الوضوء بالدماء أولی من الماء أوالتیمم
Sunday, 04/07/2010, 12:00
إني أتعجب کل العجب من حکام ایران وترکیا لعدم البر بوعودهما المتوالیة في عدة مناسبات وزیارات متعاقبة ، وهل وعود رؤساء الدول یجب ان تمتزج بالخلاف للوعد حتی یثبتوا عدالتهم وجدارتهم لکسب النصرالمؤزر لصالح شعبهم ، أم انها حیلة سیاسیة یحاولون بها ایهام الغیرلاجتناب التهدید والوعید في إقتصاص المقصرین في مخالفتهم لاعراف دولیة، واستمرارهم بما یخالف هذه الاعراف التي حرمت ایران وغیرها في ارتکاب اخطاء مجحفة .
فمثلا، لقد اقدمت منظمة الامم المتحدة عقابا صارما علی ایران بسبب عنادها واصرارها بالمضي في مضمارها النووي، ولاجل خلق البلبلة واشغال الاصوات العالمیة عن التدخل في شأنها، بدأت مجددا بالقصف العنیف للمناطق الحدودیة في کردستان لیوهم بها منظمة هیئة الامم المتحدة کي تنسی العقاب المفروض علیها مسبقا.
هذا من جهة، ومن جهة اخری نلاحظ ان منظمة هیئة الامم المتحدة قد سکتت وکانها لم تسمع بهذه الاحداث المؤلمة والهادفة تهدیم الاکراد والکیان الآمن الذي بنوه بأطنان من الدموع والدماء، ویبدو من تصرف حکام إیران بأن صلواتهم ستکون باطلة ما لم يتوضؤا بدماء الاکراد، وکم زیارة استجاب لها السید محمود احمدي نژاد وکم زیارة تلقی ونفدها بوعود معسولة ؟
ولم یستطع ایة من هذه الوعود فتح باب الوجدان الاسلامي وباب العدالة الالهیة لأیقاف هجماتهم علی الاکراد الاعزل ...لقد وعدوا قطعا، ولکن وعودهم کوعد عرقوب .
نعم، انهم یعرفون حق المعرفة بأن الاکراد اعزل من الاسلحة الدفاعیة الماضیة، بینما القوات الایرانیة مدجج بأفتک الاسلحة الدفاعیة ومن ضمنها القنابل النوویة التي جاهدت في صنعها رغم المعارضات العالمیة، ونری ان الطاقة الایرانیة أکثرفتکا مما لدی الاکراد... ونحن الاکراد نعتمد علی المناقشات السیاسیة في تعدیل اعوجاجنا، ولکن یبدو ان الحکام الایراني لا یستسیغون هضم المنطق السلیم . إرعووا علی أنفسکم واعلموا بان الاکراد مازالوا علی قید الحیاة رغم اکتساح مئات من الهجمات البربریة من بدء التاریخ والی یومنا هذا، هذا وان ترکیا ایضا تحذو حذو ایران لأنهما متحدان معا في خلافهما المر ضد الاکراد خشیة انهیارصرحیهما.
قبیل ایام قلیلة استقبلت السلطات الترکیة الرسمیة السید مسعود بارزانی،زعیم اقلیم کردستان، وکلي یقین بان اول کلام جری بینهما( بین الرئیسین) کان حول الامتناع عن قصف قری المناطق الحدودیة وعدم إیذاء الناس العزل، کما اجدد یقیني في المناقشات التي دارت بین السلطات العراقیة والسید محمود احمدي نژاد ، ورغم موافقته علی الطلب ساند زعیم ترکیا في اصرارهما و شرعا مجددا في القصف المتواصل بلا رحمة .
وهنا یجیب ان نلتمس عطف منظمة الامم المتحدة والمنظمات العالمیة والدول الآمنة بالدیمقراطیة والعدالة الاجتماعیة ان یلفتوا النظر الی الاکراد المجردین من کل وسیلة دفاعیة، والاعداء یمطرون علی رؤسهم قنابل الرحمة الایرانیة بدون شفقة ... و نرجو ایضا الامر بایقاف قصفهم المتواصل .. وحبذا لو یفعلوا ذلک فورا.
[email protected]
نووسەرەکان خۆیان بەرپرسیارێتی وتارەکانی خۆیان هەڵدەگرن، نەک کوردستانپۆست