین هم الطرف الرئیسی ، والمساهم الأقوی فی المشروع ، والمسۆول عن التصمیم والتنفیذ والإدارة ، فهم المستفیدین بالدرجة الرئیسیة من داعش ، وذالك للإستفادة منها بشتی الوسائل والطرق ، لخدمة أغراضهم وأهدافهم التی لا بدایة لها ولا نهایة .
فبمجرد إلقاء نظرة ، علی مناطق تواجد داعش ، وعلی جغرافیة عملیاتها ، ومجال نشاطاتها ، یمکن التعرف علی هویة الداعش ، وعن ماهیتها ، وعن الفابریقة التی فبرکتها ، وعن البیئة التی نمت وترعرعت فیها ، وعن المدرسة التی ربت وتدربت بها ، وعن الأم التی ولدتها ورضعتها وغذتها . وکذالك یمکن تحدید الأهداف والأغراض التی فرضت علی الأطراف المساهمة بصنعها بهذه الخلقة وبهذه الشکولة .
فإذا کان الداعشی المربی والمدرب فی إوکار الذئاب والضباع ، وبعقلیة وذهنیة قرون مضت وانقضت ، تحت امرة السلطان أردوغان ، جنگیز العصر ، فعجبا أین یستخدم الداعش وکیف یستخدمها ؟ . فبحسب کل الحسابات ، وبالعقل والمنطق ، تکون غرب کوردستان أول ساحة لفعالیاتها ومیدانا لنشاطاتها . فمنذ أن ظهرت داعش للوجود ، کان أردوغان لحقا حاتم الزمان ، فبسط یدیه لهم کل البسط ، وفتح أبواب مخازن الناتو علی مصراعیه لهم . حتی إنه غامر وحل محل بنلادن فی قیادة الإرهاب والإرهابیین ، ولقب بشیخ شیوخ الإرهابیین ، ولم یبقی فی العالم إرهابی إن لم یغریه لکی یلحقه بصفوفهم . لکن مع کل ذالك ، کل ما قدمه وما بداه السید أردوغان ذهب أدراج الریاح . فلم یکن بمقدور داعش أن تهز صمود ( YPG ) قید شعرة .
وأخیرا دبر أردوغان مۆآمرة اخری ، حیث خدع البعثیین وأقنعهم ، للإنضواء تحت رایة داعش ، لغرض تسهیل الإستلاء علی أسلحة وآلیات وعتاد الجیش العراقی علی أمل أن یستخدمها داعش ضد ( YPG ) من جهة ، ومن جهة اخری یصبح البعثیین فی موقف القوة ، بحیث یمکن له إستخدامهم کورقة ضغط ضد المالکی والحکومة العراقیة . لکن الصمود البطولی ل ( YPG )أفشل هذه المۆآمرة الخبیثة کذالك .
وأخیرا ولیس آخرا أقنع أردوغان مسعود البارزانی ، کما أقنع من قبل النجیفی الأخوین ، بأن یسلم القسم الغربی من جنوب کوردستان من شنگال حتی معبر إبراهیم الخلیل ، الرئة الوحیدة التی یتنفس بها کوردستان إلی داعش لکن حنکة وحکمة قیادة ال ( YPG ) ، واستقرائهم الصحیح للأحداث والوقائع ، حطمت هذه المۆآمرة الجهنمیة مرة اخری . فحصیلة أردوغان من کل هده الدسائس والمهاترات ، إنه فقد وإلی الأبد ثقة حلیفتهم الولایات المتحدة الأمریکیة ، وأصاب النجیفیین والبعثیین ، وکذالك البارزانی بالخیبة والیأس ، ووسم جبینهم بوسمة الخیانة والجاسوسیة . وإن ( YPG ) إزدادت قوة وشعبیة ، وکسبت حب الجماهیر بنطاق واسع . کما لو لم یکن ( YPG ) لحدث آشبەتال اخر فی جنوب کوردستان مرة اخری ، وکان الآن دولة الخلافة لها حدود مشترکة مع دولة حکومة السلطان أردوغان . وکما فصل جنوب کوردستا عن غرب کوردستان ، ولتحقق حلم من أحلام أردوغان التی لا تنتهی . فالشعب الکوردی فی جنوب کوردستان مدیون ل ( YPG ) بالکثیر الکثیر ، فلولاهم لکان الآن عشرات الآلاف بل مئات الآلاف من العوائل کانو مشردین، وفی مأساة علی أبواب الأتراك والفرس . فشکرا وألف شکر لبطلات وأبطال ( YPG ) علی هذه الروح الوطنیة والقومیة ، وعلی هذا العمل الإنسانی الرائع .
٠٥ / ٠٨ / ٢٠١٤
نووسەرەکان خۆیان بەرپرسیارێتی وتارەکانی خۆیان هەڵدەگرن، نەک کوردستانپۆست