کتێبی بیرەوەرییەکانی کاپیتان موحەمەد مەولودییان بە دەنگ گوێی لێبگرە (کوردبوون)


الغاء الرواتب التقاعدية قرار جدير بالاحترام

Saturday, 26/10/2013, 12:00


وسام جوهر

من شدة الضيم و الحرمان و القمع و سلب الحريات صفق العراقيون للاحتلال الامريكي المتحالف مع دول الخليج، هذا الاحتلال المبارك من قبل ما تسمى يومها بالمعارضة العراقية السياسية و التي كانت قد تجذرت في العمق الاقليمي المحيط بالعراق. نعم صفق العراقيون ظنا منهم بان القوى السياسية المعارضة ستاخذ بهم الى بر الامان و الى حيث الحريه و الازدهار و التقدم. لقد حلم العراقيون بالكثير و شاهدوا نهاية ديكتاتورية لطالما سلبتهم انسانيتهم في حريتهم لكنهم لم يحلموا بان الاحتلال انما كان بداية النهاية للدولة العراقية.
منذ اليوم الاول اتضح ان تمزيق العراق كان هو المشروع الحقيقي و ليس اسقاط النظام، فسقطت بغداد و سقطت معها الدولة العراقيه فسمحت قوات الاحتلال للناس ان تنهب دوائر الدولة و موئسساتها و لم ينجوا من ذلك حتى الارث الحضاري في المتاحف. كان من اولى قرارات الحاكم الامريكي بريمر ان حل الجيش العراقي اضافة الى كافة الموئسسات الامنية من شرطة و غيرها.... تزاحم و تنافس قادة العراق الجديد لكسب رضا السلطان الجديد عسى و لعلهم يحققون مكاسب سياسية على حساب حلفاءالامس.
ان الغاء قانون الخدمة الالزامية كان ضربة في صميم الدولة العراقية اذ لا ارى دولة تحترم نفسها لا تتبنى الخدمة الالزامية التي تشكل ركن اساسيا من اركان الدولة. لماذا اذن تم حل الجيش و الغاء خدمة العلم ؟ الجواب واضح لا لبس فيه، لان الفرقاءالسياسيون كان لهم مشروعهم الطائفي الذي في نهاية المطاف من المؤمل به ان ينتهي الى التقسيم. فما حاجه الطائفيين بجيش نظامي محايد و خدمة علم، و الميليشيات الحزبية تضمن لهم هيمنتهم السياسيه؟!
مرت الايام و بدآ العراقي حائرا من امره و هو يرى كيف انه سرق ، بضم السين و كسر الراء، باماله في الحرية و العيش السعيد ، اذ بات الفساد ينخر الجسد حد العظام و فاق كل حدود الحياء ناهيك عن القتل و المفخخات التي اصبحت الزاد اليومي للعراقي المسكين. الامتيازات التي منحت نفسها بنفسها الرئاسات الثلاثه خياليه تستهر بكل القيم. على سبيل المثال لا الحصر ضمنوا لانفسهم رواتب تقاعدية خيالية و من دون وجه حق..... كيف يصح ان تضمن راتبا تقاعديا بعد خدمة لبضعة سنين لا ترتقي الي الحد الادني من المستوى المطلوب؟!
قلة هي الاخبار السارة من العراق....و العدالة الاجتماعية بكل تاكيد عملة نادرة......من هنا يكتسب خبر الغاء الرواتب التقاعدية لمن لا يستحقونها من قبل المحكمة الاتحادية الموقرة اهميته. انه بصيص امل و ان كان خافتا في ظلام ليل الظالمين. ان ردة فعل البعض ممن يفترض بهم ان يكون قدوة جاءت مبكية مضحكة.....نعم يا للعار لنائب برلماني يبكي و اخر يشتم لحق لم يكن حقا من باب الحق. اي كان الغرض من وراءالنائب و كتلته النيابية التي تقدمت الى المحكمة الاتحادية لتحقيق هذا الانجاز فانهم يستحقون كل التقدير و الاحترام ، فبعد كل هذا و ذاك نراه من حق السياسي في تحقيق مصالحه السياسية في ظل المصلحة العامة و ليس على حسابها.
اما الشاتم و الباكي انما يكشف عن عورته السياسية و عن ضحالة القيم السياسية.....السياسي الذي ينظر الى نفسه موظف دولة، سياسي فاشل بكل المقاييس لان الواجب السياسي انما تكلفة و موضع ثقة يضع فيها المواطن امله و طموحاته بين يدي السياسي.....فتبا للسياسي الذي يخون هذه الامانة و هنيئا للمواطن العراي هذا النصر و الاحترام للمحكمة الاتحادية التي تشكل الخندق الاخير للدفاع عن حصن المواطن و كرامته.
الكاتب والمحلل السياسي
وسام جوهر
[email protected]


نووسەرەکان خۆیان بەرپرسیارێتی وتارەکانی خۆیان هەڵدەگرن، نەک کوردستانپۆست






کۆمێنت بنووسە