کتێبی بیرەوەرییەکانی کاپیتان موحەمەد مەولودییان بە دەنگ گوێی لێبگرە (کوردبوون)


سيد القوم خادمهم وليس قاتلهم يا حضرة رئيس الاقليم

Friday, 14/06/2013, 12:00




شهدت الساحة الاعلامية تواجدا نوعيا لأقطاب الحزب الديمقراطي الكردستاني الحاكم في الإقليم.حيث سعى مسعود بارزاني لتسويق نفسه رجُل الپیشمرگه ، في الوقت الذي عَمل فاضل مطني ميراني على ترويج نفسه رجُل الحوار. ولايمكن التكهن فيما إذا كان توزيع الأدوار قد جاء مصادفة أم هناك إتفاق مسبق بين الطرفين؟. في الحقيقة لانعلم! ، لكن الأكيد أنها مؤشرات على القلق المتزايد والخشية الحقيقية مما يخبئه الشعب لهم من مفاجآت في قادم الأيام. وقد تجسّد ذلك جليّا في الندوات التي عقدها ًمسرور بارزاني (رئيس مجلس الأمن القومي) مع المجاميع النسوية مؤخرا، حيث أكد فيها على ضرورة إستيعاب ونشر " ثقافة التجسس البنّاء" التي تجعل من المرأة (عَينْ السلطة) داخل العائلة الكردستانية، بمعنى أنه طلب منهن التجسس على أزواجهن وأولادهن!.

أن تهاوي الحكومات والإنهيار المفاجئ للأنظمة في المنطقة ، والتغيير الزاحف نحو الحليف التركي المقرب من العائلة البارزانية، ذلك وغيره يشكل لهؤلاء حافزا قسريا لإستذكار مفردات سجلّهم الحافل بالخيانة والإجرام، وادامة الخوف من المجهول الذي غزى نفوسهم وبات الهاجس الأكبر الذي يقض مضاجعهم والباعث على تخبطهم هنا وهناك. مع ذلك، فأنهم، وكما هو الحال مع بقية الديكتاتوريات التي عايشت مرارة بدايات النهاية، ولم تستطع التخلي عن ممارسة لعبتها المفضلة في الهروب الى الأمام بحثا عن مخرج للخلاص من حالات باتت في عداد الميئوس منها. وهذا مايحدث مع مسعود اليوم.

فقد طالعتنا وسائل الاعلام في الأيام الماضية بمقال مسعود بارزاني المعنون العملية الديمقراطية في كوردستان لن تتراجع. ومن يُمعن النظر في مادة المقال يُدرك نمطية وبدائية الطريقة التي يفكر بها، والإستعلائية التي ينظر من خلالها البارزاني للشعب الكردي.

بدءً حمل عنوان المقال بين طيّاته البشرى، ألا أنه كان مناقضا لمضمون ومحتوى المقال. حيث انطوى المحتوى على تخطئة المواقف الجماهيرية الرافضة لسيطرة البارزاني وأفراد عائلته على الحُكم لعشرين سنة مضت. ولم يكن الأمر مقتصرا على التخطئة والاستخفاف، بل تجاوز ذلك بكثير حينما ربط البارزاني في محتوى مقاله بين مواقف الرفض و قضايا تقرير المصير ويكون بذلك قد سعى لتخوين الداخل وترحيل المشكلة خارج فضاء الاقليم.

وقد تجسدت لعبة هروب البارزاني للأمام في طمأنته المواطنين من خلال القول في نهاية المقال: أن (" أي سلب للحقوق في تحديد المصير هو سائر ضد المسار الطبيعي لتقدم شعبنا ومحكوم عليه بالفشل") .. !..فقد زج في مسألة (انتخاب رئيس الاقليم) في شعاب قضية ذو أبعاد إقليمية ودولية (تحديد المصير)، ولم يتردد من تصنيف الفرقاء السياسيين الى (سلبي و إيجابي) .. مثلما وصمَ من لاينسجم مع طريقة تفكيره في تحديد (أولويات المرحلة) بالتعاون مع أعداء القضية الكردية، عندما حذّر في مقاله من (" وجود محاولات لأيقاف المسار المتقدم لقضيتنا والعمل على عدم تحقيق طموحنا، وهناك أناسا شاؤوا أم أبوا يساعدون تلك المحاولات") في اشارة منه الى (المعترضين).. ثم حدد بوضوح ماينبغي على الشعب وقواه السياسية فعله ، بالقول : (" لايهم من الذي يتولي أي منصب، المهم هو المصلحة العامة للشعب والوطن") !. وبهذا يكون مسعود قد أسقط الخيار الديمقراطي الحقيقي من أولويات المرحلة!.

بشكل مماثل لخزعبلات القذافي الذي كان يتقاسم السلطة مع إبنه سيف الاسلام القذافي، لكنه لم يكف عن مخاطبة الجماهير الهائجة بالقول: "لا أملك مالا أو منصبا لتحاولوا إزاحتي منه (أنا رجل ثورة)".. وقد استعار البارزاني عبارة القذافي ليشرها في مقالته العصماء فقد عبّر عن ذلك بالقول " أنني لست رئيساً بل كنت وسأبقى بيشمركة".

يذكر مسعود في المقال أيضاً :(" أنا أطالب في كل المناسبات ومنذ عام 1991 بالعودة الى ارادة شعبنا")، والحقيقة أنه بدأ رحلته مع السلطة بعد إنتفاضة آذار 1991 بمصادرة جهود أصحاب الانتفاضة الحقيقيين وإسناد تلك الجهود والمسؤوليات بالفاسدين والسراق من حوله وعملاء النظام المقبور ممّن كانت أيديهم ملطخة بدماء الشعب العراقي، وبدلا من الإسهام في تقوية الصف الكردي وإضعاف النظام الصدّامي، كان مسعود قد فعل العكس تماما بالإلتحام مع صدام وتمزيق المجتمع الكردي عبر الحروب الداخلية مع الفرقاء السياسيين الكرد.. منذ 1991، عندما وطئت أقدامه أرض كردستان العراق وحتى اليوم متمسّك بالسلطة وبالوجوه الفاسدة نفسها.

منذ بداية الأمر، تبنى مسعود خارطة طريق سياسية لتحقيق طموحه السلطوي، تمثلت مراحلها الاولى في إبعاد العناصر الجيدة عن الحزب وبالمقابل استقطاب العناصر الهزيلة التي تدور حولها الشبهات الإخلاقية من ذوي التاريخ السياسي الحافل بالملفات السوداء من أمثال كريم سنجاري و فاضل مطني وغيرهم.

بلغ إستخفاف مسعود بالشعب الكردي أقصى درجاته بتعيينه أحد عملاء النظام الصدّامي المدعو ( فاضل مطني ميراني ) أميرا على منطقة دهوك بصلاحيّات مطلقة، وقد كانت الخطوة الأولى لهذا السفّاح تشكيل مافيا ضمّت البعثيين القدامي وأرباب السوابق وخريجو السجون، وما أن إكتمل نصاب عصابته أسندت الى فاضل مطني المسؤوليات والمناصب التي مهدّت له الطريق لإستئناف الجرائم والإنتهاكات. وقد أدى افراط فاضل مطني في ارتكاب الجرائم الى الدفع ببعض الحركات والأحزاب لرصد جرائم المطني التي أصبحت في حينها حديث الشارع في مدينة دهوك. فقد ذكرت حركة الانقاذ الوطني الكردستاني في النشرات التي أصدرتها الحركة عام 1992 العديد من الجرائم السياسية (الاغتيالات) والاخلاقية (انتهاك الاعراض والإتجار بالممنوعات).. و فاضل مطني المسمى اليوم (فاضل ميراني) له من الضحايا ممن لا ينساهم الضمير الكردي وقد تصدّرت أسماؤهم صفحات النشرات الحزبية آنذاك.. ومن أبرز الضحايا والأعمال الاجرامية:

أولاً : أبو كاوه (رؤوف عقراوي ) بتاريخ 26/5/1993
ثانيا : الهندس فرنسيس يوسف توما بتأريخ 1 /6/ 1993
ثالثا : أبو نصير (لازار ميخو) بتأريخ 14 / 6/ 1993
رابعا : قيس محمد أحمد (مسؤول تنظيم فرع حزب / زه حمت گيشاني كوردستان) بتأريخ 29/6/ 1993
خامساً : نذير عمر ( أبو آرام ) بتأريخ 25/ 8/ 1993 في ناحية سُميل
سادسا : الدكتور نافع عقراوي عام 1993
سابعا : علي كوخي المزوري : أحد قادة انتفاضة 1991 وقد قتل معه في نفس الوقت خمس رجال من عشيرة المزوري
ثامنا : إغتيال الحاكم تحسين بسبب فضحه ملف الأراضي الزراعية التي كان يستخدمها فاضل مطني وعصابته لزراعة المخدرات. تم الإفراج عن القتلة الذين إرتكبوا الجرم بعد فترة تنفيذا لقرار صدر في حينه من فاضل مطني .
تاسعا : في عام 1996 وبعد اقتحام الجيش الصداّمي لمدينة أربيل، استلم فاضل مطني قائمة من المخابرات العراقية تضمّنت القائمة أسماء النشطاء المطلوبين في المعارضة العراقية، وقد تكفّل فاضل مطني بالإشراف الشخصي على عمليات ملاحقتهم وقد ألقي القبض على معظم الأسماء التي وردت في القائمة إضافة الى جميع من وقعت أيديهم عليه من أفراد المعارضة العراقية وقد قام المطني بإرسالهم مخفورين لأجهزة النظام الصدامي وقد إنتهى بهم المطاف في المقابر الجماعية .. ومن الأسماء التي ذكرتها وسائل اعلام المعارضة آنذاك، الدكتور علاء مكي (المسؤول الاعلامي لحركة الوفاق) وقد أعدم 1996. وكذلك الشيخ أبو عمر الزوبعي (أحد شيوخ الفلوجة) قد أعدم أيضا مع د. علاء مكي. وذلك غيض من فيض الضحايا الذين تم تسليمهم للنظام العراقي على يد فاضل مطني ميراني، تأكيدا لعمالته للنظام المقبور ونكاية بالعمل السياسي المعارض للنظام الصدّامي.

وقد ساهم فاضل مطني في نشر الفسق والفجور عبر تأسيسه لأحد الجمعيات (تم حصر التوظيف بها بالنساء فقط ). كانت الجمعية تحمل طابعا يعكس كونها أحد مؤسسات المجتمع المدني للتمويه والتغطية على أعمال لسمسرة والمهام اللا اخلاقية الخاصة. انتشر خبر الجمعية وذاع صيتها بسرعة البرق في مدينة دهوك، خاصة بعد أوامر فاضل مطني بتعيين (آشتي كوجر) أحد المعروفين بين أهالي المدينة بإخلاقه المتدنية وممارسته لمهنة السمسرة والدعارة للمسؤولين الكبار.. كان آشتي كوجر يكلف الموظفات الجميلات الجدد بنقل البريد الشخصي من الجمعية الى مكب فاضل مطني الخاص.. (وهو أمر متفق عليه مسبقا بين الطرفين دون علم الضحايا من الفتيات اللواتي وقعن في مصيدة فاضل مطني. وذلك هو سكرتير حزب البارزاني.!

العجب العجاب، أن الكاتبة العراقية المغتربة المقيمة في المانيا خالدة خليل والتي تعود أصولها الى مدينة دهوك الثكلى بجرائم فاضل مطني، قد أصدرت مؤخرا كتابا بعنوان ( الحوار حلاّ في طروحات السياسي الكردي فاضل ميراني)، يصوّر فاضل مطني بأنه أحد دهاقنة السياسة في الاقليم رغم أن الرجل لم يكتب طوال حياته مقالا ولم ينتج بحثا واحدا في المجال السياسي.. ثم من أين للسفاح أن يكون مؤمنا بالحوار، بل كما يقول الشاعر أحمد شوقي (مخطئ من ظن يوماً أن للثعلب دينا). والمشكلة أن الكاتبة قد اعتمدت اللقاءات التي يعقدها الصحفيون مع المطني والتي تعود صياغة العبارات في تلك اللقاءات للصحفيين أنفسهم ولم يكن يكّلف نسه بأكثر من الإجابة بنعم و لا في أغلب الأحيان..
كما في الرابط التالي.
http://www.nooonbooks.com/catalog/product/view/id/41452
كما كان الكاتب الأمريكي مايكل روبن قد كتب مقالا بعنوان (لمكافحة الفساد، على البارزاني تنظيف المنزل من الداخل.التفاصيل في رابط المقال أدناه
http://kurdistantribune.com/2011/fight-corruption-barzani-needs-clean-house/
لايمكن بأي حال من الأحوال التعويل على خريجي المدرسة الصدامية للفساد أن يكون محاربا للفساد وداعية للنزاهة، فقد أقر تشارلز دولفر رئيس مجموعة مسح العراق التابعة لوكالة المخابرات الامريكية نقلا عن عامر رشيد بأن مسعود البارزاني كان مدير "شركة آسيا" وهي إحدى المشترين الرئيسيين لعقود النفط أيام صدام.. التغاصيل في الرابط
http://www.aljewar.org/news-27125.aspx
إحتوى كذلك مقال للكاتب أدهم أمين زه نگنه، تطرّق فيه الى عدة حقائق منها، تعهد مسعود للرأي العام الكردستاني بالاستقالة من المنصب إذا تأكد وجود 50 ألف مواطن كردستاني يرفضون رئاسته للإقليم. والجميع يعلم بأن مسعود يصبح أكثر تعلّقا بالكرسي كلما مضى عليه يوم وهو فيها، فالسلطة بالنسبة لذوي النمط التقليدي والقبلي في التفكيرـ كماء البحر كلما ازدادوا شربا منه ازدادوا عطشاً. رابط المقال
http://almothaqaf.com/jupgrade/index.php/maqal/46079.html

وكما نراه اليوم يسعى جاهدا لفرض ولايته الثالثة على الجميع قسرا رغم النصوص القانونية ورغم الشروط التي يريدها الشعب الكردي في رئيس الإقليم القادم والتي بفتقر اليها مسعود ، وبعض شروط الشعب في المرشح القادم وفي مقدمتها أن لايكون عميلا سابق للنظام الصدامي أو للدول الإقليمية ، ومضحيا بمصلحته الشخصية في مقابل المصلحة العامة، ومؤمنا بالخيار الديمقراطي ولايعتمد الإغتيال كوسيلة لتصفية من يختلف معه أو يعترض عليه: أي لايكون قاتلا ملطّخة أياديه بدماء الأبرياء.

وهذا جزء يسير من المواصفات التي يطمح لها الشعب الكردي خاصة والكردستاني عامة أن يرى من يتصدى للحكم متمتعاً بها.. وأنت ياسيادة الرئيس السابق لاتمتلك أي من هذه المواصفات، وإن كنت قادرا على إخفاء جميع الجرائم.. فالذاكرة الجمعية لأحرار العالم لازالت تحتفظ بتفاصيل الشاب الكردي البرئ سردشت عثمان الذي تم تصفيته جهارا نهارا.. لا لفعل قبيح جناه ، ولا لجريمة إقترفها سوى أنه كان يحلم .. فقط يحلم .. بالخروج من جحيم الفقر الى الجنائن المعلّقة في قمم المصيف الرئاسي .. ولم يشفع له أنه كان حالما ، كما لم يشفع له أنه كان نجلا لأحد أفراد الپیشمرگه الحقيقيين، وليس المزيفين يا يا حضرة (الپیشمرگه).



نووسەرەکان خۆیان بەرپرسیارێتی وتارەکانی خۆیان هەڵدەگرن، نەک کوردستانپۆست






کۆمێنت بنووسە