الايزيدية: شعب تامر عليه حزبه و غدر به اميره و تناسته دولته
Thursday, 04/09/2014, 12:00
السويد 4/9/2014
ليس خافيا على المراقبين و المحللين و المتابعين للشان الايزيدي بان هذا الشعب منذ مئات السنين يقارع الظلم و العدوان بسبب تشبثه بهويته التي لا تروق للبعض العنصري الشوفيني. انه شعب ال ٧٢ فرمانا من اجل ابادته. انه لمن المعيب جدا ان يهدد في بقائه اليوم و في عصر الديمقراطيات و الانترنيت و غزو الفضاء شعب مسكين لا تتعدى نسمته في العراق ٦٠٠ الف و العالم كله المليون!
من المعيب جدا على العراق التعددي ان يتعرض هذا الشعب المسكين في هذه الايام الى ابادة جماعية و بغداد غارقة في نومها عنهم. من المعيب جدا لكوردستان ان تكون قيادتها سببا رئيسيا في عمليات الابادة الجماعية التي نفذت على ايدي القتلة المجرمين تحت راية الله! عار على القيادة الايزيدية من اعلى هرمها و ذيولها ان تكون يدا في مؤامرة دنيئة حاكت و تحاك اليوم من اجل ابادة شعبها. من المخازي لمن يحسبون على النخبة المثقفة ان تسمح لنفسها ان تكون اداة في هذه المؤامرة، يفضلون فيها التحزب و الحزبية بتملقهم المشين لمن يقف خلف هذه الفاجعة على مصير شعبهم.
الشعب الايزيدي المنكوب مشغول بان يجد كسرة خبز يتنعم بها عليه انسان شريف هنا و هناك، وهو مشغول في البحث عن عزيز مفقود، و مشغول بمواساة نفسه بنفسه في زمن غدر فيه بهم من كان يفترض به ان يحميه، ان يقوده الى بر الامان ، ان يكون جارا مساندا عند الشدة. و بينما البؤساء الايزيديون مشغولون بكل هذا، نرى ان المعركة الشرسة ضد بقائه تدار في الخفاء و خلف الكواليس و على المسرح الدولي قبل المحلي ، كحلقة اخرى و كخطوة مكملة لخطوة الجينوسايد في سنجار.
قد يكون مفهوما ان تقود هذه المعركة الخبيثة من قبل جهات كانت هي نفسها التي مهدت لعملية الابادة الجماعية من خلال توافقات و تحالفات سياسية مشبوهة و من خلال خطط سياسية خبيثة قدم فيها الشعب الايزيدي برمته كبش فداء لمصالح عسكرية و سياسية في الحصول على الدعم الادولي. من السهل ان نفهم بان المعركة الديبلوماسية الخبيثة و الهادفة الى استئصال شأفة المكون الايزيدي في العراق، انما تدار من نفس هذه الجهات السياسية، ولكن ليس من السهل بمكان ان تفهم بان اقرب المتحالفين مع هذه الجهات هي راس الهرم الايزيدي و حفنة من المارقين المحسوبين على المثقف الايزيدي، عمت حفنة من الدولارات و جاه بئس به، مبني على جماجم الفقراء، بصيرتهم.
ليس في مكان اخر في العالم تجد هكذا حلف خبيث يتكالب على فرصة البقاء لشعب مسكين لا جرم له سوى انه يريد العيش بسلام و امان و بعزة و كرامة لطالما يفتقدها العملاء.
بعد ان حلت الكارثة بامة ايزيدا و سبي منها ما سبي و قتل من قتل و شرد الكل الباقي ليجد نفسه في العراء بين ليلة و ضحاها لم يبقى لديهم سوى ابواب الانسانية على المسرح الدولي. فهبت ابناءهذه الامة المفجوعة و من المهاجرين من قبل، الى تلبية النداء، نداءالضمير و الشرف ، فعمت مظاهرات صاخبة مدوية تعبر عن عويل الثكالى و انين الالم و بكاء الاطفال الجياعة، في عواصم العالم من اوروبا الى امريكا، صرخات تستغيث الضمير العالمي لنجدة القلة المتبقية من شعب منكوب تامرت عليه دولته و غدر به اميره و قيادته. سرعان ما اكتشفنا ان العدو اكبر و اشرس و اخبث مما كنا نتصوره، اذ وجدناه و عملائه خلف الكواليس يديرون حربا شعواء لتضليل الراي العام العالمي بتباكيهم على سنجار و ايزيدخان، وجدناهم دون ادنى حياء وخجل يذرفون دموع التماسيح على المنكوبين، يقايضون دمائهم و شرفهم بالسلاح و الدعم السياسي للقيادة الكوردية.
وجدنا اميرا يلعب بكل خبث على الحبلين فمن جهة اناط بابنه مسؤولية الحفاظ على مصلحة العائلة لدى الحزب الديمقراطي الكوردستاني هناك في الوطن، و اما هو فتبنى مسؤولية تمويه الناشطين الايزيديين في الخارج و الذين يكدحون ليل نهار في حرب شعواء لا توازن في موازيين القوى مع العدو. الامير يعمل و بكل مكر على تخدير المجموعة الدولية و يتظاهر بانه يتفهمهم و يتفهم الشعب و مطاليبه، ثم تراه في حقيقة الامر و الواقع شريك اساسي مع قوى الشر و خير دليل على هذا كيف انه يتنصل من كلامه ووعوده امام المجموعة الدولية، اذ كان قد وعدهم بانهم سيستقدمون المجلس الروحاني الى المانيا و سيكون تسمية اعضاء الوفد القادم الى الامم المتحدة و امريكا بالتحاور و على اساس مقبولية كل عضو من الشارع الايزيدي.
الذي حصل تبين انه و كعادته اسير الحزبية و التحزب فبات عبدا مطيعا متنازلا عن كونه اميرا مكرما من اجل حفنة من الدولارات التي لا تملىء الجيب مهما كثرت. تبين انه في الواقع انما نفذ املاءات الحزب فسمى اعضاء الوفد الاصفر ضاربا عرض الحائط تفاهماته ووعوده للمجموعة الدولية. ادناه نعرض على القاريء العزيز هذه الاسماء ليحكم بنفسه مدى مقبولية كل عضو من الشارع الايزيدي!!!
واخيرا و ليس اخرا ليس سهلا ان تكون شعبا مستضعفا تامر عليه حزبه و غدر به اميره و تناسته دولته
اسماء الوفد "الايزيدي" البارتي الاميري الى الامم المتحدة و امريكا
1. دخيل قاسم حسون
2. بهزاد رئيس القوالين
3. كريم سليمان
4. حازم تحسين
5. بابا شبخ
6. دكتور بير ممو
7. زيد حجي ميرزا
8. نوري احد شيوخ عشيرة الهبابا في سنجار
9. احمد اسماعيل احمد مطو
المطلوب من الشعب الايزيدي الان عموما و شبيبته خصوصا ان يبين للعالم اجمع بان هذه القيادة المارقة لا تمثل ارادته و بانها فاقدة لشرعيتها في تمثيله منذ ٣ اب ٢٠١٤. اتمنى على المجموعة الدولية ان تعي و تدرك حجم الخطر القادم وان تسارع الخطى لطرح مشروعها السياسي الهادف الى هيكلية سياسية جديدة تمثل ارادة الشعب الايزيدي، هيكلية تبدء بفصل الدين عن السياسة تماما.
نووسەرەکان خۆیان بەرپرسیارێتی وتارەکانی خۆیان هەڵدەگرن، نەک کوردستانپۆست