کتێبی بیرەوەرییەکانی کاپیتان موحەمەد مەولودییان بە دەنگ گوێی لێبگرە (کوردبوون)


ذكرى للعبرة

Monday, 01/02/2016, 19:41



((لقد فشل العقل العربي أذن ، في بناء خطاب متسق حول أية قضية من القضايا التي ظلت تطرح نفسها عليه طوال المائة سنة الماضية ، فلم يستطع تشييد آيديولوحيا نهضوية يركن أليها على صعيد الحلم ولابناء نظرية ثورية يسترشد بها على صعيد الممارسة والتغيير . )) الدكتور محمد عابد الجابري ـــــ الخطاب العربي المعاصر 
 لعل من المثير للاستغراب في ذاكرة الشعوب ، أن ذكرى الخامس من حزيران / 1967 م قد مر دون أن يكون أي اهتمام بهذا الحدث الجلل ، الذي كان السبب في إسقاط الكثير من الشعارات والأهداف العريضة  التي كانت تنادي بها مختلف  التيارات والأحزاب القومية العربية ، والتي كانت أرضية محظورة  لكل من حاول  المساس بها ولو من بعيد . فهل تناسى القوميون العرب ذكرى النكسة أم نسوها يا ترى ؟؟ !!! . أن أحد مكامن القوة الهامة في نضال أي شعب من شعوب المعمورة ، هو أن تكون لها قيادة تستوعب دروس النضال وصيرورة العملية السياسية والمخاطر التي تواجهها في نجاحاتها وتقدمها وفي فشلها واخفاقاتها على حد سواء ... . ففي الحالة الأولى ستتولى مهمة دفع عجلة التقدم اشواطا  إلى الأمام ، وفي الحالة الثانية  تكشف مواطن الخلل والزلل والعلل لايجاد انجع السبل لعلاجها وتجاوز اثارها  . ولقد ابتليت هذه الأمة  بقادتها التي سفهت اهدافها النبيلة وحولت شعاراتها وقضاياها المصيرية الى سراب بعيد المنال في ارض الواقع والحقيقة  ولتساهم ومن دون ادنى حياء او شعور بالمسؤلية في ذبح مقاومة هذا الشعب  على الرغم من التضحيات الجسام التي قدمته وبكل سخاء من اجل تنال حريتها وانعتاقها  والتي ذهبت كلها ادراج الرياح. 
ان ما آلت أليه الأوضاع بعد الربيع العربي ، بين بدون ادنى شك ولبس  أن الترسانة العسكرية والأمنية الضخمة  ، و التي دفعت هذه  الشعوب اثمانها من قوتها اليومي ، لم تكن لها هدف ألا الدفاع عن هذه  النظم السياسية  المستبدة وعن قادتها الفاسدين والمترفين ، اي ان هذه الترسانة كانت انما ترسا  لحماية هؤلاء الحكام وليس درعا للدفاع عن الوطن والشعب عند الملمات...وانها وجهت الى صدور ابناء الامة حينما هبت للمطالبة بابسط حرياتها وحقوقها.... والسؤال هو ,هل أستوعب القوميون العرب في الساحة السياسية العراقية الدرس  والمغزى  من تجارب الماضي القريب سواء كان قوميا أم وطنيا ؟؟ !!! لا أظن ذلك . فالمشهد السياسي العربي يبدوا ، وكأنه يكرر نفس سيناريو الأمس . ولم يبخل علينا  الا بسياسيين براغماتيين  ، لا ينظرون إلى الأمور بواقعية وبعقل  راجح أستوعب دروس الماضي القريب منه والبعيد ، وكيف لا يكون ذلك وهم لا يبصرون أبعد من أرنبة أنوفهم ، وهم بذلك يقودون الامة إلى مأزق أوله معياري (( قيمي )) ، وذلك بتبنيهم ودفاعهم عن قيم يجب أن تزول من الذاكرة . وثانيها أنهم وبكل تأكيد ، لم يضعوا في حساباتهم ، الصراع الإستراتيجي الذي سيؤول في المنطقة في قرننا الحاضر . فالسياسي الذي لا يلم أو يتناسى عن عمد حقائق الجغرافية ، ستضيع عليه نصف الحقيقة والتي هي الأساسية ، لأن الجغرافية هي الواقع الموضوعي . وبكل تأكيد فأنه لن يدرك النصف الآخر من الحقيقة . ولكل القوميون العرب أو من يريد اليوم أن يلبس لباسهم ، والذين يبدو أنهم يتفقون على شيء واحد اليوم وهو معاداة الكورد ، ((بلقاحية قبلية كما يصفها العلامة هادي العلوي )) ، في الوقت نفسه الذي يريدون منهم أي من الكورد ، أن يدفعوا ضريبة المشروع البريطاني في تشكيل وتأسيس الدولة العراقية المعاصرة , ومن ثم السياسات العنصرية للنظام الصدامي البائد بالذات . فوا عجبي من مثل هكذا تفكير سقيم وأي داء فتاك ذلك الذي ابتليت به هذه الأمة المجيدة في غفلة من تاريخها المجيد ونضالها الطويل  . لكل هؤلاء أورد هذه الشهادة التاريخية للدكتور أحمد داود أوغلو::(( برزت المسألة المائية على المستوى النظري والدبلوماسي في الثمانينات ، وتم تناولها على مستوى يوازي القضية النفطية في عقد التسعينات ، وطرحت من ثم باعتبارها مصدرا لأزمة داخلية في المنطقة . وأصبح لمسألة استخدام مياه الفرات ودجلة أهمية خاصة في العلاقات الثنائية بين تركيا وسورية والعراق . وستتواصل أهمية موضوع الموارد المائية والمناطق الزراعية في المراحل المقبلة ، وهو الموضوع الذي أكتسب أهمية كبيرة أثر تفعيل تركيا لمشروع جنوب الأناضول متعدد المراحل . 
ولذلك فأن المشاريع المائية الزراعية في جنوب الأناضول التي تمولها تركيا بميزانية كبيرة ، ليست جزأ من التنمية الاقتصادية فحسب ، بل أنها عنصر هام في موضوع ((الصراع الجيوستراتيجي على المدى البعيد . )) ولا يسعني هنا ألا أن أذكر للأخوة القوميون العرب الذين هبوا اليوم للدفاع عن العروبة التي بتصورهم القاصر بان   الكورد هم من  ينتهكوها، هذه الشهادة للكاتب محمد نور الدين وأترك الباقي لحصافة رأيهم لكي يستشفوا مدى ارتباط الأمن القومي العربي بشقيه القطري والقومي ، بالعلاقة مع حقوق الشعب الكوردي :: (( أن تركيا ، التي قد تفقد في حال الانفصال الكوردي ، موارد أساسية مثل المياه والنفط والفوسفات والمنغنيز ، لا يبدو أنها مستعدة للتخلي عن محاولات التأثير وممارسة النفوذ ، عبر سلاح المياه والحدود المشتركة مع العراق وإيران ، وربما سوريا وارمينيا . )) ثم يكمل الكاتب :: (( تركيا ترى أن من حقها الطبيعي الاستفادة من مياهها ولا يحق لأحد أن يقرر كيفية استخدام مياه دجلة والفرات لأن في ذلك مساس لسيادتها عليهما باعتبارهما نهرين تركيين . في حين تعتبر سوريا والعراق أن النهرين هما نهران دوليان وبالتالي لا يحق لتركيا أن تقوم بما ترغب به من مشاريع مائية عليهما دون التوافق المسبق مع الدول الأخرى التي يمر فيها النهران . أي أن المسالة ليست تخصيص حصة لكل بلد من مياه النهرين بل تقاسم مشترك لها . وبالطبع ترفض تركيا هذه الوجهة . )) فهل في الذكرى عظة لكي نتقدم بحلول واقعية وجريئة لمشاكل ورثها كيان المجتمع العراقي عامة والكوردي خاصة بسياسات وصلت إلى حد جرائم الإبادة الجماعية وبما لا نظير له في تاريخ البشرية . الكرة  الان في ساحة الأخوة من التيار  السياسي العربي اليوم قومييهم و من علمانييهم وإسلامييهم, يسارهم ويمينهم ، فعراقية الموقف الكوردي يكمن في جذور الضاربة في عمق تاريخ بلاد الرافدين ، وفي وقفتهم في مسألة ولاية الموصل ابان تشكيل الدولة العراقية في عشرينيات القرن الماضي، وفي وقفتهم المجيدة  بوجه الاحتلال البريطاني التي خلدتها الهوسة الفراتية (( ثلثين الجنة لهادينا ولباقي لكاك أحمد وكرادة )) وفي وقفتهم في انتفاضة 1948 /م ضد معاهدة بورتسموث ، ومن ثم وقفتهم ضد تقسيم فلسطين ، ومن ثم وقفتهم في أبان العدوان الثلاثي على مصر 1956 / م ومن ثم مشاركتهم في جبهة الإتحاد الوطني للأحزاب العراقية في ثورة تموز . وما كان مشاركة أخوتهم من العرب وباقي مكونات الشعب العراقي لأخوتهم البيشمه ركة أبان تصديهم للتعسف والظلم والدكتاتورية ألا دليل ساطع سطوع الشمس في رابعة النهار أنهم يحملون ويدافعون عن هم عراقي اصيل  . فليست الساحة السياسية في حاجة إلى أن يزايد علينا في ذلك كائنا من كان .فالأمن والأمان وجو الحرية الذي يشعر به كل العراقيين في أربيل والسليمانية ودهوك هو الذي يثبت وطنيتنا وأصالة موقفنا ككورد والتي نتمنى أن يحذو الآخرين حذونا .

نووسەرەکان خۆیان بەرپرسیارێتی وتارەکانی خۆیان هەڵدەگرن، نەک کوردستانپۆست






کۆمێنت بنووسە