بينما يزداد غوص داعش في حالة من التخبط والفوضى الداخلية، طرأ ارتفاع كبير في عدد مقاتلي داعش الذين قتلوا على يد داعش.

أعلن العقيد كريس غارفر، المتحدث باسم عملية العزم الصلب، بأن الشهور الثلاثة الماضية شهدت ارتفاعا واضحا في عدد مقاتلي داعش الذين قُتلوا على يد داعش.

"يبدو وأننا دخلنا مرحلة الصراع الداخلي" كما قال العقيد غارفر.

"إننا نشهد حالات لكبار قادة داعش يعدمون قادة داعش الأقل مرتبة. ونعلم بأنهم يواجهون ضغوطا عسكرية متزايدة - حيث أنهم يخسرون الأراضي، ويخسرون موارد تمويلهم، ويخسرون المعارك."

"كما نرى الانقسامات مع زيادة الضغوط على داعش، وهناك أنباء موثوقة واسعة الانتشار تتحدث عن عمليات الإعدام الجماعي هذه في العراق وسورية. وهي أنباء تزداد في وتيرتها ونطاقها وحجمها."

تشير أرقام صدرت مؤخرا عن المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن داعش قتل 464 من أفراد مقاتليه في السنتين الماضيتين لأسباب من بينها الهروب من القتال، واتهامات بالتجسس، والهروب من الخطوط الأمامية في المعارك، وصراعات داخلية.

وقد وردت عدة أنباء في 2016 عن حالات قتل جماعي لمقاتلي داعش على يد داعش.

· داعش يعدم 40 من مقاتليه في دير الزور

· قتل 50 آخرين في الموصل لتسببهم بما يُطلق عليه صراعات داخلية

· مقتل قائد من داعش على يد زملائه المقاتلين في خضم تصاعد الانقسامات في الرقة

·  مقتل 12 من مقاتلي داعش في الموصل على يد زملائهم المقاتلين بزعم تعاونهم مع القوات العراقية

وقال العقيد غارفر بأن حالة الارتياب وعدم الثقة مستشرية في أوساط التنظيم، مشيرا إلى أن الأنباء المتداولة حول اتهامات بالتجسس كانت واحدة من الأسباب الأساسية التي حملت داعش على قتل أعضائه.

"حتى مجرد أمور بسيطة وغير ضارة كامتلاك هاتف نقال قد تثير الشكوك،" كما يقول العقيد غارفر.

تفيد التقارير الإعلامية المحلية إلى أن الوضع بات سيئا لدرجة أن داعش قد أسس، كما يقال، "مكتبا للهجرة" لإدارة العلاقات مع المقاتلين الأجانب بعد أن أدى خلاف مع مقاتلين هولنديين إلى معارك باستخدام الأسلحة وأعمال قتل انتقامية وإعدام ثمانية رجال.

يقول العقيد غارفر: "استراتيجية التحالف تحقق تقدما، وبات داعش أضعف مما كان عليه من قبل - فقد خسر أراضي، وانخفضت موارد تمويله وعوائده، ومقاتلوه يتعرضون للقتل، وقيادته وسيطرته أصبحت أكثر ضعفا. والأهم من كل ذلك هو أن أسطورة أن مقاتلي داعش - وما يُطلق عليه الخلافة - لا يُقهَرون قد تحطمت."

· ارتفعت معدلات الانشقاق عن داعش، بينما تدفق المقاتلين الأجانب للانضمام إليه انخفض بما يصل إلى 90%

· خسر داعش نحو 45% من الأراضي التي كان يسيطر عليها في العراق - وأكثر من 10% من الأراضي التي كانت تحت سيطرته في سورية. وتم تحرير آلاف السكان من حكم داعش.

· خلال الشهور الستة الماضية خسر داعش سيطرته على كل من هيت والرطبة والرمادي في العراق، وكذلك سد تشرين الاستراتيجي ومعقله السابق في مدينة الشدادي في سورية.

· عاد أكثر من 650,000 من النازحين داخليا إلى بيوتهم في العراق بفضل جهود تحقيق الاستقرار التي تساعد في تمويله دول التحالف الدولي البالغ عددها 66.

· قُتل حتى الآن ما يربو على 25,000 من مقاتلي داعش.

يتألف التحالف الدولي من 66 شريكا دوليا، وقد تم تشكيله في سبتمبر (أيلول) 2014. مهمته هي إضعاف وهزيمة داعش من خلال الجهود التي يبذلها على خمس مسارات.