کتێبی بیرەوەرییەکانی کاپیتان موحەمەد مەولودییان بە دەنگ گوێی لێبگرە (کوردبوون)


قصة تبين روعة القيم الانسانية ... في ظل العدالة الاجتماعية

Wednesday, 27/02/2013, 12:00



هذه قصة Sabuni Ana Nyamko ,امراة افريقية تبين روعة القيم الانسانية في ظل العدالة الاجتماعية في مجتمع يتبنى الديمقراطية والليبرالية والعلمانية في نظامها السياسي الذي يكفل تكافيء الفرص للجميع دون تمييز شوفيني بسبب القومية او المذهب او الجنس, فمن هي هذه الانسانة وما قصتها لعلها تحرك العقل لدى بناة مجتمعنا العراقي والكوردستاني ليراجعوا حساباتهم الطائفية والعشائرية التي اكل عليها الدهر وشرب. بل لعل هذه القصة تؤثر في المواطن الطائفي الذي يضع صوته وحريته في جعبة الطائفيين على حساب القيم الانسانية والمواطنة الحقة حيث الخيمة الصحيحة للجميع.
ولدت Nyamko وحسب المعلومات المستقاة من صفحة الويكيبيديا وليس لدي ما اشك في صحتها, في 31 مارس 1969 في المهجر وتحديدا في جمهورية بوروندي حيث كان والدها لاجئا سياسيا من جمهورية كونغو كينساشا. التجات Nyamko الى السويد في عام 1981 مع عائلتها وهي في الثانية عشر من عمرها. درست القانون والاعلام ثم ادارة اعمالها الحرة بين الاعوام 1991 الى 1994. انظمت الى صفوف حزب الشعب الليبرالي وانتخبت عضوا في البرلمان السويدي عام 2002, ثم انتخبت في عام 2004 الى الهيئة القيادية للحزب المذكور. اصبحت في عام 2006 وزيرة الاندماج والمساواة في الحكومة السويدية الجديدة انذاك وفي عام 2010 اصبحت نائبة وزير التعليم اضافة الى وزارتها وظلت في مناصبها الوزراية حتى اعلنت هي استقالتها في 21 يناير 2013 لتترك السياسة وترجع الى حياتها الطبيعية مطرزة بذلك مثالا جميلا للسياسي الحقيقي الذي لا يتشبث بالكورسي لحين يلفظه الكورسي.
ان الطائفية والتعصب القومي والعشائري هي اتعس الطرق واسؤها لبناء المجتمعات والدول الحديثة....انه لمن المخزي ان ننكر على مواطن عراقي الجنسية العراقية وهو مولود في العراق اب عن جد لاسباب طائفية وسياسية مقيتة؟ Nyamko ولدت في المهجر واغتربت الى السويد فتجنست وتعلمت وتبرلمنت وتوزرت دون ان يشكل جنسها او اصولها الافريقية الغريبة عائقا في طريق ابداعها فابدعت المرأة ففادت واستفادت....بينما نرى خلو القيادات الحزبية في العراق وكوردستان من ابنائها الاصلاء لاسباب طائفية بحتة.
سيقول قائل, تلك هي السويد وهذا هو العراق "العظيم" وهذه هي كوردستان؟ نعم ولكن السويد لم تكن كما هي اليوم منذ الخليقة فهي لها ايضا تاريخها الدموي والمشاكس و المليء بالخرافات وسيطرة الدين ورجالاته القساة الذين كانوا يحكمون بيد من حديد. مالفرق اذن بين هذه التجربة وتجربة بلد كالعراق مهد الحضارات والعلم....الفرق نجدها في الثقافة...ان الثقافات الفاشلة لا تولد سوى انظمة اجتماعية فاسدة والتي بدورها تفرز انظمة سياسية افشل منها...وهذه الانظمة السياسية بدورها تصون وترعى الفساد ...فتولد انظمة اجتماعية فاسدة وتكتمل حلقة الشر المغلقة....! اذا ما اردنا التحرر من هذه السلسلة المغلقة علينا العمل على كسر حلقة من حلقاتها ...وليس من بديل لذلك سوى التحرر الفكري وتغليب العقل على العاطفة والفكر على الروتين والتقليد...لا امل لنا جميعا الا بالتحرر من الافكار الطائفية بكل انواعها الدينية والمذهبية والقومية والعودة الى الاصل الحقيقي وهو الانسان كما يقول المفكر الاسلامي الليبرالي المتنور احمد حسن القبانجي حينما يقول ان الاصل يجب ان يكون الانسان وليس العقيدة...كما هو الحال في مجتمعاتنا المتدينة اذ يترتب على هذا الكثير من الامور وكل ما يتعلق بحقوق الانسان.
وفي انتظار ميلاد "الوزارة الايزيدية اليتيمة" وتعين كوردي اصيل على راسها دعونا نتامل قصة Nyamko الافريقية الولادة والمغتربة التي تجنست وتوزرت في السويد على اساس القيم الانسانية وليس على اساس اصالتها السويدية او المسيحية.



بقلم وسام جوهر
كاتب ومحلل سياسي
السويد 2013-02-26


نووسەرەکان خۆیان بەرپرسیارێتی وتارەکانی خۆیان هەڵدەگرن، نەک کوردستانپۆست






کۆمێنت بنووسە