کتێبی بیرەوەرییەکانی کاپیتان موحەمەد مەولودییان بە دەنگ گوێی لێبگرە (کوردبوون)


نعم ... يا اردوغان ...انهم لا يمتون بصلة الى

Sunday, 28/10/2012, 12:00




السويد 2012-10-27
مرة اخرى يتخبط السيد اردوغان في تصريحاته السياسية الغير الموزونة و ما اكثرها ...هذه المرة هاجم و من دون وجه حق شريحة من النسيج الاجتماعي لمنطقة الشرق الاوسط الا وهي اليزيدية, وذلك تحت ذريعة الهجوم على الاكراد وتحديدا حزب العمال الكوردستاني. كان من الاجدر بالسيد اردوغان بصفته كسياسي و رأس السلطة التنفيذية ان يحصر هجومه في الاطار السياسي دون التعميم المجحف بحق عقيدة عرفت الله بقرون قبل اجداده و اسلافه الذين لم يهتدوا اليه الا من خلال "نعمة الاسلام" عليهم.
من هو اردوغان ؟ وما هي خلفيته؟ اسئلة تفرض نفسها بغية ان نفهم كلاما بهذا القدر من الهسترة و الاستهتار...انه تلميذ لمعلمه وسيده نجم الدين اربكان...هذا السياسي التركي من مواليد 1956 و الذي اسس في العام 1970 حزب النظام الوطني كاول حزب سياسي يحمل الهوية الاسلامية منذ انهيار الامبراطورية العثمانية وقيام الدولة التركية العلمانية في العام 1924 على يد مؤسسها كمال اتاتورك. لقد اسس اربكان خمسة احزاب اسلامية الى حين وفاته عام 2011. تم حضرها جميعا كما تم ايداعه السجن على اثر الانقلاب العسكري عام 1980 في تركيا على يد السيد كنعان ايفرين.
نعم هذا هو السيد نجم الدين اربكان الذي ارسى دعائم التطرف الاسلام السياسي في تركيا و لاحقا في عموم الشرق الاوسط وهذا هو الاب السياسي الذي نشأ وترعرع في احضانه السيد رجب طيب اردوغان الذي وصل الى دفة الحكم ورئاسة الوزراء عام 2003 بعد مناورات سياسية عديدة ربما اخرها رفع المنع المفروض عليه من قبل اشهر اعوانه السيد عبدالله غول الذي رفع الحكم عن اردوغان بعد ان كان محروما من العمل السياسي و الحكومي على اثر حكم قضائي بحقه بسبب التحريض...!
الرجل يعاني من انفصام في الشخصية السياسية وهذا ما نراه جليا في تخبطاته و مواقفه السياسية المتناقضة المتقلبة و الغير المدروسة. على سبيل المثال لا الحصر نذكر كيف انه امتنع من عبور القوات الامريكية لتركيا في غزوها للعراق و في ذات الوقت اجبن من ان يترك حلف الناتو بزعامة امريكا....!
اقدم على تعزيز العلاقات مع نظام الاسد في سوريا في محاولة لسحق المعارضة الكوردية بزعامة حزب العمال الكوردستاني ثم بعد ان افلح في الضغط على سوريا التي ابعدت السيد عبدالله اوجلان من الاراضي السورية وسحبها الدعم من الحركة الكوردية التحررية نراه اليوم لا يتردد في اثارة القلاقل و المشاكل للنظام ذاته...! استمر في تاييده لنظام القذافي حتى اللحظات الاخيرة لينتقل الى صفوف المعارضة الليبية دون حياء او خجل....! من جهة يريد قيادة الامة الاسلامية, على الاقل السنية منها...وفي ذات الوقت يتوسل على ابواب اوروبا المسيحية "الكافرة" ليدخلها بسلام...! حارب الادارة الكوردية في اقليم كوردستان بكل ما أوتي من قوة ...ليتراجع بعد ذلك بل ليتخذ من الاقليم حليفا سياسيا في المحور السني التركي العربي الكوردي "الامريكي" ضد المحور الشيعي الايراني العراقي السوري اللبناني الفلسطيني.
لا شك ان السلطان اوردوغان و من قبله معلمه اربكان باشا يريدان للتاريخ ان يعيد نفسه ليكرر لهم امجاد الماضي وهذا امر يثير الى الشفقة فالتاريخ لن يعيد نفسه و الدين بشكل عام و الاسلام ليس استثناء, فشل في بناء الدولة الباقية و المواكبة للعصر...وحتى القومية قد افل نجمها في بناء الدولة المدنية المتمدنة ...دولة العدالة و التنمية....
نعم يا سيد اردوغان ...محق انت في انهم, اي اليزيدية لا يمتون بصلة الى "الله" الذي انت تمت بصلة اليه ....ان ال "الله" اليزيدي يختلف كليا عن "الله-ك" ....
هذا هو ال "الله" اليزيدي يا سيد اردوغان يدعوه الى الخير و المحبة و السلام و الوئام واحترام الذات الانسانية وقيمها ....يدعوه الى التحلي بالحياء كاساس متين لنظامه الاخلاقي ...فمن يعرف الحياء لا يضرب الاعناق...لا يفخخ و لا يفجٌر...ومن يعرف الحياء لا يسرق ...و لايسبي...ولا يشرد..ولا ينكر على الاخرين عزة النفس....فاين انتم وتاريخكم من كل هذا؟ تاريخكم دموي يحمل وصمة عار تلك المذابح الجماعية بحق اليزيديين و الارمن و الاخرين من خلق الله الحقيقي.
ان كنت تحمل قليلا من الحياء عليك ان تسرع الى تقديم الاعتذار لمن اجحفت بحقهم... ولما لا تقدم الاعتذار لهم نيابة عن اسلافك الذين اراقوا دماء رجالهم و اطفالهم و انتهكوا الاعراض لا لذنب اقترفوه اللهم انهم امتوا بصلة الى "الله" الحقيقي الواحد الاحد وابوا ان يتنازلوا عن ارضهم.

لا غرابة في عمل كهذا ياتي من شخص كذاك...ولكن الغرابة كل الغرابة في تصرفات البعض اليزيدي الذي بات دون حياء يتاجر بهويته اليزيدية....لقد اقحم هذا البعض اليزيدي السياسة في الدين و الدين في السياسة...وهذا ما جلب و يجلب الكارثة لهذه العقيدة والحليم تكفيه الاشارة .....!




نووسەرەکان خۆیان بەرپرسیارێتی وتارەکانی خۆیان هەڵدەگرن، نەک کوردستانپۆست






کۆمێنت بنووسە