ذكرى أحداث 17 شباط في الاقليم وقانون الجلجلوتية الكبرى
Thursday, 16/02/2012, 12:00
منذ سنة 1991 ولغاية اليوم، أثبتت قيادة الحزب الديمقراطي الكردستاني فشلها الذريع في ارساء أسس العدالة والديمقراطية وحرية الرأي. ومن الأسباب الرئيسية للفشل هو استعانة مسعود البارزاني بنماذج وصولية وانتهازية التفت حول العائلة البارزانية من أمثال سكرتير الحزب الرجل المتهور فاضل مطني الذي ظهر على الساحة السياسية الكردستانية فجأة بعد انتفاضة الشعب الكردي سنة 1991 متقرباً الى القيادة البارزانية بأفعاله الاجرامية المعروفة لدى جماهير الكرد في مدينة دهوك بصورة خاصة، حيث عمليات النهب والإغتصاب والقتل التي أقدم على فعلها فاضل مطني ولم يسلم منها حتى ثوار الانتفاضة آنذاك ناهيك عن الناس العاديين في دهوك وإمتدت معرفة الجماهير الكردستانية بهذه الشخصية الى عموم الاقليم بعد جريمة 17 شباط 2011 ضد المتظاهرين الأبرياء في السليمانية.
لقد شكل سكرتير الحزب بعد الانتفاضة (مافيا آل مطني) بعلم واطلاع مسعود بارزاني وقد بلغت هذه المافيا الذروة في الاجرام عندما قامت عام 1996 بتسليم مئات المعارضين الى المخابرات العراقية في بغداد تكريساً للتعاون مع نظام صدام رغم أن المعارضة العراقية كانت أمانة في أعناق الحزب الديمقراطي (البارت) الذي أوهم الآخرين بأنه متحررا من سلطة النظام الصدّامي، ولكن الحزب وبدفع من سكرتير الحزب لم يحترم الأمانة ولم يحافظ على الأعناق التي وضعت ثقتها بالحزب وكما لايخفى على القراء بأن أعضاء مافيا آل مطني معروفة وتفاصيل جرائمهم ليست مجهولة وقد نشرت مثل هذه التفاصيل العديد من الصحف والمواقع الألكترونية وتم توثيقها لدى الكثير من منظمات حقوق الإنسان حول العالم.
ولم يكتفي فاضل مطني بذلك بل امتد أذاه الى أعضاء الحزب الديمقراطي أنفسهم في منافسة منه لإثبات ولاءه المطلق الى قيادة مسعود مما تسبب في ابتعاد العديد من المناضلين القدامي عن الحزب وترك الساحة الى مجاميع عملاء البعث التي قام فاضل مطني بتقريبها وترقيتها حزبيا بالتنسيق مع بغداد آنذاك وأصبح اسم الحزب رويدا رويدا إسماً بلا جماهيرية يرفع لملأ الفراغ السياسي في المناسبات العامة والخاصة حتى توهّم مطني بأنه قد أصبح سيدا للشعب الكردي ، وقيادة الظل الى جانب رئيسه مسعود بارزاني.
يحاول آل مطني اثارة اعجاب الناس بتكرار مفاهيم رنانة مثل الديمقراطية والعدالة والكوردايه تي ونعوتات أخرى للإستهلاك المحلي وهذا ظاهرهم أمام الناس و وسائل الاعلام وأما باطنهم فهو سرقة قوت الفقراء والأيتام والتجاوز على حقوق الشهداء، ويجري ذلك بعلم مسعود وتأييده حيث يحكمون الشعب الكردي حسب قانون الجلجلوتية الكبرى الذي ينص على أن (البقاء للأقوى وأن القوي يأكل الضعيف).. وبمناسبة الذكرى الأولى ومرور سنة على الربيع الكردي وأحداث 17 شباط التي ذهب ضحيتها الكثير من الأبرياء من المتظاهرين السلميين، نستذكر الأرواح التي أزهقت بأمر من فاضل مطني وتنفيذ هيوا احمد وآخرين أمام الفرع الرابع للحزب الديمقراطي الكردستاني. لقد أرتكبت هذه الجريمة مع سبق والترصّد ولم تكن فعل ورد فعل كما يراد تسويقها الى الر أي العام، فقد سبقت الجريمة تصريحات اعلامية هدد فيها فاضل مطني المتظاهرين بالقول "سنقطع الأيدي التي تمتد على مقراتنا".. وقد استفز المتظاهرين بتلك التصريحات وحاول استدارجهم الى الموقع الذي نفّذ فيه جريمته النكراء. ولم يكتفي بهذه الجريمة فقد كررّها في منطقة بهدينان في الأحداث المعروفة التي أقرّ أمام وسائل الاعلام بضلوع أفراد حزبه في الجريمة من أجل تشويه سمعة المعارضة الكردستانية وخاصة الاتحاد الاسلامي المستهدف من قبل المطني وهكذا الحال في تمادي المطني في أفعاله الاجرامية (ومن أمنَ الحساب فقد أساء الأدب) مع شعبه ومع الآخرين.
في المقابل لانرى أي رد فعل سياسي أو قانوني من قبل رئاسة الاقليم تجاه مجرمي الحزب (البارت) بل على العكس فان رئيس الاقليم يعتبر تلك الأعمال هي معالجات استباقية لسد الطريق على الخصوم السياسيين.. لذلك ندعو شباب الاقليم الى الخروج وتأكيد مطالبهم الإصلاحية المتجسدة في الاصلاح الجذري للنظام السياسي والاداري والتأكيد على مثول المرتكبين للجرائم وسراق قوت الشعب أمام القضاء لكي يحكم الشعب نفسه بنفسه ولكي نضع حداّ للحقبة التاريخية السوداء التي تسلّط فيها السراق ومافيا آل مطني على مقدراّت ومصير الشعب.آملين يدا بيد مع المعارضة الكردستانية في تفكيك نظرية الجلجلوتية المطنية الكبرى وتفعيل القوانين الطبيعية للحياة أسوة ببقية الشعوب على امتداد العالم.
نووسەرەکان خۆیان بەرپرسیارێتی وتارەکانی خۆیان هەڵدەگرن، نەک کوردستانپۆست