کتێبی بیرەوەرییەکانی کاپیتان موحەمەد مەولودییان بە دەنگ گوێی لێبگرە (کوردبوون)


حقيقة صراع الخطباء في مسجد صلاح الدين في دهوك

Friday, 03/02/2012, 12:00




إن ما جرى في يوم الجمعة السابقة 13/1/2012 م في مدينة دهوك، من صراع بين امام المسجد المعزول من قبل الاوقاف ملا رشيد سيكري والامام المعين من قبل الاوقاف ملا احسان ريكاني بانه صراع بين خطيبين، وفي الحقيقة فان ما جرى هو نتيجة صراع قديم بين ملا رشيد سيكري خطيب وامام مسجد صلاح الدين الايوبي وبين كل من مدير أاوقاف محافظة دهوك نصرت محمد حسن بادي ، وملا انس محمد شريف الدوسكي. حيث كان ملا رشيد شخصية قوية مستمدة من تاريخ لقائه مع صدام حسين وعلى حسن المجيد في العمادية ودهوك، وتحديه للسلطات البعثية آنذاك، فضلا عن تحديه للاتجاهات العلمانية في العمادية، كل ذلك جعل له تاريخ مشرف . وعندما انتقل الى دهوك وخطب في مسجد صلاح الدين الايوبي في دهوك فان الجماهير التفت حوله لانه كان ينتقد المظاهر الاجتماعية السيئة في المجتمع ، وبدأ في الاونة الاخيرة حملة نقد مركزة ضد السلطات الحكومية والحزبية في اقليم كردستان حيث كان يتهمهم بسرقة المال العام، وشرب الخمور، والعمالة للغرب واسرائيل الى ما غير ذلك من التهم التي كانت جميعها صحيحة في مجملها.

وقد حاول الحزب الديمقراطي الكردستاني عن طريق الفرع الاول، قسم المنظمات الجماهيري الذي كان يديره على التوالي كل من فاروق آكري، ومحمد عامر ملا محمود ديرشوي، بالتعاون مع مدير الاوقاف نصرت بادي وقف مده وكسر شوكته، وحاولوا عن طريق وزارة الاوقاف ارسال ملا آخر ليحل محله ، وفعلا ارسلوا ( الملا غفور ملا مجيد )، وهو عميل قديم لجهاز الباراستن لكي يحل محله، لكن ملا رشيد سيكري كان له بالمرصاد وجعله يهرب مع زميله ملا طاهر ريكاني ( العميل الجديد لجهاز الباراستن)، بذلك فشلت المحاولة.

و عندما استطاع أدعياء السلفية (عملاء حزب بارزاني)التسلق الى قيادة اتحاد علماء الدين الاسلامي في محافظة دهوك، وبدعم من مسؤول الفرع الاول آنذاك (سربست لزكين سندوري دوسكي) ، وتم تعيين الملا انس محمد شريف رئيسا للاتحاد المذكوربالتزكية، رغم انه حصل على اصوات اقل من منافسه الملا اسلام الريكاني. بعد تسلم ملا انس منصبه كما ذكرنا بدعم من حزب بارزاني الذي ينتمي اليه، والذي يعتقد انه احد عملاء جهاز الباراستن، وأخذ يحاول تطويع واخضاع جميع علماء منطقة دهوك لنفوذه . ولما كان ملا رشيد سيكري ذو شخصية قوية وكاريزمية و مستقلة ( يقال لديه علاقات خاصة مع الاسرة البارزانية).

اراد ملا انس شريف الدوسكي تنحيته من طريقه لانه كان امامه أشبه بالغول أو الجبل ، وكان ملا انس ذكيا ذو خبرة استمدها من علاقته مع العميل السابق واللاحق للباراستن وللاسرة البارزانية( ملا حمدي السلفي)، أراد ان يقتل عصفورين بحجر واحد.كان ملا احسان ملا سليم الريكاني نائبا لرئيس الاتحاد ملا انس، ولما كان ملا احسان يمتاز بالنخوة والرجولة ولكن ليس على نسق ادعياء السلفية في دهوك ( امثال ملا وحيد ابراهيم امام مسجد شيلي، وملا محسن ابراهيم الدوسكي- عميلا آسايش وباراستن دهوك)، لذا كان مصدر قلق وازعاج لملا انس، فحاول ملا انس إزاحته من طريقه ، وفعلا تمكن من اصدار قرار من رئيس المكتب التنفيذى في اربيل حول الغاء منصب نائب رئيس الاتحاد، وفعلا حصل سوء تفاهم بين ملا انس وملا احسان.

وهنا جاء الفرصة لملا انس الذكي ذو الخبرة التي تعلمها من والده وملا حمدي السلفي. عندما هاجم ملا رشيد سيكري في احدى خطبه برلمان كردستان واتهمه بالخضوع والخنوع لقرارات الحزبين الرئيسيين، وانه لا يحل ولا يربط ، كما انه ركز على عدم وجود اية إبادة جماعية للارمن من قبل الدولة العثمانية، وانما كانوا عملاء لروسيا في الحرب العالمية الاولى، كما انه نفى أي ضلع للاتحاد الاسلامي الكردستاني(يه ككرتو) في الحملة على محلات المساج وأماكن بيع الخمور في زاخو ودهوك، لذا جاءت الفرصة السانحة لملا انس كي يضرب عصفورين بحجر واحد. فاتفق مع حزبه والاوقاف لاصدار قرار من قبل نائب رئيس وزراء اقليم كردستان (آزاد محمد نجيب برواري)، بعزل ملا رشيد سيكري من الخطابة بالمسجد وان يحل (ملا احسان الريكاني) محله في الخطابة (بيت القصيد) وفعلا لبى ملا احسان رغبة ملا انس بصورة مباشرة دون ان يشعر أن ملا انس يستخدمه لمآربه الخاصة وحدث ما حدث، عندما خرجت الجماهير من المسجد وطالبوا ملا احسان بالنزول من المنبر ، وفي حينه تدخلت السلطات الحكومية من شرطة وامن (آسايش)وبيشمركه لوقف الجماهير عند حدها، وفي الخطبة الثانية حدث الامر ، حيث تدخلت السلطات بقوة واعتقلت اكثر من ثلاثين مصليا ، وكذلك تم القاء القبض على ملا رشيد لعدة ساعات في مقر القيادة العسكرية للبيشمركه، .وعندها تنفس ملا انس ونصرت بادي الصعداء، وتخلصوا من أكبر مصدر إزعاج يقف في طريقهم .

نووسەرەکان خۆیان بەرپرسیارێتی وتارەکانی خۆیان هەڵدەگرن، نەک کوردستانپۆست






کۆمێنت بنووسە