في خانقين ..فشل إنجاز المشاريع.. هدر للمال العام
Sunday, 18/12/2011, 12:00
لا يختلف إثنان على ان المشاريع العمرانية التي يتم صرف المبالغ لاجلها هي لتنمية وتطوير البنية التحتية للمدن وليس لهدر المال العام، لكن لكل مشروع عدد من المقومات التي لابد من وجودها بهدف نجاحه في مقدمتها الدقة في التصاميم والجدية في التنفيذ.
القاعة الرياضية التي تم انشاؤها في خانقين بكلفة 300 مليون دينار عراقي هي احدى المشاريع التي قامت بانجازها حكومة اقليم كردستان في المدينة الا ان هذه القاعة انهارت قبل استلامها من قبل كلية التربية الرياضية في خانقين من اول عاصفة رياح صادفتها، السؤال الذي يطرح نفسه.. لماذا انهارت ومن المسؤول في الفشل ببنائها وهل سيحاسب المقصرون ؟؟
(الاتحاد) قامت بعدد من اللقاءات حول الموضوع حيث كانت آراء المعنيون وتبريراتهم متباينة ...
طلبة كلية التربية الرياضية لايملكون قاعة للالعاب الرياضية
مجموعة من طلبة كلية التربية الرياضية في خانقين اتفقوا على عدة نقاط حول بناء القاعة الرياضية واسباب انهيارها اذ قالوا ان هناك العديد من المشاكل التي تعيق دراستنا من ضمن تلك المعوقات اننا لا نملك ملعبا لممارسة دروسنا العملية فثلاث دفعات من الطلبة تخرجوا من الكلية دون ان يقوموا بالدروس العملية.
واضافوا في الحقيقة اننا شعرنا بالسرور عندما تم الاعلان عن حصول موافقة لانشاء القاعة للالعاب الرياضية ..ولكن فوجئنا وقبل الاستلام ان القاعة الرياضية انهارت بسبب العاصفة التي تعرضت لها المدينة، وفي الحقيقة اننا حمدنا الله على عدم استلام عمادة الكلية للقاعة وعدم تواجدنا فيها،اثناء انهيارها ومن ناحية اخرى خاب املنا اذ كنا سعداء بانجازها كي نتمرن وناخذ الدروس العملية ونتساءل على من تقع مسؤولية فشل انجاز المشروع ولماذا وهل سيتم انشاء قاعة رياضية لنا مستقبلا؟
انهيار قاعة رياضية
بكلفة 300مليون دينار عراقي
قال عميد كلية تربية الرياضية في خانقين طارق احمد بتاريخ 24/ 12/2009 تم البدء بالعمل بانشاء قاعة مغلقة للالعاب الرياضية في خانقين بالنظر لعدم وجود مرفقات لكلية تربية الرياضية في المدينة، لذا ناشدنا حكومة اقليم كردستان لتاسيسها خلال فترة قصيرة و تتكون القاعة من ارضية من الخرسان وهيكل حديدي مغطى بالجادر ولاجله تم تكليف مديرية المباني الهندسية/ جامعة السليمانية باعداد تصاميم وجداول الكميات وتحويلها الى المقاول المسؤول لانجازه فيما اشرفت لجنة مشكلة من مهندسي ملاك كلية التربية الرياضية على تنفيذ المشروع.
علما ان تكاليف المشروع كانت على نفقة حكومة اقليم كردستان ومخصصة من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي جامعة السليمانية وبلغت كلفة بناء القاعة 279950000 فيما بلغت الكلفة الاجمالية 298940000 دينار وتم تحديد 75 يوم من اجل اكمال القاعة وبمواصفات عالية مساحة الارضية 1560 متر مربع.
وبالنسبة لتصميم المخططات كانت مجهزة من قبل اللجنة المذكورة فيما قالت اللجنة المشرفة من قبل كلية تربية الرياضية في خانقين ان التصاميم ناقصة وغير كاملة وغير مطابقة للمواصفات اذ ظهرت تلك النواقص خلال مراحل الانشاء.
واضاف طارق احمد ان اللجنة المشرفة من قبلنا قدمت تقريرا بذلك الى دائرة المباني التي قامت باعداد المقاول ومن جانبه قال انه على استعداد لتحمل الخسارة التي نشبت عن انهيار القاعة اذا ماثبت ان التقصير من قبله.
والجدير بالذكر ان القاعة تم تصميمها حسب المواصفات الهندسية الدارجة لتقاوم سرعة رياح لتصل الى 144 كم في الساعة بينما انهارت القاعة بسرعة رياح لم تتجاوز 70 كم في الساعة حسب المعلومات المسجلة من دائرة الانواء الجوية في خانقين لذلك اليوم العاصف.هذا واكد عميد كلية التربية الرياضية انه تم تشكيل لجنة من قبل رئاسة جامعة السليمانية وبطلب من كلية تربية الرياضية في خانقين للوقوف على اسباب انهيار القاعة المذكورة انفا.
عوامل الفشل
في انجاز المشاريع
ان من اسباب فشل المشاريع وخصوصا العمرانية منها هو عدم وجود كوادر اختصاصية لتلك المشاريع وبالتالي نحصل على ادارة سيئة نتيجة معدومية الخبرة التي تؤدي مستقبلا الى فشل التصميم والانشاء فانهيار قاعة بكلفة 300 مليون دينار وعدم اتخاذ اي اجراء حول اسباب انهيارها يبعث على طرح عدة تساؤلات من ضمنها ماهو التبرير الذي قد يقدمه المقصرون؟ وما هو التبرير الذي قد يقدمه المعنيون بمحاسبتهم؟وخصوصا انه كانت هناك بوادرفشل لانجاز القاعة اثناء الانشاء اذ ان اللجنة التي تم تشكيلها من قبل عمادة كلية التربية في خانقين كانوا غير كفوئين ولا يملكون الخبره ولم ينجزوا مشاريع مشابهه ... ان اللجنة المشرفة على الانشاء والتنفيذ والتي تم تشكيلها من قبل مديرية المباني الهندسية/ جامعة السليمانية كانت غير موافقة على انجاز المشروع لعدم اكتمال القياسات والنسب الهندسية القياسية . والمشروع الى يومنا هذا لم يعمل به ولم يحاسب المقصرون الى يومنا هذا ...
طالب في كلية التربية الرياضية -خانقين
نووسەرەکان خۆیان بەرپرسیارێتی وتارەکانی خۆیان هەڵدەگرن، نەک کوردستانپۆست