ثم ماذا بعد تقرير قناة KKN عن سيمون الطفلة
Tuesday, 29/01/2013, 12:00
السويد 2013-01-28
كنت قد تحدثت اليوم مع المسؤول عن بث التقرير الاخباري الخاص بسيمون, في قناة ال KNN وكنت في قرارة نفسي متردد فيما اذا كان سيخدم القضية, فشددت على اهمية اعطاء الفرصة للجانب الاخر اليزيدي لكي يطرح وجهة نظره .
من المؤسف حقا ان التقرير عرض قضية سيمون على انها قصة حب وغرام وموعد مع الاسلام قبل حسن نصر الله ...! بدا لي التقرير منحازا ويستهدف الضحية ليجعلها جلادا. قضية سيمون تبقى هي قضية جريمة بحق الطفولة. التقرير لم يغير او يثبت بلوغ سيمون السن القانونية. كان من الواضح انهم قوٌلوها ما قالت والا فكيف يعقل ان طفلة في ال 11 عشر و حتى ال 15 عشر على حد زعمهم ان رفضت زواجا مزعوما ,انكرها اهلها لي جملة وتفصيلا, بسبب موعدها مع الاسلام...! من الغريب جدا انها لم تقل انها كانت على موعد مع الحب وحسن نصرالله!!! واية جسور هذه التي ينادي بها حسن نصرالله...ايريد من اليزيدية تقديم اطفالهم جسرا الى ملذاته ويؤخذ بالاحضان على جميله؟؟! انهم يريدون من فبركة التقرير اقحام الدين في القضية لخدمة اجندات سياسية لا غبار عليها.
اننا بهذه المناسبة نكرر دعوتنا ومناشدتنا الى سلطات الاقليم وعلى راسهم فخامة الرئيس كاك مسعود البارزاني لاحتواء الموقف قبل فوات الاوان. بات جليا وواضحا ان ثمة اجندات تقدم اليزيدي كبشا للاساءة الى كوردستان والحزب الديمقراطي الكوردستاني وقيادته قبل اليزيديين. ان الشارع اليزيدي مستاء من الصمت والتعتيم الرسمي فتساوره الشكوك في عدم جدية السلطات في التعامل مع هذه القضية الحساسة جدا. بعد هذا التقرير لم يعد مبررا للالتجاء الى الديبلوماسية الصامتة بل بات ضروريا التعامل مع القضية بكل شفافية. الجانب اليزيدي يؤكد موقفه الثابت ومنذ اليوم الاول بان سيمون طفلة دون السن القانونية وعليه فان اي قرار منها بتغيير الدين او الزواج يعد باطلا وكل ما يترتب على باطل فهو باطل. المكون اليزيدي يرفض ربط هذه الجريمة بما حدث في حالة دعاء جملة وتفصيلا . ويذكٌر بان ما حصل لم يكن بفتوى او اي مستند ديني بل كانت تراجيديا عائلية اجتماعية تم استغلالها انذاك من قبل من اراد الاساءة الى اليزيدية وهذا كان جليا من الادانات الشاملة انذاك لقتل دعاء ابتداء من سمو الامير و سماحة البابا شيخ ونزولا الى عامة الناس. اذن محاولة الربط بحادث دعاء في غير محله وهي ليست سوى محاولة بائسة للتستر على ابشع جريمة وهي خطف طفلة ومن ثم اسلمتها و الزواج منها...انه امر مناف لكل القيم والشرائع بما فيها الاسلامية. ما من احد يجبر يزيديا في اعتناق عقيدتها ضد ارادته فلا اكراه في الدين لدى اليزيدية بمعنى لو كانت سيمون بالغة لاختلف الامر تماما . محنتنا تكمن في ان سيمون طفلة مهما قالت ومهما فعلت ومهما بدت من المظهر وان كل من يعمل او يحاول ان يغير الامر انما يريد تازيم الوضع لاجندات شريرة. مرة اخرى نجدد التزام اليزيدي الثابت بالتجائه الى القانون ليكون الحاسم في الامر وما من احد هدد احدا بالقتل او الثار. اليزيدية انما يدافعون عن اقدس ما لديهم وهو اطفالهمو عزتهم وكرامتهم. فمن يساوم على كل هذا؟ وكوردستان مطالبة طبقا لكل الشرائع والقيم بتحقيق هذا العدل وهذه الحماية للمواطنين عامة و المستضعفين منهم خاصة. لانريد الارتكان الى ان كوردستان لا سمح الله عاجزة او غير راغبة في هذا الامر بسبب كون الضحية من المكون اليزيدي فتلك هي كارثة لا يحمد عقباه. وعليه فان الكل مطالب لتسهيل تحقيق العدالة. ولقد ان الاوان حقا لرجال الدين الاسلامي في كوردستان ان يعلنوا موقفهم بل رفضهم لاجبار او حتى استدراج وتسهيل امر القاصرات من الاديان الاخرى على الزواج و الاسلمة...فذلك لا يخدم الاسلام و لايخدم كوردستان وتطلعاتها الى بناء دولة مدنية متحضرة.
انه ليس صراعا بين الديانات بل صراع بين الخير والشر.
الكاتب والمحلل السياسي
وسام جوهر.
نووسەرەکان خۆیان بەرپرسیارێتی وتارەکانی خۆیان هەڵدەگرن، نەک کوردستانپۆست